كيف نحافظ على مستوى التفوق الدراسي لدى أبنائنا؟



إن المرء يعتريه شعور بالملل عند أدائه لكثير من الأنشطة التي اعتاد أن يؤديها بشكل مستمر, والدراسة من بين تلك الأنشطة.

قد يكون الطالب متفوقا, ولكنه قد يمر بظروف معينة تؤدي إلى انخفاض مستواه الدراسي, وتجعله في الصف الأخير بعد أن كان في المقدمة.

وعملية التراجع الدراسي - إن صح التعبير - لا تأتي فجأة بل هي تدريجية, وتأتي على مراحل.

إن العامل الأساسي في التأخر الدراسي هو انعدام الرغبة في المذاكرة أو الدراسة نفسها.


إن من الأمور الهامة التي تساعد على المحافظة على قوة التفوق الدراسي :

- أن توفر الأسرة للطالب الأجواء المساعدة على أداء مذاكرة فعالة.

- تغيير أماكن المذاكرة بين فترة وأخرى, كالمذاكرة في الحديقة أو النخل, أو بيت أحد الأصدقاء.

- إيجاد فترات من الترويح النفسي بين فترات المذاكرة, إذ أن المذاكرة المتواصلة تُشعر المرء بالملل.

- أن تسعى الأسرة إلى غرس حب العلم في الطالب, وأن هذا العمل من أفضل القربات العبادية عند الله تعالى.

- أن تحتفظ الأسرة بسجل درجات الطالب أو الطالبة الماضية, والتي أحرز فيها تفوقا, وأن تطلعه على تفوقه السابق حرصا منها على استمرارية العطاء.

- أن تذكر الأسرة للطالب أقربائه وأصدقائه المتفوقين, كي يكون ذلك دافعا له أن يتنافس معهم منافسة شريفة.

- إيجاد عنصر المكافأة والتشجيع للطالب, كأن يقوم الأبوان بتحقيق رغبة معينة للطالب عند حصوله على التفوق كشراء جهاز يحبه مثلا, أو أخذه في رحلة معينة.

- أن يُشرح للطالب أن تفوقه سيجعل قبوله عاليا في الجامعة, وإذا كان الطالب في الجامعة, فإن تفوقه سيوفر له المناخ المعيشي الذي يساعده على بناء اأسرته وتوفير حاجياته بنفسه. لذا على الأسرة بيان فوائد الاستذكار، وأثره في مستوى الطالب وأن من ثماره التفوق والنجاح الذي يفتح له أبواب المستقبل والعيش ويحقق له طموحاته وآماله.

- تشجيع الطالب على الاختلاط بالطلاب بالمتفوقين ذوي الخلق الفاضل, ليشجع بعضهم بعضا.

- أن تتجنب الأسرة - قدر الإمكان - توبيخ الطالب أو إشعاره بالنقص, لأن ذلك يؤثر في معنوياته بشكل سلبي.