السفر عبر الزمن حقيقة نجهلها


هل السفر عبر الزمن حقيقة ! هل تمكن الانسان من نقل الاشياء عبر الزمن ؟ هل يوجد معنى اخر للسفر عبر الزمن ؟

إحنا هنكلم النهرده فى النقطة دى اولا هنقول حبت تجارب حقيقة وتسمى بالانتقال الانى ثم سنقوم بشرح فكرة السفر عبر الزمن بطريقة اوسع

و يارب يكون عندكم الوقت انكم تقدروا تكملوا الموضوع لاخره و صدقونى انتا هتقروا و هتعرفوا حجات لا يعلهما الكثيرون

اولا انا عارف ان فكرة السفر عبر الزمن او الانتقال من مكان الى مكان اخر عن طريق الوقت هيا فكرة غير و اقعية و اقرب للافكار السينيمائية ! ولكن السؤال هل يمكن لهذا الخيال الحدوث فى ارض الواقع ! الاجابة بسيطة خاالص وتتلخص فى كلمة واحدة فقظ هيا التجربه !! اذا نجحت التجربة تكون النظرية واقع و اذا فشلت التجربه تظل النظرية خيال او واقع غير ملومس

ودلوقتى بقا عشان منطولش عليكم فى هنبدأ بحاجة اسمها الانتقال الانى !
وهنعرف اية هوة و اية الى بيحصل فيه

اولا الانتقال الانى
او
Spontaneous Transferring

هو مصطلح يطلق على انتقال الجسم المادى عن طريق تفكيك جزيئاته من مكان بحيث يتم استقبالها واعادة تجسيدها فى مكان اخر كما يحدث تمام فى علمية ارسال الفاكس ... يعنى بكل بسطة لو انتا معاك قلم رصاص وعاوز تبعته لواحد صحبك فى بلد تانية بأستخدام الانتقال الانى هو انه القلم هيبداء يختفى قصاد عنيك و يبداء يظهر عند صحبك الى فى البلد التانية وطبعا ده مستحيل حد يصدق الكلام ده لان الى ينطبق على القلم ينطبق على الانسان و الانتقال الانى بصفة عامة هو عبارة عن نقل الاشياء عبر الزمن طب على كل حال تعالى نكمل نشوف العلماء وصلوا لحد فين فى الكلام ده و الكلام موثق و منشور فى جيمع المواقع الوثائقية و هنشوف المراجع فى الاخر المهم نكلم دلوقتى ونشوف العلماء عملوا

• اول التجارب : المذكورة هيا تجربه لعلماء فى منتصف الستنيات من القرن الماضى بالتحديد فى عام 1969 فى ولاية امريكية تسمى ( سياتل ) وتتكلم التجربه عن نقل صندوق صغير من غرفه الى غرفه اخرى تبعد عنها بمسافة تقدر ب6 امتار قبل ان نكمل هل تتوقع ان ينتقل الصندوق من غرفة الى غرفه اخرى بدون اى وسيلة نقل ؟ هل ستنجح التجربة ! بفعل نجحت التجربة ولكن ماذا حدث ! فقد تفككت جزيئات الصندوق وانتقلت من الغرفة الاولة الى الغرفة الثانية ولكن فى هذه المره تم استخدام اجهزة خاصة لاعادة تجميع الجزيئات المنتقلة .

إن شاهدت انت هذا الامر لن تقول عليه غير انه سحر ولكن التجربه لم تنجح حتى الان فماذا حدث بعد ان تجمع الصندوق فى الغرفة الثانية ؟! تجمع بشكل عكسى بطريقة ابسط ياعنى كأنك تنظر فى المراة ... هبسط الموضع ياعنى اكنك كتبك hello فى ورقة وحطتها قصاد المرياية هتشفها ازى بالعكس طبعا و ده الى حصل بالظبط فى الصندوق و طبعا محدش عرف يفسر ده وطبعا ده فى عين العلماء فشل فى التجربه ...

• على كل حال تعالى نشوف تجربه تانية و نشوف فعلا هل إستطيع العلماء التغلب على كل هذه المشكلات



وننتقل الى عملية اخر وتجربه اخرى اثبت فيها انه يمكن الانتقال عبر الزمن !؟ ولكن هل هذا يمكن ان يحدث !! بعد مده طويلة من التجارب و تكوين النظريات قاموا العلماء بتفيذ تجربه مشابه للتجربه الاوله ولكن بعد التعديلات الكثيره ولكن هل تتوقع نجاحها ؟ تعالى نشوف الموضوع جرى ازاى وايه الى حصل المردى وبجد انتا هتتفاجء بحاجات كتير المرادى التجربه كانت على عملة نقود معدنية وستكون فى حاوية زجاجية و ونتقل الى حاوية زجاجية اخرى تبعد عنها 90 سنتمتر فقط وبينهما قناة من الالياف المحاطة بمجال مغناطيسى قوى جداوبالفعل نجح الامر اختفت قطعة النقود من الحاوية الاوله و انتقلت الى الحاوية الثانية التى تبعد 90 سنتمتر فقط و لكن كم من الوقت احتجاته هذه القطعة ساعة و 6 دقائق اى ان الانتقال لم يكن آنيا وهذا ما جعل العلماء يظنوا ان التجربه فشلت .

وبعد مرور اكتر من 15 عام تمكن علماء التسعنيات فى الانتباه الى نقظة خطيرة جدا فى التجربه وبالفعل قاموا بنفس التجربه السابقة ولكن مع تغير بسيط اى انهم سخنوا هذه القطعة المعدنية وقاسوا درجة حرارتها ثم وضعها فى الاختبار و بعد مرور الوقت الكامل لنقل العملة و هو ساعة و 6دقئق قاموا بقيس درجة حرارة العملة و هنا كانت المفاجئة اتضح ان العملة انخفضت درجة حرارتها بما يعادل 4 ثونى فقط ....
هنا تاكد النظرية لان الزمن الذى تم تسجيل فيه الانتقال لتلك العملة من الحاوية الاولى الى الثانيى كان ساعة و 6 دقائق ولكن الزمن بالنسبة للعمله نفسها كان 4 ثونى فقط اى ان العلمة لم تنتقل عبر المكان فقط بل عبر الزمن ايضا وهنا تم اثبات نظرية اينشتاين بامكانية السفر عبر الزمن ورغم نجاح التجربه الذى تحدثت عنها كل الاوساط العلمية ولكن لم تكن التجربه ناجحة بكل المقايس لان عندما تمت التجربه على اكثر من قطعة تندمج القطع مع بعض و تكون اشكال غير معروفه .....

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
وهنا كده خلصنا الجزء الحقيقى اى الجزء الذى جرى فى المعامل ولكن هذا الجزاء يثبت انه يمكن السفر عبر الزمن وانا لا اصدق هذه الفكرة على مجملها لذلك ننتقل الان الى الجزء الاهم فى موضوعنا و هو السفر عبر الزمن و تعديل مفهوم السفر عبر الزمن الى
السفر فى الزمن
الذى بالفعل ما قد أثبتته التجربة السابقة
وهنا السؤال الاول الذى سوف نقوم بطرحه بما اننا نتكلم عن السفر عبر الزمن !! هل يمكننا أن نسافر إلى الماضي, أو نرحلإلى المستقبل? سؤالان أجابت عنهما أساطير الشعوب وقصص الخيال العلمي لكنهما ايضا لميكونا أبدًا بعيدين عن اهتمام البحث العلمي المتقدم والعلماء فى كافة التخصصات و المجلات في عام 1971 قام العلماء بتجربة حولنسبية الزمان, فتم وضع أربع ساعات ذرية من السيزيوم على طائرات نفاثة تقوم برحلاتمنتظمة حول العالم, في اتجاهات شرقية وغربية. وبمقارنة الأزمنة التي سجلتها الساعاتعلى الطائرات مع الزمن الذي سجل بمرصد البحرية الأمريكية, وجد أن الزمن المسجل علىالطائرات أبطأ منه على الأرض بفارق ضئيل يتفق مع قوانين النسبية الخاصة. وفي عام 1976 وضعت ساعة هيدروجينية في صاروخ وصل إلى ارتفاع 10000 كيلومتر عن سطح الأرض, حيث أصبحت الساعة على الصاروخ في مجال جاذبي أضعف منه على سطح الأرض. وقورنت إشاراتالساعة على الصاروخ بالساعات على الأرض, فوجد أن الساعة على الأرض أبطأ منها علىالصاروخ بحوالي 4.5 جزء من عشرة آلاف مليون من الثانية, بما يتفق مع تنبؤات النسبيةالعامة بدقة عالية. والساعة الهيدروجينية الحديثة تعمل بدقة يعادل فيها الخطأ ثانيةواحدة في كل ثلاثة ملايين سنة. وهذه القياسات تثبت - بلاشك - الظاهرة المعروفةبتمدد الزمن, والتي تعد أهم تنبؤات النظرية النسبية. فالتجربة الأولى تثبت أنالزمن (يتمدد) كلما ازدادت سرعة الجسم, أما التجربة الثانية فتثبت أن الزمن يتمددإذا تعرض الجسم لمجال جاذبي قوي. او بعمنى اكثر توضيحا لكل الناس ان الوقت التى قطعه هذا الصاروخ 10 ساعات بالنسبة لنا وانت على الصاروخ فهو ارتفع بمعدل 20 ساعة و المثال الاتى هيوضح
و(تمدد) الزمن في هذا السياق ليسمفهومًا فيزيائيًا نظريًا خاصًا بالأجسام الدقيقة دون الذرية, وإنما هو تمددحقيقي في الزمن الذي يحيا فيه الإنسان. فلو زادت سرعة إنسان ما (في سفينة فضاءمثلا) إلى حوالي 87% من سرعة الضوء, فإن الزمن يبطؤ لديه بمعدل50%. فلو سافر علىالسفينة لمدة عشرة أعوام - مثلا - فسيجد ابنه المولود حديثًا قد أصبح عمره عشرينعامًا, أو أن أخيه التوأم يكبره بعشرة أعوام. إن (تمدد الزمن) والسفر في الزمن, بهذا المعنى, هو حقيقة مثلما أن الأرض كروية وأن المادة تتكون من ذرات وأن تحطيمالذرة يطلق طاقة هائلة. كما أن السفر بسرعة تقترب من سرعة الضوء هو أمر ممكنفيزيائيا وتكنولوجيا, فقد اقترح أحد العلماء تصميم سفينة فضائية تعتمد على محرك دمجنووي يستخدم المادة المنتشرة في الفضاء كوقود, وأن يتم التسارع بمعدل 1ج (وهو معدلالتسارع على الكرة الأرضية). وفي تصميم كهذا يمكن أن تصل سرعة السفينة إلى سرعةقريبة من سرعة الضوء خلال عام واحد, وبالتالي يتباطأ الزمن إلى حد كبير, وبالنظر إلىالتطور المستمر للتكنولوجيا حاليًا يصبح من المعقول تمامًا افتراض وصول تكنولوجيتنافي المستقبل إلى بناء مثل هذه السفينة النجمية. ويرى عالم الفلك كارل ساجان أن هذايمكن أن يحدث خلال عدة مئات من السنين. وبناء على ذلك كون مجموعة من العلماء يرأسهاالأمريكي كيب ثورن والروسي إيجور نوفيكوف ما أسموه بـ(كونسورتيوم) روسي - أمريكيلتحقيق تقنية تسمح بتكوين آلة للسفر في الزمان. على فكره الكلام الى انا قولته فوق ده كلام حقيقى و غير قابل للشك ياعنى الموضوع ده حقيقة مثبته علميا



فماذا تعني هذه الحقائق بالنسبةلغير المتخصص في الفيزياء? هل تعني أن مفهومنا (الطبيعي) عن الزمن قد تغير? وكيفيمكن أن يكون العالم في ظل إمكان السفر عبر الزمان? وهل هذا مجرد خيال علمي?
أم أنهيمكن أن يحدث فعلاً في المستقبل? هذه ليست سوى بعض التساؤلات التي تفرضها تلكالحقائق العلمية المحيرة.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-==-=-

• ما الزمن
لا يمثل الزمن بالنسبة للإنسانالعادي سوى تتابع المواقيت الناتج عن شروق الشمس وغروبها وعن دوران الأرض حولالشمس, والقمر حول الأرض. أما الزمن عند العلماء فهو مفهوم أساسي لابد منه لضبطالتجربة العلمية. ففي عصر العلم الحديث أصبح من الضروري طرح تصوّر للأسلوب العلمييكفل إجراء التجربة العلمية بواسطة علماء مختلفين وتحقيق النتائج نفسها, وذلكيستلزم وجود مقياس دقيق للزمن ومرجعية ثابتة له بالنسبة لجميع العلماء. وكان هذاالتصوّر هو التصوّر النيوتونيللزمن المطلق, فحسب اسحق نيوتن (الزمان المطلقالحقيقي, الرياضي, ينساب من تلقاء نفسه وبطبيعته الخاصة, باطراد دون علاقة بأي شيءخارجي, ويطلق عليه اسم الديمومة). وفي واقع الأمر كانت النظرة النيوتونية للكون ذيالزمان والمكان المطلقين ناجحة في تفسير 99% من حقائق الكون, وتمكنت من تحقيق تقدمكبير في العلم الحديث. ولكن مع تقدم العلم وزيادة دقة الملاحظات تكشفت العديد منالظواهر التي أدت إلى الشك في الصحة المطلقة للنظرة النيوتونية. فحسب قوانين نيوتنيجب أن تتغير سرعة الضوء بحسب سرعة واتجاه حركة مصدره, ولكن العلماء اكتشفوا فيتجربة مشهورة, هي تجربة (ميكلسون - مورلي) عام 1887, أن سرعة الضوء ثابتة بغض النظرعن سرعة مصدره وعن اتجاه حركته. كما تبين من قياس حركة كواكب المجموعة الشمسية أنهاتتفق مع نظرة نيوتن فيما عدا كوكب عطارد, حيث وجد فرق ضئيل جدا بين حسابات ميكانيكيةنيوتن وحركته في الواقع, بالإضافة إلى هذا وذاك تعارضت ميكانيكية نيوتن مع نظريةجيمس كلارك ماكسويل عن الموجات الكهرومغناطيسية والتي تتعامل مع الضوء على أنهموجات وعلى أن سرعته ثابتة. ولم يكن هناك مفر من ظهور نظرية النسبية, فقدم ألبرتأينشتين نظرية النسبية الخاصة عام 1905 والنسبية العامة عام 1915.

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

•انحناء الفضاء والنسبيةالعامة
تعرف الهندسة المستوية بالهندسة الإقليدية, نسبة إلى إقليدس الذيعاش حوالي عام 300ق.م وبواسطة هذه الهندسة يمكن توصيف أي شكل هندسي بواسطة نظامالإحداثيات الكارتيزية, أي استخدام الأسطح المستوية في توصيف الخطوط المنحنيةوالمجسمات الفراغية. والفضاء طبقا لهذه الهندسة هو فضاء مستو. ولم تكن تلك هيالهندسة الوحيدة الممكنة, فقد طرح لوباتشفسكي عام 1828 هندسة لاإقليدية ذات أسطحمنحنية مفتوحة معتمدة على منحنى القطع الزائد. ثم طرح برنارد ريمان عام 1850 هندسةلاإقليدية معتمدة على السطح الكروي المنغلق, وطورها ويليام كليفورد عام 1870 وافترضاحتمال أن يكون الفضاء الكوني رباعي الأبعاد ينطوي على تشوّهات وتضاريس تشابهتضاريس سطح الأرض. ولم يكن ينقص تصور كليفورد سوى التفسير الفيزيائي الصحيح حتىيتطابق مع نظرية النسبية العامة, التي طرحت بعد 45 عاما. فالبعد الرابع في الفضاءلم يكن سوى الزمن وتشوّهات الفضاء لم تكن سوى التأثيرات الجذبويةللأجسام


وبتقديم آينشتاين لنظرية النسبية الخاصة عام 1905 والتي وضع فيهامعادلات حركة الأجسام في فضاء مستو رباعي الأبعاد, وبوجود الهندسة اللاإقليدية منذزمن ثم طرحه لفكرة التواء الزمان والمكان بتأثير الجاذبية, تكونت لدى آينشتاينالمادة الخام لنظرية متكاملة للجاذبية يمكن أن تكون بديلاً لنظرية نيوتن. ولما لميكن آينشتاين بارعًا في الرياضيات فقد لجأ إلى صديقه في الدراسة مارسيل جروسمان, وكان قد أصبح آنذاك عميدًا لمعهد البوليتكنيك بزيوريخ, وكان بارعًا في الهندسةاللاإقليدية, ووجد الحل في هندسة ريمان للأسطح المنحنية المغلقة. وقدمت الصورةالنهائية للنظرية في ثلاث جلسات في أكاديمية العلوم في برلين عام 1915, وطبعت عام 1916وكان من أهم نتائج النسبية العامة تغير نظرتنا إلى الكون, فالمكانوالزمان ليسا خلفية ثابتة للأحداث, وإنما هما مساهمان نشيطان في ديناميات الكون. والفكرة الأساسية هي أنها تضم (بعد) الزمان إلى أبعاد المكان الثلاثة لتشكّل مايسمى بمتصل (الزمكان). وتدمج النظرية تأثير الجاذبية بأن تطرح أن توزيع المادةوالطاقة في الكون (يحني) و(يشوه) الزمكان بحيث أنه لا يكون مسطحا, ولما كانالزمكان منحنيا فإن مسارات الأجسام تظهر منحنية, وتتحرك كما لو كانت متأثرة بمجالجذبوي. وانحناء (الزمكان) لا يؤدي فقط إلى انحناء مسار الأجسام ولكنه أيضًا يؤديإلى انحناء الضوء نفسه. وقد وجد أول برهان تجريبي لذلك عام 1919 حينما تم إثباتانحناء الضوء الصادر من أحد النجوم عند مروره بجوار الشمس بتأثير مجاله الجذبوي. وتم ذلك بمراقبة الموقع الظاهري للنجم خلال كسوف الشمس ومقارنته بموقعه الحقيقي. فالزمكان ينحني بشدة في حضور الأجسام ذات الكتلة الضخمة, ويعني ذلك أن الأجسامتنحرف في المكان أثناء الحركة وكذلك تنحني في الزمان بأن تبطئ زمنها الخاص نتيجةللتأثير الجذبوي لتلك الكتلة. فإذا تصوّرنا فضاء رباعي الأبعاد له ثلاثة أبعاد تمثلالمكان وبعدا رابعا للزمان ورسمنا خط الحركة المنحنية للجسم مع تباطؤ الزمن علىالمحور الرابع, ظهر لنا (الزمكان) منحنيا بتأثير الكتلةالجاذبة.

• الثقوب السوداء

في العام نفسه الذي ظهرت فيه النسبية العامة 1916 وطرح فكرةانحناء (الزمكان), أثبت الفلكي الألماني كارل سفارتسشيلد أنه إذا ضغطت كتلة (ك) فيحدود نصف قطر صغير بما فيه الكفاية, فإن انحراف (الزمكان) سيكون كبيرا بحيث لنتتمكن أي إشارة من أي نوع من الإفلات, بما فيها الضوء نفسه, مكونا حيّزا لا يمكنرؤيته, سمي فيما بعد (الثقب الأسود). ويحدث ذلك عند انهيار نجم تتجاوز كتلته كتلتينشمسيتين, حيث ينضغط ويتداخل بفعل قوته الجاذبة حتى تكون كل مادة النجم قد انضغطت فينقطة ذات كثافة لامتناهية, تسمى نقطة التفرد الزمكاني. وأي شعاع ضوء أو أي جسم) يرسل داخل حدود الثقب الأسود, ويسمى أفق الحدث, يسحب دون هوادة إلى مركز الثقبالأسود. ومن الناحية النظرية يبدو أنه عند الاقتراب من الثقب الأسود تتزايد انحناءةالزمكان حتى تبلغ أفق الحدث, الذي لا نستطيع أن نرى ما وراءه. ورغم أن فكرة وجودنجم بهذه المواصفات ترجع إلى العالم جون ميتشيل الذي قدمها في ورقة بحث عام 1783, إلا أن مساهمة سفارتسشيلد تكمن في أنه قدم حلولا للمعادلات التي تصف انهيار النجمإلى ثقب أسود على أساس نظرية النسبية. واتضح لاحقًا أن سفارتسشيلد لم يصل إلى حلواحد للثقب الأسود, وإنما إلى حلين, وهو شيء يشابه الحل الموجب والحل السالب للجذرالتربيعي. فالمعادلات التي تصف الانهيار النهائي لجسم يقتحم الثقب الأسود تصف أيضا, كحل بديل, ما يحدث لجسم يخرج من الثقب الأسود (يطلق عليه في هذه الحال أحيانا (الثقب الأبيض)). وبذلك يبدو أننا إذا ما تابعنا انحناء الزمكان داخلالثقب الأسوديبدو لنا وكأنه ينفتح مرة أخرى على زمكان آخر, فكأنما الثقب الأسود يربط زمكانكوننا (بزمكان) مختلف تمام الاختلاف, ربما (زمكان) لكونآخر



ولكن المشكلة كانت في أن أي مادة تدخل مثل هذا الثقب الأسود ستسقطحتمًا في التفردية المركزية لتنسحق بشكل يخرج عن فهمنا. ولكن مع تقدم الأبحاث وجدتهذه المشكلة حلا, فقد ثبت أن كل الأجسام المادية في الكون تدور سواء كانت مجرات أونجوما أو كواكب, ومن ثم فإننا نتوقع أن تدور الثقوب السوداء بالمثل. وفي تلك الحاليمكن أن يدخل جسم ما إلى الثقب الأسود ويخرج من الناحية الأخرى دون أن يمر بالمفردةويتحطم, وذلك بتأثير دوران الثقب الأسود. وفي عام 1963 نشر روي كير حلول آينشتاينلمعادلات المجال المتعلقة بالثقوب السوداء الدوّارة, وبينت أنه ينبغي أن يكون منالممكن من حيث المبدأ الدخول إلى ثقب أسود دوار من خلال ممر يتجنب التفرديةالمركزية (نقطة الانسحاق) ليظهر على ما يبدو في كون آخر, أو ربما في منطقة زمكانأخرى في كوننا ذاته, ويتحول بذلك الثقب الأسود إلى ما يسمى بالثقب (الدودي). وبذلكتثير هذه النتيجة بشكل قوي إمكان استخدام الثقوب السوداء بوصفها وسيلة للسفر إلىالماضي بين أجزاء مختلفة من الكون والزمان.

• وسائل السفر في الزمان

إن فكرة استخدام الثقوب السوداء فيالسفر عبر الزمان تعتمد على أنه من الممكن عندما يحدث انحناء شديد (للزمكان) أنيحدث اتصال بين نقطتين متباعدتين في (الزمكان). وبالتالي إذا تحقق مسار مغلقللزمكان يمكن العودة إلى نقطة البدء في الزمان والمكان, أي السفر إلى الماضي. ويرى بعض العلماء أن السفر إلى الماضي يحدث حقا ولكن على المستوى الميكروسكوبي, حيثتتكون ثقوب سوداء ميكروسكوبية نتيجة نشوء مجالات تلقائية من الطاقة السلبية كأحدتأثيرات نظرية الكم. وفي هذه الثقوب تتردد الجسيمات/الموجات دون الذرية بين الماضيوالحاضر, ولكن هذه الثقوب لا تدوم إلا لأجزاء ضئيلة جدًا منالثانية.وطرحت فيما بعد عدة أفكار للسفر عبر الزمان تعتمد بشكل أو بآخرعلى فكرة المسار المغلق للزمكان. فطرح البعض الاعتماد على ما يسمى (بالأوتارالكونية), وهي أجسام يفترض أنها تخلفت عن (الانفجار العظيم) لها طول يقدر بالسنينالضوئية, ولكنها دقيقة جدا إلى حد انحناء (الزمكان) بشدة حولها. فإذا تقابل وترانكونيان يسير أحدهما عبر الآخر بسرعة الضوء تقريبًا تكون منحنى مغلق للزمكان يستطيعالمرء اتباعه للسفر في الماضي. وقدم فرانك تبلر عام 1974 فكرة للسفر عبر الزمانتعتمد على أن اسطوانة كثيفة الكتلة سريعة الدوران سوف تجر (الزمكان) حولها مكونةمسارات زمنية مغلقة. وفي عام 1949 أثبت الرياضي الشهير كورت جودل أن الكون يمكن أنيكون دوارًا, بمعدل بطيء جدا, وأنه يمكن أن يترتب على ذلك مسار مغلق فيالزمكان.

أما كيب ثورن وزملاؤه فقد وضعوا تصميمًا لآلة للسفر في الزمنتعتمد على تخليق ثقب دودي ميكروسكوبي في المعمل, وذلك من خلال تحطيم الذرة في معجلللجسيمات. ثم يلي ذلك التأثير على الثقب الدودي الناتج بواسطة نبضات من الطاقة حتىيستمر فترة مناسبة في الزمان, ويلي ذلك خطوة تشكيله بواسطة شحنات كهربية تؤدي إلىتحديد مدخل ومخرج للثقب الدودي, وأخيرًا تكبيره بحيث يناسب حجم رائد فضاء بواسطةإضافة طاقة سلبية ناتجة عن نبضات الليزر. وتوجد تجربه فى هذا المجال حدثة فى 2008 تحدث عنها العالم كله وتم استخدام اعقد الاات التى توصل لها الانسان فى القرن الواحد و العشرون وشارك فيها كل علماء من جميع المجالات ولم تنشر اى معلومات عن نتائج التجربة او لم اصل انا لاى معلومات و سوف اضع رابط لهذه التجربه حتى تعلم ما يدور حولك وتعلم الى اى مدا وصلت قدرات عقل الانسان

وقد أدت تلك التصوّرات النظريةلإمكان السفر إلى الماضي إلى مناقشة التناقضات الناتجة عن ذلك, كمثل أن يسافر المرءإلى الماضي ليقتل جدته قبل أن تحمل بأمه, أو أن يؤثر على مسار التاريخ فيمنع الحروبمثلا... إلخ. ورأى بعض العلماء أنه يمكن حل تلك المفارقات من خلال مفهوم المساراتالمتوازية للتاريخ بحيث يكون لكل إمكان مسار مستقل للأحداث. فيكون العالم بعد تغييرأحداثه في الماضي عالمًا مستقلاً موازيًا. وفي الوقت الحالي لا تمثل تلك المناقشاتسوى أفكار تأملية فلسفية وليست علمية, فلم يسافر أحد إلى الماضي حتى الآن. ويؤيدستيفن هوكنج العالم المشهور بأبحاثه عن الثقوب السوداء ونشأة الكون فكرة حدوث السفرفي الماضي على المستوى الميكروسكوبي, ولكنه يرى أن احتمال أن يكون هناك انحناء فيالزمكان يكفي لوجود آلة للزمان تسمح بالسفر في الماضي هو صفر. ويرى أن هذا يدعم مايسميه (حدس حماية التتابع الزمني) الذي يقول إن قوانين الفيزياء تتآمر لمنع الأشياءالميكروسكوبية من السفر في الزمان. ويرى بول ديفيز أن وجود جسر للزمان ما هو إلامفهوم مثالي لا يضع في حسبانه الموقف الفيزيائي اللاواقعي للثقب الأسود في الكون, وأنه من الأرجح أن هذا الجسر المثالي, لابد أن يتحطم داخل الثقب الأسود. ومع ذلكفإن ما يجري داخل الثقب الأسود سيظل مثيرًا للبحث العلمي والتأمل العقلي, وأنهيستطيع أن يكشف لنا عن مزيد من جوانب الطبيعة التي يتسم بهاالزمان.فالعلماء في واقع الأمر يختلفون في تقدير إمكان السفر في الماضي, وإن كانت الغالبية ترى أن هذا غير ممكن. ويذكر ستيفن هوكنج أن كيب ثورن يعتبر أولعالم جاد يناقش السفر في الزمان كاحتمال عملي. وهو يرى أن ذلك له فائدة في كل حال, فعلى الأقل سيمكننا من أن نعرف لم لا يمكن السفر في الماضي? وأن فهم ذلك لن يتأتىإلا بعد الوصول إلى نظرية موحدة للكم والجاذبية (النظرية الموحدة للقوى), وسيظلتفسير ما يحدث للمادة داخل الثقب الأسود أو في مسار زمكاني مغلق مبهمًا بالنسبةإلينا.

•عودة إلى انحناء الزمكان
كما هو واضح فإن فكرة (السفر فيالماضي) طبقا لنظرية النسبية تعتمد بصفة أساسية على تكوين منحنى مغلق للزمكانيسمح بالعودة إلى نقطة البدء في الزمان والمكان. ولذلك فمفهوم (الزمكان) هو القضيةالأساسية عند بحث نسبية الزمن والسفر في الماضي. فما هو المعنى
الواقعي للزمكان, وهل له وجود مستقل أم لا!؟
خبرنا فلسفة العلم المعاصرة أن هناك نظرتين أساسيتين للمفاهيموالتصورات العلمية, الأولى أن هذه المفاهيم تعبر عن حقائق عن العالم الخارجي, فالنموذج المعياري للذرة والكوارك والثقب الأسود ومنحنى الزمكان هي حقائق عنالعالم. أما النظرة الثانية فتخبرنا أن هذه المفاهيم ليست سوى أدوات جيدة للتعاملمع العالم, ولا تعبر عن حقائق واقعية عنه. أو على الأقل هي حقائق تقريبية عن العالملا نضمن صحتها المطلقة ولكن نستخدمها لأنها تفيدنا في التعامل مع العالم. ومفهوملزمكان ينطبق عليه هذا الوصف نفسه, فهو ليس حقيقة من حقائق العالم ولكنه أداةجيدة للتعامل معه. فالموجود على الحقيقة هو الأجسام التي تتحرك في الفضاء, وقيمةمفهوم
(الزمكان) هي في أنه يمكننا بفاعلية من توصيف هذه الحركة بشكلدقيق.
فإذا أخذنا ذلك في الاعتبار سنجد أن استحالة السفر في الماضي ليستبسبب تواطؤ الطبيعة, كما ذهب هوكنج, ولا بسبب ما يترتب عليها من تناقضات فيالتاريخ, كما رأى آخرون, وإنما بسبب التجاوز في استخدام مفهوم (الزمكان) كأداةللنظر إلى العالم. ويتمثل هذا التجاوز في تحويل هذا المفهوم من مجرد تصور ملائملوصف حركة الأجسام إلى موضوع للبحث يتغير لينتج وقائع جديدة. وتحويل الأداة إلىموضوع هو أمر غير صحيح, وإنما الصحيح هو أن يكون موضوع تصوراتنا هو الأجسام نفسهاحتى لو كان ذلك غير مباشر من خلال المفاهيم والأدوات العلمية. فالقول بانحناءالزمكان هو قول مجازي يقصد به أن الأجسام تسلك في حركتها مسارا منحنيا بتأثيرجاذبية الأجسام حسب نظرية النسبية. ولكن ليس هناك في الحقيقة زمكان حتى ينحني. ولذلك فالقول إن الزمكان ينحني حتى ينغلق على نفسه, إذا أخذ حرفيا, هو قول فيالواقع لا يعني شيئا, إذ مفهوم الزمكان ليس موضوعا. فإن شئنا اعتباره تعبيرا مجازياوجب تحويله إلى معنى مباشر مرتبط بحركة الأجسام. وفي هذه الحالة تكون أقصى درجاتانحناء الزمكان هي بمعنى الوصول إلى البطء في التغير في حركة الجسم حتى التوقفالنهائي عن الحركة, وهي حالة تتوقف عندها القوانين الطبيعية. فالحديث عما يمكن أنيحدث عند هذه الحالة, والتي توصف مجازيا بانغلاق منحنى الزمكان, هو كمثل الحديث عنالحالة عند بدء الكون. أما الحديث عما قد يحدث بعد دخول الجسم في حالة انغلاق منحنىالزمكان فهو كمثل الحديث عما قد يكون قد حدث قبل بدء الكون, وهو حديث لا يمكن أنيكون علميا بالمعنى التجريبي المعروف.

إن الزمن هو (التغير), والسبب فيشعورنا بانسياب الزمن هو الانتظام الكامن في الطبيعة الذي يظهر في صورة انتظامللحركة. ويكون مقياس الزمن لجسم ما هو معدل (تغيره) منسوبا لتغير جسم آخر منتظمكدقات الساعة مثلا. وتخبرنا نظرية النسبية العامة بأن الزمن الخاص بالجسم (أيمعدل تغيره) يكون أبطأ إذا تحرك بسرعة أكبر أو إذا تعرض لمجال جاذبي قوي, أي إذاتأثرت طاقته الكلية. وذلك في حين تخبرنا النظرية المعيارية للذرة بأن مكونات الذرة, (وبالتالي كل الأجسام) تتراوح ما بين الحالة الجسيمية والحالة الموجية. فإذا كانالزمن الخاص بالجسم هو معدل تغيره, فإن الارتباط بين طاقة الجسم ومعدل تغيره, كماتخبرنا نظرية النسبية العامة, يكون أمرا مقبولا. كما أن تأثر المسافات داخل الذرةوبالتالي طول الجسم بتغير طاقة الجسم يكون أمرا مقبولاأيضا. فإذا اقتصر تصورنا على أن الزمن ليس إلا تعبيرا عن قياس معدلالتغير لجسم ما أصبح واضحا أن هذا التغير لا يمكن الحديث عنه بعد حدوثه كأنه موجوديمكن الذهاب إليه (في الماضي). ولا يمكن أيضا الحديث عنه باعتباره موجودا فيالمستقبل وأننا يمكننا الذهاب إليه. والسبيل الوحيد للحديث عنه هو باعتباره معلوماتمحفوظة في الذاكرة لا تتمتع بأي وجود, مستقل لا في الماضي ولا في المستقبل. فواقعان (التغير) في ظروف معينة يمكن أن يكون أسرع منه في ظروف أخرى لا يعني أن الانتقالمن هذه إلى تلك ثم العودة يعني السفر إلى المستقبل إلا بمعنى مجازي. فالسفر على متنسفينة فضاء تسير بسرعة تقترب من سرعة الضوء ثم العودة إلى الأرض بعد أن يكون قد مرعليها عشرة آلاف عام مثلا لا يعني سوى أن التغير على متن السفينة أبطأ منه على ظهرالأرض بهذه الفترة. والسبب في وجود هذا النوع من التصورات (مثل السفر إلى الماضيوالمستقبل) والمرتبطة بالنسبية العامة, هو أن النسبية العامة نظرية مرتبطة بظواهرالأجسام فقط, وليست مرتبطة ببنية وجودها المادي, كما هي الحال في نظرية الكم. فنسبية الزمن هي (ظاهرة) ولكن سببها المباشر المرتبط ببنية الوجود دون الذري لايزال مجهولا, وذلك بسبب غياب النظرية الموحدة للكم والجاذبية. وبسبب غياب هذهالنظرية تسود نظريات الخيال العلمي والتي لا ترقى لأن تكون نظريات علمية تجريبية, وبسبب غياب هذه النظرية أيضا تختلف الآراء بينالعلماء.

فباعتبار أن الزمن هو (التغير) وأنهليس له وجود مستقل ولا لمنحنى الزمكان المغلق, فإنه لا يكون من معنى للسفر إلىالمستقبل إلا بمعنى مجازي. فنحن نسافر في المستقبل بمعدل يوم واحد كل يوم, ونستطيعأن نسافر بمعدل أبطأ من ذلك إذا تحركنا بسرعة أكبر. أما بالمعنى الحرفي الواقعيفنحن لا يمكننا السفر في الزمان لا في الماضي ولا حتى فيالمستقبل