الفصام العقلى من أسوأ الاضطرابات العقلية التى تؤثر على التفكير والسلوك والحكم على الأمور، ويمكن بسهولة أن نكتشف فى الوسط الأسرى مؤشرات تدل على إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض ويمكن التعامل معه علاجيا فى مرحلة مبكرة.

وتقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن أهم ما يميز المصاب أو الذى لديه أعراض هو ميله للعزلة، ويمثل مرضى الفصام أكثر من 90% من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية، لوحظ أن ثلثى الحالات تكون بين سن 15 – 30 سنة، وبعض الحالات تصاب فى مرحلة الطفولة.

استعمال كلمة فصام هو الأفضل لأن كلمة انفصام الشخصية قد تختلط بكلمة ازدواج الشخصية وهناك أعراض أولية للفصام الذهانى منها:

- إهمال العناية بالملبس والمظهر
- غموض التفكير: يبدو التفكير متداخلاً له بداية واضحة لكنها لا تؤدى إلى شىء فلا يصل المريض إلى موضوع محدد.
- قد يتفوه بعبارات غير متماسكة ولا تصل إلى هدف له معنى وتكون الجمل مفككة.
- اللا توافق: فمثلاً قد يضحك المريض وهو يحكى مأساة محزنة أو يسمع نبأ مفجع.
- توقف التفكير: يتوقف التفكير تماما ولا يستمر المريض فى الكلام ويستمر بعد التوقف فى موضوع جديد غير الذى بدأ به
- فقر التفكير: موضوعات المريض قليلة ومحدودة يدور حولها دون انقطاع.
- التفكير البدائى: لا يستطيع مريض الفصام فهم ما فى باطن الكلمات بل يفهم المعنى الحرفى للكلمات. فيعجز عن معرفة مغزى الأمثال الشعبية. فحين يقال له مثلاً " القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود " يظن أن هناك فعلاً قرش لونه أبيض.
- وجود الضلالات: وأهمها ضلالات الاضطهاد والتجسس والشك والغيرة والخيانة الزوجية وعادة ما تكون غريبة وغير واقعية.
- فقد الإرادة: وهى عدم القدرة على تنفيذ القرارات حيث يبدو عليه أنه اتخذ قرارًا لكنه لا ينفذه إطلاقا، كالطالب الذى يمضى سنوات وهو لا يفعل شيئا سوى اتخاذ قرارات متتالية بتنظيم ساعات الاستذكار. ويرسب لسنوات حتى يتبين أنه مصاب بالفصام.