النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع: مسجد الشيخ زايد - أبو ظبى
- 09-12-2012, 10:32 PM #1
مسجد الشيخ زايد - أبو ظبى
معلومات كاملة عن مسجد
الشيخ : زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله "
مسجد الشيخ زايد - أبو ظبى – الإمارات
مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات. يقع المسجد في مدينة أبوظبي ويعرف محليا بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير أو أيضا مسجد الشيخ زايد الكبير.
ويُعتبر مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي تحفة معمارية حيث بني على تلة ترتفع 9.5 متر تجعله واضحاً للعيان من مسافة بعيدة ويغطي مساحة 22 ألف متر مربع ويتسع 40 ألف مصل. ويحمل المسجد اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يقول عنه الجميع بشغف بأنه والد الإمارات العربية المتحدة.
ويُعد كثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي بمساحة تبلغ 412.22 مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله، وأحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد.
ويتسع المسجد لأكثر من 7000 مصلي في الداخل ولكن من الممكن مع استعمال المساحات الخرجية ان يتسع لحوالي 40.000 مصلي.
وكان المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996 ليكون صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة ومركزا لعلوم الدين الاسلامي.
استغرق بناء المسجد 12 عاماً وبلغت تكلفته 2.167 مليار درهم ليصبح ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرم الشريف في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
ولا غرابة أن مسجد زايد الكبير التي تعلوه 82 قبة مكسوة بالرخام الأبيض والأعمال الجصية البيضاء التي تزين أرجاءه الداخلية قد أصبح يعرف باسم " لؤلؤة الخليج البيضاء ". وللمسجد أربع مآذن تنتصب على زواياه الأربعة وتشرئب كل منها إلى السماء بارتفاع 107 أمتار. كما استخدم أفضل أنواع الرخام الملون ولوحات الفسيفساء لرصف باحته التي تبلغ مساحتها 17 ألف متر مربع.
وعلى الرغم من الجمع المتقن والبارع لتصميم المسجد بين أروع فنون العمارة الإسلامية التقليدية وتقنيات العمارة العصرية، إلا أن أكثر ما يجذب الناس إلى بيت الله هذا هو جو السكينة والمهابة الطاغيين الذي يلف المكان.
أول صلاة تقام في المسجد كانت صلاة عيد الأضحى في العام 1428 هجريا (19 ديسمبر 2007) ولكن أنذاك لم تنتهى أعمال البناء في المسجد تمام.
أعمال البناء
بدأت أعمال البناء في 1998 تحت إشراف دائرة الشؤون البلدية ومن المتوقع أن تنتهي أعمال البناء في مارس 2008. وبلغ إجمالي سعر المشروع مليارين و 167 مليون درهم إماراتي.
نفذ المشروع على مرحلتين، تضمنت الأولى بنأء الأساسات والهيكل الخرساني وبلغت تكلفتها 750 مليون درهم. أم المرحلة الثانية فتضمنت أعمال التشطيب والزخرفة الداخلية والخارجية، وكلفت مليار و267 درهم.
أيضا صرف 150 مليون درهم على الأعمال الخارجية. تم بناء المسجد على ارتفاع 9 أمتار عن مستوى الشارع بنيانا على أوامر المغفور له الشيخ زايد، بحيث يمكن رؤيت المسجد من زوايا مختلفة و من مسافة بعيدة
قامت عدة شركات بالعمل على المشروع، إذ توقفت عدد من الشركات في أوقات مختلفة لعدة أسباب. وبدأت شركة هالكرو الأمركية أعمالها كإستشاري على المشروع في 2001، و عملت مع شركة المقاولات الإيطالية إمبريجلو لإنهاء المشروع.
المسجد من الداخل
إن عدد الأعمدة داخل قاعة الصلاة الرئيسية 24 عمودا تحمل الأسقف والقباب الضخمة وصممت بحيث يكون العمود الواحد مقسما إلى أربعة ركائز تحمل العقود الحاملة للقباب وتم تكسية هذه الأعمدة بالرخام الأبيض المطعم بالصدف بأشكال وردية ونباتية مما يجعلها تضفي جمالا ورونقا في القاعة.
إن أبعاد المسجد الداخلية هي 50 مترا في 55 مترا، ويعد السقف على ارتفاع 33 مترا عن الأرض إلى عند القبة الرئسية إذ يصل ارتفاعها إلى 45 مترا.
تغطي أرضية المسجد أكبر سجادة في العالم و تبلغ مساحتها 5 آلاف و627 مترا مربعا وصممت بفنون راقية و جميلة بحيث أنها فريدة للمسجد.
السجادة يدوية الصنع و نسجت في إيران من قبل شركة سجاد إيران وعمل عليها 200 ناسج وناسجة، و20 فنيا و30 عاملا.
قباب المسجد
ان قبة المسجد الرئيسية تعتبر أكبر قبة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا وبقطر داخلي يبلغ 32،8. وتزن القبة ألف طن، وزخرفت من الداخل بالجبس المقوى بالألياف صممه فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة صممت خصيصا للمسجد بالإضافة إلى كتابة آيات قرانية.
يصل عدد القباب في هذا المسجد 57 قبة مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسية والجانبية وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال.
ويصنف حجم المسجد من الناحية العمرانية ضمن أكبر عشرة مساجد في العالم الإسلامي وبطاقة استيعابية لعدد 40 ألف مصلٍ لكافة أقسام مبنى المسجد كما أن من معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض.
الصحن و المحيطات
وروعي في تصميم أرضية الصحن الخارجي للمسجد بان تكون بنظام بلاطات خرسانية ضخمة محمولة على ركائز خرسانية ومكسوة بأجود أنواع الرخام المزخرف بتصاميم نباتية ملونة وباستعمال الفسيفساء لتغطية مساحة الصحن بالكامل البالغة 17 ألف متر مربع من ضمن أكبر المساحات المكشوفة الموجودة في المساجد بالعالم الإسلامي.
أما عدد أعمدة الصحن الخارجي الموجودة بالأروقة المحيطة بالصحن فيبلغ الفا و 48 عمودا مكسيا بالرخام المطعم بالأحجار شبه الكريمة وبتصميميات نباتية وأزهار ملونة ولها تيجان معدنية مطلية بالذهب.
وقد احيطت الاروقة الخارجية للمسجد ببحيرات مائية تعكس واجهات المسجد مما يضيف إليه تميزا من الناحية التصميمية وارضياتها مكسوة بالرخام الأبيض مع استعمال رخام أخضر في الممرات التي تؤدي إلى الصحن كما روعي بان تكون أعمدة الأروقة الخارجية من الرخام الأبيض المطعم بالأحجار شبه الكريمة ويقوم بتثبيتها عمال مهرة استقدموا خصيصا من الهند بالإضافة إلى تاج الأعمدة والمصمم بشكل رأس نخلة من الألمنيوم المذهب.
بالإضافة يقع في كل من الزاوية الشرقية الشمالية والشرقية الجنوبية أماكن للوضوء مكونة من 80 دورة مياه و100 نقطة وضوء.
دفن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الجهة الشمالية من المسجد في الثالث من نوفمبر 2004، قبل انتهاء أعمل بناء المسجد.
فن العمارة الداخلية للمسجد
مسجد الشيخ زايد الكبير يعتبر أعجوبة تستحق الزيارة والفرجة سواء بمعايير الحجم أو الطراز المعماري أو المهابة. وكان المغفور له الشيخ زايد قد اختار بنفسه تصميم وموقع المسجد حيث أراده أن يكون في قلب مدينة أبوظبي. وأصبح المسجد المهيب أقوى الصروح الدينية والوطنية حضوراً في إمارة أبوظبي كما يوصف بأنه أكثر الإنجازات المعمارية أهمية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومجتمعها.
وليس هذا فحسب، بل إن هذا الصرح المعماري الجديد قد استقطب أيضاً قدراً أكبر من الاهتمام لتسجيله ثلاثة أرقام قياسية سجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية حيث توجد فيه أكبر سجادة في العالم وأكبر ثريا في العالم وأكبر قبة من نوعها في العالم.
وهى التحفة الحقيقية في المسجد لأصالتها وحرفيتها العالية هي السجادة الفارسية الأضخم في العالم والتي حيكت يدوياً لتزين فناء المسجد الكبير. واحتاج صنع السجادة التي تبلغ مساحتها 5700 متر مربع جهود 1200 صانع سجاد اختيروا بعناية بالغة إلى جانب 20 فنياً و30 مصمماً وصباغاً وعاملاً ماهراً من مختلف الاختصاصات عملوا 21 شهراً متواصلة لإنهائها بتكلفة تقدر بحوالي 8.5 مليون دولار أمريكي.
بدأ العمل على صنع أضخم سجادة يدوية في العالم في يناير 2006 لدجى الشركة الإيرانية للسجاد. واستغرق إنتاج التصاميم ستة شهور والحياكة سناً والأعمال النهائية ثلاثة شهور.
وللسجادة اليدوية الأضخم هذه التي صنعت خصيصاً لمسجد زايد الكبير تصميم فريد بها يتضمن خمسة رسوم ضخمة لعناصر تصميمية نباتية. واستهلكت السجادة التي تبلغ 135 متر طولاً و46 متر عرضاً قرابة 30 طناً من الصوف و15 طناً من القطن. ويتضمن تصميم أرضيتها مجموعة متنوعة من 35 خيطاً مصبوغة صبغاً طبيعياً.
السجادة هي من تصميم الفنان الإيراني علي خالقي وحيكت في مدينة مشهد الإيرانية التي تشتهر في كل العالم بخبرات صانعي السجاد فيها. واحتاج صنع السجادة إلى 2.2 مليار قطبة.
السجادة مصنوعة من الصوف والقطن من ألوان مختلفة. وفيما كان نصف الصوف المستخدم هو صوف إيراني فإن النصف الآخر كان من إنتاج نيوزيلندا. واستخدم الصانعون خيوطاً صوف نقية من مناطق سيستان وبلوشستان وهوموزغان التي تشتهر كلها بجودة الصوف الذي ينتجه بدوها. أما بالنسبة للقطن فلم يتم استخدام سوى القطن الإيراني الصافي فقط. وتوزعت الألوان المستخدمة والتي يبلغ عددها 25 لوناً بين 20 صباغاً طبيعياً و5 أصبغة مركبة سريعة الجفاف.
تمت الحياكة في ثلاثة ورش ضخمة توزعت على ثلاثة قرى مختلفة في نيشابور قرب مشهد عاصمة شمال خراسان. وتعتبر تلك الأرياف، وخصوصاً مشهد وقراها البعيدة مركز صناعة السجاد المشهدي والبلوشي والتركماني الشهير.
ويتضمن تصميم السجادة عناصر فنية نباتية إسلامية وإيرانية تقليدية.
وبعد الحياكة نقلت القطع المكونة لسجادة بطائرتين إلى أبوظبي مع الحرفيين ليقوموا بخياطتها وجمعها يدوياً قبل مدها في المسجد. وقد بلغت تكلفة السجادة 30 مليون درهم.
- 21-12-2012, 02:25 PM #2
بارك الله فيك على المعلومات والصور المميزه لمسجد الشيخ زايد وفى انتظار جديدك