أظهرت دراسة حديثة أن ارتفاع إفراز الكالسيوم فى البول قد لا يرتبط بارتفاع معدلات حدوث إصابات القلب والأوعية الدموية أو الوفاة للمرضى المصابين بأمراض القلب التاجى المستقرة. هذا ما أوضحه دكتور جمال شعبان، أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب، قائلا: قام الباحثون بقياس مستويات الكالسيوم الذى يتم إفرازه فى البول من عينات بول مجمعة لمدة 24 ساعة لـ903 أشخاص مصابين بأمراض القلب التاجى المستقرة، لتقييم الرابط بين إفراز الكالسيوم فى البول، وأى من حالات القلب والأوعية الدموية (احتشاء عضلة القلب، قصور القلب، السكتة أو الوفاة القلبية).

وخلال فترة المتابعة بمعدل ستة سنوات وجد الباحثون أن 32% من المرضى أصيبوا بحالات القلب والأوعية الدموية. ولم يكن هناك أى رابط بين إفراز الكالسيوم فى البول، وأى من حالات القلب والأوعية الدموية، وحتى بعد تعديل عوامل الإصابة الديموغرافية والتقليدية لحالات القلب والأوعية الدموية ووظائف الكلى. ولاحظ الباحثون انخفاض معدلات الإصابة باحتشاء عضلة القلب للأشخاص الذين كانت لديهم تراكيز الكالسيوم مرتفعة فى البول.

وأكد الباحثون أن ارتفاع تركيز الكالسيوم فى البول غير مرتبط بارتفاع معدلات حدوث حالات القلب والأوعية الدموية أو الوفاة بين المرضى المصابين بأمراض القلب التاجى المستقر. وبشكل متناقض فقد كان ارتفاع تركيز الكالسيوم فى البول مرتبط بانخفاض معدلات حدوث احتشاء عضلة القلب.
وهذه النتائج تقترح أن زيادة امتصاص الكالسيوم فى الجسم لا يمنح القلب والأوعية الدموية المزيد من الضرر للمرضى المصابين بأمراض القلب التاجى المستقر.