أصدرت محكمة استئناف بريطانية اليوم السبت، حكما ببراءة ناشر الكتب الإسلامية أحمد فراز من علاقته بالإرهاب، وذلك بعد أن قضت محكمة سابقة بسجنه لمدة عامين بسبب نشره لكتب وصفت بعلاقتها بالإرهاب.

وواجه فراز تهمة تشير إلى علاقته بالإرهاب، حيث وصفته المحكمة بأنه أفضل بائع كتب للإرهابيين حيث تم العثور على كتبه ضمن ممتلكات الإرهابيين الذين شاركوا فى تفجيرات 7 يوليو 2005 التى شهدتها العاصمة لندن والتى أودت بحياة أكثر من 50 شخصا فضلا عن إصابة 700 آخرين.

وأشارت محكمة الاستئناف إلى أن الحكم السابق من إحدى المحاكم والقاضى بحبس فراز ربما جاء على خلفية وجود كتبه فى المكتبات الشخصية لعدد من الإرهابيين، وقالت النيابة الملكية إنها لن تطلب إعادة محاكمته بعد أن برأته المحكمة.

ويعمل فراز البالغ من العمر 33 عاما مدرسا وتم وصفه فى عدد من التقارير الشرطية على أنه ناشر الكتب الأكثر انتشارا بين الإرهابيين.

وحول حكم المحكمة ببرائته.. قال أحمد فراز، إن مثل هذا الحكم يؤكد أنه يعمل فى إطار من حرية الرأى والتعبير، موضحا أن السلطات البريطانية سعت لتجريم الكتب التى يقوم بنشرها ليس بسبب انتشارها فى العالم الإسلامى ولكن لأنهم يريدون فقط أن يجرموا أى حديث عن الجهاد كمبدأ".