تقدم أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى اليوم الخميس باستقالته من منصبه رغم فوز حزبه بالمرتبة الأولى فى انتخابات مجلس الأمة "الشورى" التى جرت يوم السبت الماضى، وحصوله على 24 مقعدا من أصل 48 التى تمثل ثلث أعضاء المجلس الذين يتم انتخابهم بالاقتراع غير المباشر من قبل أعضاء 1541 مجلسا بلديا و48 مجلسا ولائيا "مجلس المحافظات" على أساس عضوين عن كل ولاية.

وقال أويحيى - فى رسالة وجهها إلى قيادات وأعضاء حزبه ونقلتها وسائل الأعلام الجزائرية الرسمية، إن الاستقالة ستكون سارية ابتداء من منتصف الشهر الجارى، وإنها جاءت بعد تقييم الأوضاع التى تسود الحزب فى الوقت الراهن، مضيفا أنه علل بصدق أسباب استقالته، ومعربا عن أمله بعودة سريعة للهدوء والسكينة والوحدة داخل الحزب.

ودعا أويحيى الذى كان يشغل منصب رئيس الوزراء السابق -فى رسالته، مسئولى الحزب إلى السهر على مشاركة جميع أعضاء المجلس الوطنى فى دورته القادمة.

وكانت الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة للمجلس الوطنى لحزب التجمع الوطنى الديمقراطى قد شهدت أوائل يونيو الماضى مناوشات واشتباكات بالأيدى بين مؤيدى ومعارضى أويحيى الذين تقودهم نورية حفصى الأمينة العامة للاتحاد الوطنى للنساء الجزائريات.

جدير بالذكر أن أحمد أويحيى "61 عاما" تولى عام 1999 منصب أمين عام حزب التجمع الوطنى الديمقراطى (الليبرالي) الذى يعد حزب السلطة الثانى بعد حزب جبهة التحرير الوطنى ويشكل الحزبان تحالفا رئاسيا فى البرلمان لامتلاكهما الأغلبية المطلقة، ويهدف التحالف إلى تنفيذ برامج الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.