سادت حالة من القلق الشديد لدى الأوساط السياسية والاقتصادية فى إسرائيل من تداعيات الأزمة المالية التى تضرب الولايات المتحدة الأمريكية حاليا، حيث أعرب وزير المالية يوفال شتاينتس عن قلقه من تداعيات الأزمة السياسية والاقتصادية التى تشهدها الولايات المتحدة المعروفة بـ"حافة الهاوية المالية".

وقال الوزير الإسرائيلى اليوم الأحد، فى تصريحات له قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلى ونقلتها الإذاعة العامة الإسرائيلية انه يأمل فى أن يتم التوصل إلى تسوية بهذا الشأن، موضحا أن تفاقم الأزمة الاقتصادية فى الولايات المتحدة يضع صعوبات غير بسيطة أمام إسرائيل.

وكان قد عقد مجلسا الكونجرس الأمريكى مساء أمس، جلستين خاصتين فى محاولة اللحظة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق سيمنع الأزمة الاقتصادية المتمثلة بانزلاق الولايات المتحدة إلى ما يسمى بالهاوية المالية.

الجدير بالذكر أن الموعد الأخير للتوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع منعا للتفعيل التلقائى لسلسلة إجراءات اقتصادية هدفها تقليص العجز فى الميزانية العامة الأمريكية هو نهاية العام الحالى بعد أقل من يومين.

وتتمحور نقطة الخلاف الرئيسية بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما والحزب الجمهورى حول نسبة الضرائب التى ستفرض على ذوى الدخل العالى.

وأعربت مصادر فى الحزبين الديمقراطى والجمهورى عن أملها فى أن يكون من الممكن التوصل إلى تسوية مرحلية سيتم بموجبها تأجيل التقليص المقترح فى الميزانية الأمريكية بمبلغ يفوق مائة مليار دولار إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائى بين الجانبين.

وأعلن الرئيس أوباما من جانبه أنه إذا لم يتم التوصل إلى صيغة حل وسط فى هذه القضية فإنه سيطرح على مجلس الشيوخ الأمريكى رزمة إجراءات تستهدف حماية الطبقات الوسطى من رفع الضرائب المتوقع.