أثناء فترة الاختبارات تظهر لدى كثير من أبنائنا الطلاب بعض العوارض النفسية والذهنية مثل القلق والخوف وهو أمر طبيعى، هذا ما يؤكد عليه مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية، حيث يقول إن هذا سلوك عرضى مألوف ما دام فى درجاته المقبولة لأنه دافعا إيجابيا نحو تحقيق الهدف المنشود.

ولكن قد تظهر هذه العوارض بصورة أكبر من المتوقع وبشكل مرضى لدى بعض من أبنائنا الطلاب، وتأخذ أشكالا غير طبيعية مثل قلة النوم وفقدان الشهية وعدم التركيز الذهنى، وتسلط بعض الأفكار الوسواسية، وبعض الاضطرابات الانفعالية والجسمية، فهذه هى حالة قلق الاختبار ويعود سببها إلى أن الطالب ينظر للنتيجة على أنها تهديد شخصى له.
وهناك بعض العوامل التى تساعد على ظهور تلك العوارض منها شخصية الطالب نفسها، فقد تكون شخصيته بطبيعتها قلقة أو عدم استعداد الطالب للاختبار بصورة جيدة، وعدم الاستذكار الجيد للطالب، وقد يكون للأسرة دخل كبير فى ظهور تلك الحالة من ضغط زائد وتهديد ووعيد، وقد يكتسب الطالب سلوك القلق والرهبة من الآخرين من زملائه كعدوى من قلقهم وخوفهم الشديد، وعلى الأسرة أن تتعامل بحكمة مع ابنها فى تلك الأيام حتى تمر فترة الامتحانات بأقل قدر من التوتر.