ذكرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، بمقرها فى مدريد، أن عدد السياح على مستوى العالم، نما بنسبة 4% العام الماضى، ليصل إلى 1.035 مليار شخص متجاوزاً حاجز المليار شخص للمرة الأولى.

وقال الأمين العام للمنظمة طالب الرفاعى إنه برغم الاضطراب الاقتصادى فى أنحاء العالم "نجحت السياحة فى أن تظل فى مسارها".

واستردت الاقتصادات الصاعدة القيادة من الاقتصادات المتقدمة، إذ نمت السياحة فى منطقة آسيا والمحيط الهادى بنسبة 7%، ليصل إجمالى السياح إليها 233 مليون شخص، وسجلت منطقة جنوب شرق آسيا أفضل أداء، بينما عزز تعافى السياحة اليابانية النمو فى شمال شرق القارة أيضا.

ونمت السياحة فى أفريقيا بنسبة 6%، ليصل عدد السياح إلى 52 مليون سائح، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تعاف فى الدول الواقعة شمال القارة، وشهدت الأمريكتان زيادة نسبتها 4% إلى 162 مليون سائح.

وارتفع عدد السياح إلى أوروبا بنسبة 3%، ليصل إلى 535 مليون سائح، وهى نتيجة وصفتها منظمة السياحة العالمية بأنها "إيجابية للغاية"، فى ضوء أزمة اليورو، فى وقت سجلت فيه الوجهات السياحية فى وسط وشرق أوروبا أفضل النتائج.

فى حين تراجعت السياح فى منطقة الشرق الأوسط، بنسبة 5%، ليصل عدد السياح إلى حوالى 53 مليون سائح، غير أن درجة التراجع كانت أقل مما كانت عليه فى عام 2011 عندما انكمشت السياحة بنسبة 7%. ومن المتوقع أن يستمر النمو هذا العام بصورة أقل قليلًا مما كان عليه الحال فى 2012.