لماذا الخوف من دولة الاسلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله القائل {بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ } انا على يقين ان كثير من القراء سيبلعون ريقهم عدة مرات عند سماعهم هذا الحديث لانهم تربوا فقط على ان الاسلام دين رحمة ونسوا ان السيف ركن من اركان الاسلام السيف الذي اغمده كثير من ولاة الامور وبدلوه بالامم المتحدة والشرعية الدولية ومجلس الخوف الذين تصدروا لاقرار القتل والذبح لاخواننا المسلمين في كل مكان حتى قامت ثلة مؤمنة بالانتصارلهذا الدين فقوبلت بداية بالتهليل والتمجيد من قبل ولاة الامور لانهم حاربوا ودافعوا عن المياه الدافئة في الخليج من الدب الروسي وكانت ارض المعركة ارض الجهاد والبركة افغانستان وبعد ان تم للمجاهدين النصر وارادوا ان يكملوا مشوارهم وهو اقامة دين الله في تلك الارض ضاقت صدور الغرب واوليائهم ضد تلك الدولة خوفا من ان تكون تلك الدولة بداية لامبراطورية اسلامية جديدة ولا عجب من خوفهم لانهم قرأوا تاريخنا الذي لم نقرأه قرأوا سيرة محمود نورالدين زنكي الذي استطاع بعد سيطرته على دمشق وقد كانت الامة في ذلك الزمان اكثر تشرذما مما عليه الان ان ينشر العدل في تلك المدينه حتى يتم له القبول في كل المدن وتذعن وتنضم اليه باقي المدن الاسلامية تحت راية لا اله الا الله وبعدها بسنوات قليلة ياتي الناصر صلاح الدين ويحرر الاقصى بعد ان اسس له زنكي دولة الحق والعدل بل قبلها سيد الانام محمد بأبي وامي هو صلى الله عليه وسلم كان من اعظم انتصارته تأسيس الدولة الاسلامية في المدينة الذي انبثق منها النور الى العالم اجمع.
فلا عجب للروم الجدد واذنابهم ان يسعوا لأطفاء نور الله في الارض بضرب تلك الدولة الناشئة المؤمنة بحجة احداث سبتمبر ولو قدر الله ولم يكن ذلك التفجير الموجع لهم لضربوا تلك الدولة بحجة اخرى وما حجة اسلحة الدمارالشامل العراقية منا ببعيد ولكن العجب ان تشارك دولنا الغرب في حربهم بحجة مكافحة الارهاب وغيره وتأتي الحرب العالمية على العراق وقبل ان تقصف بغداد تقصف جماعة انصارالاسلام المحسوبة على القاعدة في جبال كردستان وهذه الجماعة سيطرت على نسبة كبيرة من اراضي كردستان بالعدل الذي نشرته هنالك وابحثوا بحثا علميا حقيقيا بحث يراد منه الحق وليس الانتصارللنفس والهوى لتعلموا لماذا يحارب المجاهدين والمجاهدون استطاعوا ان يسيطروا على الصومال فضاق على الغرب ان يروا ذلك الانتصار فدعموا الاثيوبيين لمقاتلة اخواننا في الصومال لكنهم فشلوا بفضل الله ورحمته فادركوهم بالكينيين والاتحاد الافريقي المحسوب الكثير منه على الاسلام واليوم نرى الحشود على اخواننا في مالي بكاءا على الاضرحة التي هدمت وكانهم لم يروا الانسان الذي يقتل في سوريا وبورما وغيرها ومع هذه الحروب يوجد حرب اخرى للغرب على الاسلام حرب الاعلام بكل اشكاله المرئي والسمعي والمقروء الاعلام الذي دينه اكذب واكذب حتى يصدقك الناس الاعلام الذي صور لنا المجاهدين على انهم اكلوا لحوم البشر وعلى انهم لا يرعون في مؤمن ولا مؤمنة الا ولا ذمة ونسي ان الذي اخرج المجاهدين من ارضهم هو رحمتهم للمستضعفين وقد تكون دمعة امراة او طفل سبب لخروجهم أفيتهم مثل اولئك النفر في قتل الابرياء وانا شاهدت على اليوتيوب مقاطع لكمائن ضد الامريكان في العراق الغيت بسبب اقتراب بعض المدنيين من الامريكان خوفا على المدنيين لكن السؤال من يقتل المدنيين اقول اسألوا اليوم سوريا ستجيبكم ان كثير من السيارات المفخخة من صنع النظام واسالوا ضباط المخابرات في الجزائر من قتل الابرياء هنالك لو كان عندهم قليل من الصدق لقالوا نحن من اجل تشويه الاسلاميين ولا انسى ضابطين من المخابرات الجزائرية بعد ان فروا من الجزائر اعترفوا بانه كانت تأتيهم الاوامر بقتل مدنيين وصناعة المفخخات والاشارة على ان الاسلاميين هم من قام بذلك فانا لا اصدق وعقلي لا يقبل ان الاسلاميين هم من يقومون بذلك والعجيب الغريب تزوير الانتخابات في الدول العربية لا احد يأبه به اما عندما يفوز الاسلاميين كما في الجزائر بداية التسعينات تصبح هذه الانتخابات مزورة ويقوم المجلس العسكري بدعم فرنسي غربي معلن بسجن الاسلاميين وذبحهم وتشويه صورتهم ونحن نصفق ونخرج المقال تلوا الاخر نصرة للاعلام الذي اساء لهم ونصرة لاعدائنا يكفي ذلك التنظيم شرفا انه استطاع ان يوحد الامة فتجد فيه المصري والسعودي والبنغالي ومن جميع الدول لا فرق لعرق على اخر ولا جنسية على اخرى دمهم واحد وهمهم واحد ودعوتهم واحدة اقامة شرع الله في الارض تحقق عندهم قول الله تعالى(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) وقول الرسول صلى عليه و«الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ » هذا وفي الختام اقول ما قاله مؤمن آل فرعون ( فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد)