يسير الصينيون والفيتناميون على خطى الفراعنة فى توفير سبل الرفاهية والراحة لأمواتهم من أجل حياة ما بعد البعث، ولكن على طريقتهم، حيث يرسلون الأموال المزيفة لأحبائهم الموتى من خلال حرقها فى النار إيماناً منهم بأن الله سيعوضهم خيراً عنها بعد بعثهم.

ولا تتوانى نساء الصين وفيتنام عن حرق المزيد والمزيد من أعز ما يملكون من أموال تسمى ( أوراق الأشباح ) أو عملة حياة ما بعد الموت فداءً لأحبائهم الذين سكنوا القبور بدافع توفير الراحة لهم وتقديم القرابين النفيسة من أموال فى سبيلهم.

وقال موقع الـ"أوديتى سنترال"، إن معظم ما يلقى من أموال فى النار ترمز إلى الحب المستمر بين المتوفى وأقاربه وأحبابه، إلا أن كثيراً منهم خاصة الناس يتمادون فى هذا الحب بإلقاء أوراق مالية حقيقية إلى النار خاصة فى الجنائز والأعياد.

وأضاف الموقع موضحاً أن ذلك جزءاً من الشعائر الصينية والأسيوية التى تقدس روح الإنسان حياً أو ميتاً، بالتخلى فى سبيله عن كل عزيز وغالى.

وأوضح بعض من يلقون هذه الأموال فى النار أنهم يستخدمون ورق الأرز المطبوع عليه شكل الأوراق المالية الحقيقية لحرقها فى النار هم ومجموعة من أصدقاء المتوفى، وأشاروا إلى أن هذه الشعيرة تنتشر كل عام فى أسيا مع بداية العام الجديد حيث يعبر الأحياء بها عن تذكرهم الدائم للأموات فى الأعياد وإخلاصهم المتجدد لهم.