أثبتت الدراسات الطبية أن حوالى 90% من الأمراض الجلدية، وخاصة المزمنة منها تتأثر بشكل مباشر بالحالة النفسية للمريض، وإن كانت الحالة النفسية ليست السبب الوحيد للإصابة بهذه الأمراض، إلا أنها تعتبر السبب الرئيسى لتأخر العلاج وانتشار المرض بصورة أكبر.

ويحدثنا دكتور أكمل سعد حسن استشارى الأمراض الجلدية كلية طب جامعة القاهرة عن أخطر هذه الأمراض، قائلا: يعتبر مرض الصدفية والبهاق والثعلبة من أكثر الأمراض الجلدية المزمنة انتشاراً، والتى ترتبط ارتباطا وثيقا بالحالة النفسية للمريض، وهى التى تكسبها طابع المرض المزمن، بجانب الاستعداد الشخصى للإصابة بها، فعلاج المرض يمكن أن يكون بسيطا للغاية، ولكن السيطرة عليه وتجنب عودته مرة أخرى هو الأمر الصعب.

ويحدثنا دكتور أكمل عن هذه الأمراض تفصيلا قائلا: مرض الصدفية، وهو مرض جلدى مزمن يحدث نتيجة خلل فى الجهاز المناعى، وينتج عنه التهاب فى طبقات الجلد يظهر على هيئة بقع حمراء مغطاة بقشور بيضاء، وأسباب المرض تكون وراثية أو مرتبطة بتناول أدوية معينة مثل أدوية الضغط التى تحتوى على (البيتا بلوكر)، وكذلك التوتر والحالة النفسية للمريض، وعلاج الصدفية يكون تبعا لدرجة انتشار المرض بداية من الكريمات الموضعية أو الأدوية المعدلة للجهاز المناعى إلى استخدام الأشعة فوق البنفسجية، وأخيراً العلاجات البيولوجية، وهى من أحدث طرق العلاج، وتكون فى الحالات المستعصية.

المرض الثانى وهو البهاق، وهو مرض غير معد يحدث نتيجة خلل فى الجهاز المناعى ينتج عنه تدمير للخلايا الصبغية، وهو من الأمراض التى يمكن السيطرة عليها، خاصة فى المراحل الأولى لظهورها، ويلعب العامل النفسى دورا كبيرا فى العلاج، وطرق علاج البهاق تتحدد بأماكن ظهوره، ودرجة انتشاره، ومن أهم هذه الطرق:

العلاج بالأشعة فوق البنفسجية أو الليزر الجزئى (الفراكشنل ليزر)، وأحدث طرق للعلاج هو زرع الخلايا، ويستخدم فى علاج حالات البهاق غير النشط والمحدد.

المرض الثالث وهو الثعلبة، وعلى الرغم من كونه مرضاً يسهل علاجه، إلا أنه يعتبر من أكثر الأمراض تأثراً بالحالة النفسية، وهو مرض يسبب كسلا فى بصيلة الشعر، ويؤدى إلى ضعف فى نموها، ويعالج بالعلاجات الموضعية التى تعمل على تحفيز البصيلة مرة أخرى.