فكيف لو نظر إلينا الخالق !!

روى أن حاتم الأصم قال لأولاده: إنى أريد الحج...فبكوا
وقالوا: إلي من تكلنا؟!
وكان له ابنة مباركة قد رزقها الله بنعمة التوكل واليقين،
فقالت: دعوه يذهب فليس برازق...
فخرج ، فباتوا جياعا، فجعلوا يوبخون تلك البنت،
فقالت: اللهم لاتخجلنى بينهم...

فمر بهم أمير البلاد فقال لبعض أصحابه: اطلب لى ماءا...
فناوله أهل حاتم كوزا جديدا وماءا باردا، فشرب..
فقال: دار من هذه؟
فقالوا: دار حاتم الأصم... فرمى فيها صرة من ذهب،
وقال: من أحبنى فليصنع مثلما صنعت...
فرمى العسكر ما معهم من المال في هذا الإناء...
فجعلت البنت تبكى، فقالت أمها: مايبكيك وقد وسع الله علينا...

فقالت: لأن مخلوقا نظر إلينا نظرة فاغتنينا، فكيف لو نظر إلينا الخالق (جل وعلا) !!