توعد قلب الدين حكمتيار، زعيم جماعة "الحزب الإسلامى" المسلح فى مقابلة نشرت اليوم، الأربعاء، بقتل أكبر عدد من جنود الحلف الأطلسى قبل انسحاب تلك القوات من أفغانستان فى العام 2014.

وصرح حكمتيار، رئيس الوزراء السابق، الذى يتزعم ثانى أكبر جماعة مسلحة فى البلاد، لصحيفة "ديلى تلغراف" أن شن هجمات جديدة سيبعث تحذيرا "إلى الآخرين الذين ينتظرون لغزو أفغانستان".

وقال حكمتيار، فى المقابلة، التى جرى تصويرها بالفيديو تضمنت أسئلة وجهت إليه عبر وسيط، إنه "قبل انسحاب القوات الغازية، يود المجاهدون أن يشهدوا بأعينهم شيئًا يعلم الغزاة ألا يفكروا بدخول البلاد بهذه الطريقة مرة أخرى".

وحذر حكمتيار، الذى تصنفه الولايات المتحدة "إرهابيا عالميا" من أن أفغانستان يمكن أن تدخل حربًا أهلية دامية بعد انسحاب قوات الحلف، التى بقيت فى البلاد مدة 13 عامًا بعد الغزو، الذى قادته الولايات المتحدة".

وقال حكمتيار، الذى ظهر فى الفيديو بلحية بيضاء وعمامة سوداء إن "الحقيقة هى أن الحكومة فشلت.. ربما يصبح الوضع فظيعا بشكل لم يتوقعه أحد بعد 2014". وتعجّب حكمتيار أنه لا يفهم كيف يوافق البريطانيون على إرسال أبنائهم ليقتلوا فى أفغانستان ليرضوا بذلك الجنرالات فى الجيش الأمريكى.

وأضاف- فى حوار أجرته معه صحيفة (ذا ديلى تيليجراف) البريطانية ونشر اليوم، الأربعاء- "لا أفهم كيف وافق البريطانيون على أن يزج بهم فى صراع غير مبرر ولا فائدة منه، ولكنه صراع شديد فقط لإسعاد البيت الأبيض".. معتبرا أن البريطانيين لم يكسبوا أى شىء بل على العكس فقد خسروا بعض الأرواح، بالإضافة إلى الكثير من المال.

وحول تواجد الأمير هارى فى أفغانستان ضمن القوات البريطانية.. قال زعيم الحزب الإسلامى الأفغانى "إنه خلال هجوم المجاهدين على إحدى القواعد الأمريكية، التى كان الأمير هارى موجودا فيها، شاهد بنفسه أنه من الممكن أن يقع فى أيدى المجاهدين، وذلك عندما بدأ فى البحث لنفسه عن إحدى الحفر ليختبئ بها".

وأضاف حكمتيار "يبدو أن البريطانيين لا يزالون يحلمون بالماضى خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، عندما كان السفير يعامل كنائب للملك وكان الأمير يستطيع أن يسير فى البلاد ليقتل البشر على سبيل الرياضة".. متعهدا بتكبيد القوات البريطانية المزيد من الخسائر فى الأرواح قبل إتمام انسحابهم نهاية 2014.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحوار جرى بين مراسل الجريدة والزعيم الأفغانى فى قاعدته الجبلية على مقربة من الحدود الأفغانية الباكستانية.