أكد الدكتور إيهاب عيد استشارى سلوكيات الأطفال والمراهقين على أهمية ملاحظة الأم لطفلها بداية من الشهر الأول، وتتبع مراحل النمو الذهنى والعقلى له لأن هذا يزيد من عوامل تنمية ذكائه، بالإضافة إلى حسن اختيار اللعبة للطفل، من حيث مناسبتها لسنه والمرحلة الذهنية التى يمر بها.

ومن الممكن تشجيع الطفل على الإبداع والابتكار عن طريق إعطائه بعض اللعب المفككة لإعادة تركيبها أو العكس ليعيد تفكيكها بما قد يساعده على تنمية ذكائه وتشجيعه على الابتكار والتعبير عما بداخله.

فالجميع يتمنى الذكاء لطفله ويعتقدوا أن هذه مسألة فطرية، وأنه لا دخل للأهل فيها، وهذه معلومة خاطئة لأن للبيئة دور فى تنمية هذا الذكاء وللوالدين أيضا دور أخر.

ويضيف قائلا الذكاء له أنواع كثيرة مثل الذكاء الاجتماعى والرياضى والحسى واللغوى والحركى، وهناك ذكاء فى الفنون والرسم و النحت، أو تمثيل وهناك ذكاء فى التعامل مع الآخرين وهناك أطفال ذكائهم يكمن فى صمتهم.

وأن أهم وظيفة للوالدين هى البحث عن أماكن الذكاء عند أطفالهم ويتم هذا من خلال أربع خطوات مهمة وهم، الإيمان بذكاء أطفالنا فلابد من إيمان الأمهات بأن جميع الأطفال أذكياء بطبيعتهم، البحث عن هذا الذكاء وذلك من خلال اشتراك الطفل فى كل المهارات مثل الرياضية والفنية والحسابية وغيرها حتى نكتشف المجال الذى يظهر فيه ذكاء الطفل.

وفى حالة اكتشاف أين يكمن ذكاء الطفل لابد من العمل على التنمية الفعلية له مثل ظهور ذكاء الطفل فى مجال الرسم نجعل مكافأتنا له وهداينا له تنمى هذا الجزء بداخله كالألوان والاسكتشات وزيارة معارض الرسم والنحت وهكذا، ومع كل هذا لابد من خلق مشجعين ينظرون إلى أعماله بإعجاب، فهناك تناسب طردى بين نظرة الإعجاب والثقة بالنفس وخاصة نظرة الإعجاب من جانب الأم فهى لها مكانه خاصة لدى الطفل وهى المساهمة الأولى فى ارتفاع درجة الثقة بالنفس، مما يدفعه إلى تنمية ذكائه بنفسه، فالثقة بالنفس تنمى الذكاء فليس كل طفل ذكى يقدر يزيد من ثقة بنفسه.

ويوضح إيهاب أن اتجاه الآباء والأمهات فى البحث عن المدارس شديدة الانضباط وكثرة المواد الإضافية على المناهج الأساسية، هذا خطر على طفل فى مراحله الدراسية الأولى، فهذه الشدة الزائدة قد تؤدى إلى فقد ثقته بنفسه، وخاصة أن الأطفال فى هذا السن كثير الحركة واللعب، فهناك أطفال أذكياء لا يستطيعوا الفهم أو الاستيعاب إلا وهم يتحركون ويلعبون فليس هناك دراسة تؤكد علاقة الفهم بالجلوس معا.