صدر حديثًا كتاب "التحدى الصينى.. أثر الصعود الصينى فى حياتنا"، ضمن سلسلة كتب العربية التابعة للمجلة العربية العدد رقم (14) والكتاب من تأليف الصحفى الألمانى: فولفجانج هيرن، وترجمة المترجم المصرى: محمد رمضان حسين

صدرت النسخة العربية من الكتاب فى 312 صفحة تشمل إضاءة ومقدمة و12 فصلا، ومن ضمن فصول الكتاب: ظهور قوة عالمية جديدة، ملايين العقول الذكية، بناء فى الشرق وانهيار فى الغرب، البداية بتصنيع الأحذية والآن الصواريخ، لاعب جديد، غزو سلمى.

وفى إضاءة قال المؤلف: تنتج الصين اليوم نصف الكاميرات الموجودة فى العالم وثلث أجهزة التكييف وربع أجهزة التلفزيون، وقد ترتب على تلك النهضة الاقتصادية الصينية العديد من النتائج الهائلة التى تؤثر بشكل مباشر.

ومؤلف الكتاب هو فولفجانج هيرن من مواليد 1954م درس الاقتصاد والعلوم السياسية فى توبنجن، عمل كمحرر اقتصادى لدى كولزشتات انتشايجر ويعمل الآن كمراسل لمجلة مانجرماجستى.

وجاء فى مقدمة الكتاب: "نحن الآن على أعتاب تحول تاريخى فى الاقتصاد العالمى والسياسة الدولية عندما تضع إمبراطورية كبرى كالصين أقدامها على الطريق الصحيح لتصبح قوة عالمية عظمى اقتصاديا وسياسياً وعسكرياً وللمرة الأولى فى تاريخ البشرية تعود قوة عالمية مسابقة للظهور مرة أخرى حيث كانت الصين حتى القرن الثامن عشر واحدة من أكثر الدول تقدماً فى العالم، وها هى تستعيد وضعها من جديد لتسيطر على الاقتصاد العالمى المعاصر".

وقال المؤلف:" إن سرعة التغير اليوم فى الصين قد أصبحت تسبق الأنفاس ولا يستطيع أحد ملاقحتها ولم يحدث من قبل أمر مماثل لما يجرى الآن فى تلك الأمة العظيمة عبر التاريخ".

اليوم قد أصبحت الصين هى مصنع العالم وذلك من خلال العمالة الرخيصة والمتوفرة بأعداد كبيرة حيث إن ما يقارب المليون صينى يقبلون العمل مقابل تقاضى دولارين فقط كأجر عن اليوم الواحد.

وهذا هو ما جذب العديد من الشركات الأجنبية العملاقة ونقل مراكز تصنيعها وإنتاجها إلى الصين على حساب أمريكا واليابان وأوروبا.

وقال المؤلف: أصف فى هذا الكتاب ديناميكية الصين وسرعة التغير بدون خوف.. أريد أن يفيق القارئ ويلقى نظرة على الصين تلك القوة العظمى الناشئة من أجل فهم أفضل لهم فى النهاية.