أثبتت دراسة طبية حديثة، أن المضادات الحيوية التى توصف لعلاج السعال أو التهاب القصبات الهوائية لا تساعد على الشفاء فى معظم الحالات للبالغين.

وقام الباحثون باختيار حوالى 2000 شخص بشكل عشوائى يشكون من السعال الحاد، واستخدموا إما المضاد الحيوى أموكسيسيلين أو دواء وهميا آخر غير فعال لمدة أسبوع، وتبين أن المضاد الحيوى لم يكن مؤثرا فى التخفيف من الأعراض أو فترة استمرارها أكثر من الدواء الوهمى.

وقال الدكتور فيليب شوبتز، من جامعة كانتونسبيتال السويسرية القائم على الدراسة، أنه بهذه النتائج تبين أن المضادات الحيوية ليست بمعدل ثلاث مرات يوميا ضرورية لعلاج العدوى التنفسية إذا لم يشتبه بوجود التهاب رئوى.

ويضيف فيليب أن هناك عددا قليلا من المرضى الذين يستفدون من المضادات الحيوية يمكن التعرف عليهم من خلال اختبارات دموية للعدوى الجرثومية، لذلك يجب على الأطباء والمرضى أن يمتنعوا عن استخدام المضادات الحيوية بشكل عام، ولكن فى حالة عدم التأكد من الأمر فيساعد فحص الدم على تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى.

وقال فيليب إن الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية قد يسبب مخاطر أيضا تتعلق بالأثار الجانبية للدواء مثل الإسهال الشديد أو ظهور جراثيم متعددة المقاومة التى تعد خطرا يهدد المجتمع.

وقال الدكتور لين هوروفيتز طبيب أمراض الرئة بمستشفى لينوكس هيل الأمريكية، إن الفيروسات التى توجد فى نزلات البرد الشائعة عادة لا تستجيب للمضادات الحيوية وفى هذه الحالة ينصح باللجوء إلى الراحة التامة وشرب الكثير من السوائل والمشروبات الدافئة والحصول على قسط كبير من ساعات النوم، ويجب الذهاب إلى الطبيب من أجل الفحص فى حالة الإصابة بعدوى فى المسالك التنفسية السفلية، حيث يستطيع الطبيب أخذ عينة من السائل المخاطى الذى يخرج مع السعال ليتأكد من تواجد الجراثيم فيه لأن تناول المضادات الحيوية فى حالة السعال الجاف دون أخذ عينة يسبب الأذى ولا يفيد المريض بل يمكن أن يسبب خطرا بشكل ما