أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بمسيرة النادى الأهلى طوال العام الجارى، بداية من مجزرة بورسعيد، وأكدت أنه النادى الأكبر والأكثر نجاحا فى مصر.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه رغم إلغاء موسم الدورى عقب المذبحة التى وقعت فى بورسعيد مطلع شهر فبراير الماضى، والتى راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعًا من جماهير الأهلى، وباتت الأندية تترنح على حافة الإفلاس، واصل الأهلى اللعب، وأضافت أن لاعبى الفريق صمموا على المشاركة فى أكبر مسابقة فى أفريقيا، وهى دورى الأبطال، وتعهدوا بتكريم شهداء بورسعيد من خلال الفوز بالبطولة.

فوز الأهلى بالبطولة الأفريقية هذا العام، لم يجعله فقط النادى الأكثر فوزا بها، ولكنه تأهل لكأس العالم للأندية للمرة الرابعة ليكون بطل من بين ستة اتحادات فى ست قارات، حيث سعى لتقديم أفضل ما لديه تكريما لدماء مشجعيه.

تابعت الصحيفة الأمريكية أن حسام البدرى هو الرجل الذى أعاد الأهلى إلى مساره الصحيح بعد حمام الدم، والذى أخذ على عاتقه اللاعبين الذين روعوا بمشاهد الفوضى والدماء فى بورسعيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن نجم خط وسط الأهلى محمد أبو تريكة، باعتباره واحدا من أعظم اللاعبين فى أفريقيا، وتحدثت عن مشوار الأهلى الوعر خلال هذا العام داخليا وخارجيا، فلم تتوقف المصاعب عند مجزرة بورسعيد، فلقد واجهوا خطرا خلال الدور الأول من بطولة أفريقيا فى مالى، حيث تم نقلهم بطائرة عسكرية بعد أن تقطعت بهم السبل أربعة أيام بسبب انقلاب حدث فى البلاد.

ومع ذلك تغلب الأهلى على الصعاب ووصل إلى اليابان، وتنقل الصحيفة عن مؤسس إحدى روابط تشجيع الأهلى قوله إن الفريق سيفوز بدورى أبطال أفريقيا العام المقبل. وترى نيويورك تايمز أن ثقة هذا المشجع فى محلها، فبعد قدرته على مواجهة كل صعاب العام الحالى، يبقى أمامه المزيد من الفرص التى تنتظره.