توضح الدكتورة نيفين محمد، استشارى الأمراض الجلدية، أن الجزام مرض ميكروبى يصيب الجلد وموجود فى بعض الحيوانات، بالرغم من أنه لا يصيب إلا الإنسان وتنتقل العدوى بالمرض عن طريق الرزاز الخارج من الفم أو عن طريق هواء الزفير الخارج من الرئتين وأيضا عن طريق جروح الجلد.

وتظهر أعراض المرض بعد فترات طويلة من الإصابة، حيث إنه يظل مستكينا داخل أغشية الأعصاب ويهاجم الكثير من أعضاء الجسم، فيؤثر على العينين، وقد يصاب الإنسان بفقدان بصر وتمتد الإصابة بالمرض إلى الخصيتين عند الرجال، ولكن معظم الإصابات تؤثر على الجهاز العصبى والجلد، وتطول مضاعفات الإصابة على الأعصاب الخاصة بالإحساس والحركة، وبالتالى تضعف حساسية المريض للحرارة أو الألم أو اللمس، وتصاب بعض العضلات بالضمور خاصة عضلات اليدين.

وتبدو أعراض الجزام واضحة، حيث تتمثل فى تساقط الجزء الخارجى من شعر الحاجب وظهور بقع حمراء أو بيضاء على الجلد، حسب لون الجلد، وظهور قرح فى أصابع اليدين والقدمين، وقد يؤدى هذا المرض لحدوث تآكل للأطراف، لذلك يجب على المريض أن يسارع فورا للتوجه للطبيب المختص وتؤخذ عينة من الجلد للتأكد من الإصابة بالميكروب.

وعن العلاج توضح نيفين أن هناك مجموعة من الأدوية والعقاقير التى تستخدم لهذا المرض ويتم تعاطيها تحت إشراف الطبيب، فهناك عقار (الدابسون) ويؤخذ يوميا ويسبب بعض الأعراض الجانبية، كالصداع والكحة وعقار (الريفامبيسين) ويؤخذ أيضا يوميا وعقار (الكلوفازيمين) ثلاث مرات أسبوعيا لمدة سنة، وقد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل القىء والإسهال، وتختلف جرعة الدواء باختلاف الحالة ومدى تطورها، وقد تطول فترة تناول الدواء لسنوات ويشكو المريض بعد تناول العقاقير من ارتفاع فى درجة الحرارة وآلام بالمفاصل وآلام شديدة بالأطراف تكون ناتجة عن التهاب حاد فى الأعصاب الطرفية، لذلك على المريض أن يتناول العقاقير الخافضة للحرارة والمسكنة للآلام ولكن تحت إشراف الطبيب.