اكتشف مسبار الفضاء "كيريوسيتى" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مركبات عضوية على كوكب المريخ لكنه لم يتأكد حتى الآن مما إذا كانت أثار الكربون قد نشأت على الكوكب الأحمر، حسبما قال باحثون، الاثنين.

وجاء هذه الاكتشاف من جانب "كيريوسيتى" عندما استخدم ذراعه ومجرفته لجمع خمس عينات من التربة فى موقع يسمى "روكنيست" فى الحفرة "جيل كراتر" وهو فى طريقه إلى وجهته الرئيسية على منحدر جبل يسمى "مونت شارب".

ومن الممكن أن يكون اكتشاف أثر الكربون أمرا مهما للغاية نظرا لأن المواد الكيميائية التى تحتوى على الكربون قد تكون مقومات للحياة.

وقال الباحثون إنه من المبكر للغاية معرفة ما إذا كانت هذه المركبات العضوية قد نشأت على المريخ أو جاءت من مصادر غير معروفة فى الفضاء، ولا يمكن استبعاد إمكانية وجود تلوث من مسبار من صنع الإنسان أو بعثات سابقة إلى المريخ.

وقال مايكل ماير العالم بمختبر علوم المريخ إن "النتائج تمثل نظرة غير مسبوقة فى التنوع الكيميائى فى المنطقة"، وأصر على أن البيانات "تشكل أساسا متينا لاستمرار الاستكشاف".

من جانبه، قال كبير الباحثين بول ماهافى "ليس لدينا دليل نهائى على وجود مركبات عضوية على المريخ فى هذه النقطة، لكننا سنظل نبحث فى البيئات المتنوعة فى "جيل كراتر"، ويجب أن نكون حريصين للغاية على التأكد من أن مصدر الكربون والكلورين هو المريخ".