زعم مجموعة من الباحثين الاسكتلنديين بجامعة إيدنبرج أن الأسماك لا يمكنها الشعور بالألم عند اصطيادها، حيث إن المنطقة المحيطة بفك السمكة عند مكان غرس الصنارة خالية من الأعصاب تماما، وذلك تلخيصا لاحتدام النقاش الذى استمر لسنوات طويلة من قبل نشطاء بحقوق الحيوان لتجريم رياضة الصيد واعتبارها جريمة قاسية لاعتقادهم بتعذيب الأسماك.

وقد وجدت الدراسة التى أجراها فريق يتكون من سبعة علماء ونشرت فى مجلة الثروة السمكية وعلوم البحار والصياد، أنه عند التقاط فم السمكة لمقدمة الخطاف وظهورها تتلوى يمينا ويسارا أمام الصياد فهى لا تشعر بالألم نهائيا، لأنها لا تملك القوة اللازمة بالمخ لحدوث ذلك.

وأشار الباحثون إلى أن رد فعل الأسماك عند تعلقها بالصنارة هو فى الواقع مجرد رد فعل غير واع يشبه الإغماء والتخدير، وليس استجابة للشعور بالألم، واستنتج العلماء ذلك بعد حقن مجموعة من سمك السلمون المرقط بمحلول حمضى سام فى أعلى الشفاه ولم تظهر أى استجابة.

وقال جيمس روز الباحث بجامعة وايومنغ بالولايات المتحدة الأمريكية وقائد الدراسة، إن مخ الأسماك ليس لديه وعى لأن دماغها يفتقر إلى القشرة المخية المتطورة اللازمة لشعورها بالألم، فالحيوانات تحتاج مناطق معينة من القشرة المخية لتشعر بالألم، والأسماك حقيقة لا تمتلك تلك القدرة، لذلك لا تمر بتجربة الألم بأى شكل من الأشكال مثل البشر.