صدر عن دار وعد ديوان جديد للشاعر ماهر مهران، الديوان يحمل عنوان "ويقول عبد الصبور" وهو تجربة جديدة للشاعر، حيث إن الديوان عبارة عن قصيدة طويلة مقسمة إلى قصائد قصيرة أحياناً وطويلة أخرى، وهى على لسان مواطن مصرى صبور غير منحاز إلا لمصر الجميلة مصر الحضارة مصر التعددية، وبلغة شديدة الشاعرية ينتقد عبد الصبور كل الأوضاع المأساوية التى مرت بها مصر العام الماضى بخفة دم أحيانا، وأحيانا بتهكم وسخرية، وبعيون الأولياء والأنبياء أحيانا يحذر من القادم الذى لا يحتمل، ويرى المستقبل، ويربطه بما مرت به مصر من حالات مشابهة بدءا من انهيار مصر القديمة ومرورا بفترة المماليك.

ويقول عبد الصبور: "ديوان ثورى حتى النخاع ومؤلم وقاسى لم يأت معلقاً على الأحداث فقط بل جاء محللا ومحذرا ومتنبئاً، مئة وعشرون صفحة حجم الديوان لكن الأسئلة التى بالديوان أكبر من ذلك والمرارة التى تحملتها القصائد أكثر ألما، إنه باختصار إنجيل بوح لمواطن يعشق مصر عشقاً جنونياً ويكتب دون خوف ولا حرج ولا حسابات".

ويقول عبد الصبور جاء بعد ثمانية دواوين لماهر مهران وهى (أيه ده؟ وتعليم مجانى، وأوجاع متوحشة، والترنج الأبيض، والخدامة، وأغانى أشجار السنط، وعزيزة، وهفهفات النخيل" الذى هو باكورة أعمال الشاعر بعد فوزه بالجائزة الأولى لشعر العامية التى نظمتها جريدة أخبار الأدب عام 98.