النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية حياتى لله
    حياتى لله غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    6,758

    افتراضي أسس وقواعد حفظ القرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد...
    فهذه بعض الأسس والقواعد التي تعين بإذن الله على حفظ كتاب الله.

    1. أسس ينبغي ألا نغفل عنها في حفظ القرآن منها:

    النية الخالصة: فالإخلاص هو مفتاح القبول والتيسير.
    الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر، حيث أن ذهن الصغير أصفى من ذهن الكبير لقلة المشاغل والمشاكل.
    اختيار الوقت المناسب يساعد على الحفظ، كوقت السحر وما بعد الفجر.
    اختيار المكان المناسب يساعد على قوة الحفظ وسرعته، لذلك يفضل ألا يكون مكان الحفظ كثير النقوش والزخارف، ولذلك فأفضل الأماكن هي المساجد.
    الاقتصار على رسم واحد للمصحف، وليكن مثلا مصحف الحفاظ "مصحف المدينة النبوية".
    البعد عن المعاصي: قال تعالى: ]وَاتَّقُواْ الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله[[البقرة: 282]، فمما أُثِرَ عن الشافعي قوله:
    شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى تـرك المعـاصي
    وأخبــرني بأن العلـم: نور ونـور الله لا يــؤتاه عاصي
    ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: "إن الرجل ليحرم العلم بالذنب يصيبه".
    العزيمة الصادقة: فحفظ القرآن الكريم يحتاج منك إلى عزيمة صادقة وهمة عالية.
    الحفظ على شيخ، أو في أقرب مركز إسلامي، أو على أحد الأصدقاء المجيدين للقرآن، أو بمساعدة أحد المواقع المتخصصة في هذا المجال.
    إتباع طريقة منهجية صحيحة؛ فإذا حسن البدء حسن الختام.
    الحفظ اليومي المنظم خير من الحفظ المتقطع.
    الحفظ الهادئ البطيء المحكم خير من السريع المندفع.
    الاستمرار والمواصلة؛ فهذا أمر قد يطول أمده وزمانه وقد تمل النفس في الطريق.
    الفهم طريق للحفظ فالاجتهاد في القراءة في كتب التفسير أو القصص القرآني أو ما شابه تعين على الحفظ.
    الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه، قال تعالى: ]وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ[[البقرة: 186].
    العناية بالمتشابهات والتركيز عليها يدفع الالتباس.

    2. أما طرق حفظ القرآن الكريم فكثيرة أذكر منها طريقتين باختصار على سبيل المثال:

    طريقة الصفحة: وهي حفظ صفحة من القرآن حفظا جيدا، وعدم مغادرتها لغيرها قبل حفظها جيدا، وهنا لا نلتزم بوقت محدد.
    طريقة الآيات أو الآية: وفيها تحفظ 3 أو 5 أو 7 آيات من القرآن يوميا، مع تكرارهم والصلاة بهم، ومراجعتهم حتى يتم الحفظ جيدا.
    وحتى تكون القراءة صحيحة فإنه لا بد من مراعاة أمور منها:
    الترتيل والقراءة المجودة: فإنه من الأهمية بمكان أن تصحح مخارج الحروف وصفاتها، وأحكام الحروف، والوقف والبتداء، وضبط الألفاظ والحركات وغيرها..
    الحفظ المتين: مع التكرار المتواصل حتى تصل لدرجة الإجادة.
    التسميع للغير: فإن ذلك مما يعينك على الحفظ والتذكر.
    التكرار القريب: بحيث لا تهجر المصحف لفترة دون مراجعة بل عليك أن تتعاهد نفسك بالمراجعة فإنه يتفلت من صاحبه كتفلت العير.
    ربط الآيات المحفوظة بما قبلها.

    3. بعض العوامل المساعدة التي يمكن أن تعين على الحفظ منها على سبيل المثال:

    القراءة بما تحفظه في نوافل الصلوات.
    القراءة في كل وقت يتاح لك.
    قراءة المحراب أي أثناء إمامة الناس في الصلاة فإنها المحك الصحيح للحفظ.
    سماع الأشرطة القرآنية المجودة لبعض القراء وخاصة أصحاب الأصوات الجميلة.
    الالتزام بمصحف واحد للحفظ، فإن التعود عليه مما يعين على الحفظ، وهذا أمر مجرب يوصي به الحفاظ.
    استعمال أكبر قدر ممكن من الحواس عند القراءة مثل (النطق/السماع/البصر/...).

    4. المراجعة والعوامل المساعدة لها:

    لعلي أذكرك بفضل المراجعة فإنها من تمام الحفظ، فلا حفظ بلا مراجعة، و ليس هناك مراجعة أصلا من غير حفظ، غير أن للمراجعة أصول وقواعد منها على سبيل المثال:

    التعاهد الدائم بالمراجعة وعدم الغفلة عما تحفظ.
    مراجعة أكبر قدر ممكن مما تحفظ.
    استغلال المواسم والمناسبات الدينية : مثل شهر رمضان فهو يعتبر بمثابة موسم المراجعة الأكبر.
    كما أن هناك بعض الأمور التي تساعد على المراجعة كالإمامة في الصلاة، وقيام الليل والقراءة فيه بما تحفظ، والمراجعة مع الغير فإنها مما تثبت المحفوظ.

    وختاما؛ فهذه - أخي الحبيب – بعض الأسس والقواعد التي يحسن بك أن تراعيها في مشروعك الكبير لحفظ كتاب الله عز وجل، أسأل الله أن يجعلنا وإياك ممن يحفظون كتابه ويعملون بما فيه ... آمين.


    دور الأولياء والمربين في تحفيز الناشئة على حفظ القرآن الكريم:

    إن مهمة الآباء قاسية، وكذلك مهمة الأمهات؛ مهمة ثقيلة، وعمل بالكلل، وجهدٌ مضاعف واستمرارٌ في البذل وتربية الأجيال تربية سليمة، فإن أوجب شيء على الوالدين تجاه الأولاد ومنذ الصغر هو: كتاب الله عز وجل، ولا فرق بين الولد والبنت، فهما سواء في الحفظ والتعلم لكتاب الله عز وجل، وحتى إن كان الغلام يتيما فلابد من تعليمه، وكم من يتيم فقير سبق الأقران، وقامت بالنفقة عليه أمه الأرملة، فعليك أخي المربي وأختي المربية بما يلي:

    1. الدعاء وطلب العون من الله عز وجل، قال تعالى:
    ]وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرْ[[القمر: 17].
    2. أن تعهد بالأبناء لشيخ حافظ متقن.
    3. أن يحافظ الطفل على مصحف واحد ذو طبعة جيدة لا يغيره أثناء الحفظ، وليكن مثلا: "مصحف المدينة النبوية" هذا إن كان يقرأ، أما إذا كان لا يقرأ فيتلقى القرآن من فم الشيخ مشافهة بأحكام التجويد.
    4. المتابعة منك باستمرار لما يحفظ، وكم حفظ، وفي أي سورة هو، ودائما اسأل عنه الشيخ باستمرار.
    5. دائما تحضر له جائزة بعد حفظ الحزب و الجزء من القرآن الكريم.
    6. استمع من طفلك أو طفلتك وشجعهما وامدحهما بأحب الألقاب لديهما.
    7. دائما أشعره بأن القرآن منهج ونعمة وفضل، وفي حفظه كل الخير في العاجل والآجل.
    8. حدد لنفسك مدة ينتهي ولدك فيها من حفظ كتاب الله.
    9. احتفظ معك بنسخة من القرآن المسجل يستمع إليها الأطفال في السيارة والبيت، وبخاصة ما تم حفظه وما هم بصدد حفظه.
    10. علمهم دعاء الله دائما دبر الصلوات تيسير الحفظ وإتمام الحفظ والله الموفق لكل خير.
    11. أسمعه الأصوات الحسنة في تلاوة القرآن ، وبين له إعجابك بهم، وقل له أني أتمناك مثل هؤلاء الحفظة.
    12. أصحبه في زيارة حفاظ كتاب الله ، وبين لولدك فضلهم، وأنهم خير الأمة، وأنهم الأنبياء إلا أنهم لا يوحى إليهم.

    آخر تعديل بواسطة حياتى لله ، 17-01-2013 الساعة 09:04 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    5,377

    افتراضي

    جزاك الله خيرا


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17