النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هذا خلق الله

  1. #1
    الصورة الرمزية حياتى لله
    حياتى لله غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    6,758

    افتراضي هذا خلق الله








    {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلْ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}.





    من الخالق ؟؟؟؟؟




    فنّ التمويه الذكي عند حشرة اليعسوب

    أظهر العلماء دهشتهم أمام هذه الحشرة العجيبة التي تتخفى بشكل ذكي أثناء حركتها لتخدع الفريسة....


    في بحث نشرته مجلة "الطبيعة" العلمية، يقول العلماء إن ذكور اليعسوب برعت في فنّ التمويه أثناء تحركها. ويؤكد البروفسور "ايكيكو ميزوتاني" من الجامعة الأسترالية الوطنية أن تطبيق هذا الأسلوب المعقد من قبل أقدم كائن مفترس قادر على الطيران يخدع شبكية عين الضحية بحيث ترى صيادها ساكناً على الرغم من أنه يندفع بسرعة كبيرة لملاحقتها!!





    انظروا معي إلى هذا التصميم الرائع والمعقد لأجنحة اليعسوب، إنها دقة فائقة يعجز البشر عن تقليدها، فإذا كان الملحدون – على الرغم من تطورهم العلمي وذكائهم - عاجزين عن تفسير أو فهم آلية عمل هذه الحشرة وكيف تشكلت أجنحتها وكيف تقوم بعملها... فكيف يدّعون أنها وُجدت من دون خالق عليم حكيم؟
    ونقول يا أحبتي: ألا تدعونا مثل هذه الظاهرة للتفكر في خلق الله تعالى؟ إلا نأخذ درساً من هذه الحشرة لندرك ضعف معلوماتنا وقدراتنا أمامها؟ ألا نرى دليلاً على عظمة الخالق تبارك وتعالى وقدرته في خلقه؟ وسبحان الله! نجد من يقول إن هذه الحشرة وُجدت بالمصادفة وتعلمت بالمصادفة وتطورت بالمصادفة... وينسون أن الله تعالى هو القائل: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16]، لذلك لا نملك إلا أن نقول كما قال تعالى: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11].
    من الخالق ؟؟






    إنها حقيقة علمية لم يتوصل إليها العلماء إلا في القرن العشرين ولكن القرآن تحدث عنها بكل وضوح، لنتأمل بالصور والفيديو....






    كائنات شفافة... سبحان الله!

    دعونا نتأمل بعض المخلوقات الشفافة العجيبة التي خلقها الله تعالى، وسخر لها وسائل لحمايتها ورزقها....


    يقول تبارك وتعالى مخاطباً أولئك الملحدين الذين يدّعون أن الكون وُجد بالمصادفة: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11]... المؤمن بحاجة دائمة لتأمل مخلوقات الله تعالى ليزداد إيماناً ويقيناً بهذا الخالق العظيم... كيف خلق هذه المخلوقات وسخر لها أسباب الرزق والبقاء... واليوم نعيش مع هذه المخلوقات الشفافة لنسبح الله تعالى ونقول: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر: 62].

    فقد جعل الله لبعض المخلوقات أجزاء شفافة وسخر لها ذلك ليعينها على كسب رزقها ودحر أعدائها... لنتأمل:
    فراشة بجناحين شفافين، إننا نرى من خلال جناح الفراشة بوضوح وهذا يساعدها على إخافة أعدائها لأن هذا الشكل الغريب غير مألوف في عالم الحيوان، وبالتالي فقد زودها الله بهذا الشكل العجيب لتحمي نفسها... فسبحان الله!
    سمكة شفافة الرأس ... سبحان الخالق العظيم! تظهر أجزاء من دماغها وهي بالفعل سمكة مخيفة لأعدائها، فقد سخر الله لها هذه الشفافية كوسيلة للحماية من دون حول أو قوة لها... هذا الخالق العظيم: أيعجز أن يدفع الشر والأذى عن مؤمن يقول: لا إله إلا الله؟!
    وهنا نرى ضفدعاً شفافاً وجميلاً، إنه أحد مخلوقات الله تعالى التي نرى من خلالها عظمة الخالق عز وجل.
    الحبار البحري الشفاف يبرق بعينيه ويشق طريقه في ظلمات البحر بحثاً عن فريسة يقتات عليها. تصوروا أن الله تعالى لم ينسَ هذا المخلوق من فضله فهيَّأ له أسباب الرزق والمعيشة!
    قنديل البحر (رئة البحر) زوده الله بمجسات حساسة جداً يرى بها طريقه ويدرك بها فريسته.
    سمكة بحرية صغيرة (عمرها أيام فقط) وبسبب عدم وجود أي قوة لهذه السمكة الضعيفة، فإن الله تعالى لم ينسها وزودها بميزة "الشفافية" لتكون هذه الميزة وسيلة للدفاع عن نفسها... سبحان الله!

    آخر تعديل بواسطة حياتى لله ، 21-01-2013 الساعة 10:20 AM

  2. #2
    الصورة الرمزية حياتى لله
    حياتى لله غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    6,758

    افتراضي


    حيوان الحبار البحري يتوهج باللون الأحمر والأرجواني، يوجد أكثر من 300 نوعاً مختلفاً من هذا الحيوان تعيش في البحار.
    حلزون بحري شفاف لديه القدرة على أن يأخذ أشكالاً متعددة، وفي هذه الصورة يأخذ شكل "قلب".
    سمكة شفافة تدعى cowfish زودها الله بالقدرة على التألق.
    أحد الحيوانات البحرية ملأ معدته بالطحالب الخضراء التي نراها واضحة من خلال هذه الصورة.
    وهذا حيوان بحري آخر لديه القدرة على بث الضوء المتوهج بألوان زاهية، وهذا يساعده على إخافة أعدائه وحماية نفسه من المخاطر.
    ونقول "سبحان الله" الذي خلق كل شيء وقال: (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2].



    هذا خلق الله: نجوم ودخان وغبار

    هذه صور رائعة للنجوم والدخان الكوني... لم يتم التقاطها وتحليل ما فيها إلا حديثاً جداً، ولكن هل تتوقعون أن القرآن قد تحدث بدقة مذهلة عنها؟ لنقرأ....


    يقول تبارك وتعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57]... ويقول في حق سيدنا إبراهيم عليه السلام: (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) [الأنعام: 75] فتأمل الكون هو الطريق لزيادة اليقين، ولذلك قال تعالى: (وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ).

    ويقول الله تعالى مخاطباً الناس: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يونس: 101]... واستجابة منا لنداء الحق عز وجل، وهذا النداء موجه لنا نحن المؤمنين قبل الملحدين، فإننا نتأمل بعض الصور التي التقطتها وكالة الفضاء الأمريكية حديثاً لنجوم وغبار ودخان... ونتأمل كيف تحدث القرآن عنها، عسى أن يكون ذلك وسيلة نقوّي بها إيماننا ونزداد يقيناً بالخالق عز وجل.

    دخان كوني متوهج حار جداً يحيط بالنجم WR124 التقطت هذه الصورة عام 1997 هذا الدخان يُقذف بسرعة 161 ألف كيلو متر في الساعة ويغطي مساحة تقدر بأكثر من 161 ألف مليون كيلو متر. هذا الدخان منتشر بغزارة في الكون ويقول العلماء إنه تشكل قبل ملايين السنين، وهذا ما نجد له صدى في قول الحق جل وعلا عندما حدثنا عن مرحلة من مراحل خلق الكون فقال: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11].
    تجمع رائع للنجوم وهي تزين السماء يبعد عنا بحدود 25000 سنة ضوئية، ولكن هذا التجمع يقع بالقرب من مركز مجرتنا Milky Way ، ويقول العلماء إن هذا العنقود من النجوم سوف يتمزق بعد مدة من الزمن ويتشتت ويتبعثر! وهذه نهاية لا مفرَّ منها كما يؤكد العلماء... طبعاً يا إخوتي القرآن تحدث عن هذه النهاية للنجوم فقال: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) [المرسلات: 8]. وقال أيضاً: (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) [التكوير: 2].
    رسم يمثل أحد النجوم النيوترونية المتوهجة (النجم الطارق) والذي يبعد عنا بحدود 50000 سنة ضوئية، يقول العلماء إن هذا التوهج حدث عام 2004 وبث كمية هائلة من أشعة غاما قادرة على اختراق أي شيء لدرجة أنه أعمى المراصد الفلكية في الفضاء ويقولون:
    It temporarily blinded all the x-ray satellites in space…
    هذا النجم يبث موجات ثاقبة لأي شيء، حتى إنها تخترق الكرة الأرضية بالكامل! وهنا نتذكر (النجم الثاقب) الذي أقسم الله به فقال: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) [الطارق: 1-3]. وهذا إعجاز علمي، فمن أخبر النبي الكريم بوجود نجوم ثاقبة في السماء؟
    صورة لغبار كوني يبعد عنا 400 سنة ضوئية ويقول العلماء إنه تشكل قبل مئة مليون سنة، ويحوي آلاف النجوم. يقول العلماء إن كل ما نراه من حولنا تشكل من الغبار الكوني، بما فيه أرضنا ونحن البشر!! وربما نتذكر أن الله أخبر بأنه خلق الإنسان من تراب فقال: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) [الروم: 20] سبحان الله!
    سديم عين القط، أو الوردة، وهو عبارة عن سحابة متوهجة ومعقدة جداً من الدخان الكوني الملتهب، وهو صورة من الصور الجميلة والمرعبة في السماء، وكما رأينا فإن القرآن تحدث عن الوردة وأن شكل السماء سيكون يوم القيامة شبيهاً بهذا السديم، الذي يمثل انفجار النجوم ونهايتها وكذلك نهاية السماء!
    سديم النسر Eagle Nebula وهو عبارة عن غاز وغبار يبعد عنا 6500 سنة ضوئية... والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة كاملة (بسرعة 300000 كيلو متر في الثانية).. هذه هي بيئة تشكل النجوم الجديدة (تتشكل داخل الدخان)، وربما نعجب إذا علمنا أن القرآن ربط بين تشكل النجوم وبين الدخان الكوني!
    يقول تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11]، ثم يقول بعد ذلك: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12] فانظروا معي إلى هذا التسلسل في الخلق، ذكر الدخان أولاً ثم ذكر النجوم ثانياً، وهذا التسلسل مطابق مئة بالمئة لما يعتقده العلماء اليوم، ألا تدعونا هذه الحقيقة لأن نقول: سبحان الله!

    صورة حقيقية لسديم الوردة يبعد 5000 سنة ضوئية وقد سمى العلماء هذا السديم بالوردة Rose لأنهم كما يقولون:
    This nebula is named for its rosebud-like shape when seen using only optical light.
    أي أن شكل هذا السديم يشبه الوردة عندما ننظر إليه من خلال الضوء العادي. وهنا ربما نتذكر أن القرآن العظيم قد أطلق هذا التعبير عن السماء، ولكن عن حدث عظيم عندما تنشق السماء وتتمزق وهذا سيحدث يوم القيامة، وستظهر بألوان تشبه الوردة المدهنة تظهر بألوان زاهية، يقول تعالى: (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الرحمن: 37-38].

    طبعاً هذه صورة مصغرة عن أحداث يوم القيامة، ليدلنا الخالق عز وجل على صدق كلامه، ولذلك ينبغي على كل عاقل ألا يكذب هذه الآية لأنها بالفعل تصور لنا منظراً رائعاً يشبه الوردة، ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن، من أين جاء بهذا التعبير (وَرْدَةً كَالدِّهَانِ) الذي لم يتم إطلاقه إلا في القرن العشرين؟!

    وأخيراً يا أحبتي...
    هذه مجموعة من الصور الكونية وجدتها على موقع ناشيونال جيوغرافيك منذ زمن قصير، وهم وضعوا هذه الصور بسبب أهميتها وتميزها، ولكن وكما رأينا فإن كل الحقائق العلمية المرتبطة بهذه الصور ذكرها القرآن قبل أربعة عشر قرناً! ماذا يدل ذلك؟
    إنه يدل على أن الله تعالى أودع في كتابه معجزات لتثبت لكل مشكك صدق رسالة الإسلام، ولا يمكن ومهما بحثنا أن نجد في أي كتاب على وجه الأرض حديثاً واضحاً عن مثل هذه الحقائق الكونية... وهذا يدل أيضاً على أن الكتاب الوحيد الذي حفظه الله من التحريف هو القرآن الكريم. ولذلك فإن هذه الصور تشهد على أن القرآن كتاب الله وهو القائل: (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان: 6]، فالذي أنزل هذه الآيات هو الذي يعلم أسرار السموات والأرض، سبحانه وتعالى.




    هذا خلق الله: مذنب أخضر يقترب من كوكب الأرض

    مذنبات عديدة تحيط بنا وقد تصطدم بالأرض في أي لحظة، ولكن رحمة الله تعالى أوسع من ذنوبنا فقد سخر لنا غلافاً جوياً رائعاً ليحفظنا من شر هذه المذنبات....


    صورة للمذنب الأخضر "لولين"، الذي يستمر في الاقتراب من كوكبنا الأزرق. ويؤكد العلماء أن مادة كبريتية سامة هي التي أعطت المذنب لونه الأخضر الغريب. وهناك ملايين النيازك والكويكبات جميعها تسبح وتقترب أحياناً وتبتعد من الأرض أحياناً أخرى، ولكنها تبقى في حالة خضوع لله تعالى ولا تحيد عن المسار الذي رسمه لها خالقها سبحانه وتعالى.
    وعندما نرى مثل هذه المذنبات والكويكبات وهي تحاول الاقتراب من الأرض، ومنها ما يتبدد على حدود الغلاف الجوي ومنها ما يبتعد مغادراً كوكبنا... نتذكر رحمة الله تعالى عندما قال: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32]. فعلى الرغم من وضوح هذه المعجزة، معجزة الغلاف الجوي والمجال المغنطيسي للأرض، إلا أننا نرى الملحدين يعرضون عن هذه الآيات ويزدادون كفراً وإلحاداً...

    ونتذكر سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم عندما كان يخرج من الليل فينظر في السماء ويقول: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191]. وأود يا إخوتي أن أذكركم دائماً بهذه الآية العظيمة وهي دعاء ينبغي أن نحفظه ونكرره كلما رأينا شيئاً من مخلوقات الله تعالى لنقول:

    رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ






    هذا خلق الله: النبات آكل اللحوم

    حتى النباتات يوجد فيها الشراسة و"سفك الدماء" وهذا ما نراه في النباتات الآكلة للحيوانات والحشرات، إنها آية من آيات الخالق تستدعي التفكر، لننظر....


    هذا نبات مفترس. يأكل الضفادع والحشرات والطيور الصغيرة والفئران... يقوم بإغراء الفريسة بالألوان والروائح والسكّر التي تفرزها غدد خاصة. إن تصميم هذا النبات يضمن للحيوان الانزلاق إلى داخل الإبريق، ويوجد شعيرات تقوم بإحاطته ومنعه من الهروب. لقد زود الله هذا النبات بأنزيمات خاصة يفرزها لتساعده على هضم الفريسة التي يستغرق هضمها عدة أيام.
    هذا النبات يتمتع بحساسية عالية وقدرة على التحكم والسيطرة ولديه "دماغ" يفكر به، ولديه خلايا "أشبه بالخلايا العصبية" لدى الإنسان، ولديه أجهزة مراقبة ورصد... وهو مزود بوسائل تضمن له صيد الحشرات والحيوانات الصغيرة بسهولة... سبحان الله! هل هي الطبيعة التي صنعت هذا الكائن؟ أم هي المصادفة؟ أم هو الله خالق كل شيء، وهو القائل: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11].


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17