رصدت صحيفة "ماركا" المُقربة لنادى ريال مدريد الإسبانى، ضحايا المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو منذ توليه تدريب الفريق الملكى من عامين ونصف، بداية من خورخى فالدانو وأخيرًا القديس إيكر كاسياس حارس وقائد الريال.

وجهت سهام الانتقادات صوب مورينيو بعد المفاجأة التى أدهش بها الجميع، أمس السبت، فى مباراة مالاجا بالليجا، بعد استبعاده كاسياس من التشكيلة الأساسية، وجلوسه على مقاعد البدلاء لأول مرة منذ 8 سنوات، ليخسر الريال المباراة، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتتبدد أحلامه فى الاحتفاظ باللقب للعام الثانى على التوالى بعدما اتسع الفارق مع غريمه برشلونة "المتصدر" إلى 16 نقطة.

قالت الصحيفة المدريدية فى تقريرها عن ضحايا مورينيو إن للأخير ضحايا داخل النادى الملكى خلال فترة العامين ونصف العام من أساطير وأطباء وحتى الطهاة وصولا إلى القائد كاسياس، وأضافت أن الضحية الأولى كانت خورخى فالدانوفى أول موسم للمدرب البرتغالى فى "سانتياجوبيرنابيو"، حيث اشتعلت الحرب بين مورينيو والمدير الرياضى السابق للفريق، فى هذه الفترة، انتهت بقرار فلورنتينوبيريز، رئيس الريال، بالاستغناء عن فالدانو.

وعند وصول الأسطورة الفرنسى زين الدين زيدان إلى مدريد، اعتقد مورينيو أنه سيحتل نفس منصب البرتغالى لويس فيجو مع إنتر ميلان الإيطالى وهو المسئول عن الشئون الخارجية للنادى، لكن العلاقة بين مورينيو وزيدان ظلت مجمدة لفترة، وكان زيدان حذرًا فى التعامل مع المدرب البرتغالى، وفى النهاية وصلوا لطريق مسدود ليبتعد زيدان ويترك لمورينيو الساحة خالية.

أما الطبيب هيرنانديز فكان الضحية الثالثة لمورينيو فى مطلع الموسم الثانى للمدرب البرتغالى مع الريال، حيث وجد نفسه مستبعدًا من خطط مورينيو وأن الأخير أصبح الحاكم بأمره داخل النادى وفرض سلطته الكاملة على مجريات الأمور، وأخيرًا يبدو أن كاسياس سيكون الضحية الرابعة وقد تكون الأخيرة لأن أيام مورينيو أصبحت معدودة فى ريال مدريد، لأن المساس بـ"كاسياس" أمر لن تقبله إدارة النادى ولا حتى جماهير النادى الملكى، التى طالبت معظمها برحيل مورينيو بعد استبعاد كاسياس من مباراة مالاجا.