ذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" اليوم الجمعة، أن المخططين العسكريين الهنود يراقبون عن كثب أداء القبة الحديدية الإسرائيلية التى من المحتمل أن تكون الرادع الوحيد للصواريخ قصيرة المدى محلية الصنع، وذلك فى الوقت الذى سقطت فيه صواريخ الفجر من غزة على إسرائيل لمدة أسبوع.

وأفادت الصحيفة، بأن الأمر ليس بدافع الفضول فيما يتعلق بواحدة من أكثر النظم فعالية ضد الصواريخ ولكن بهدف إمكانية بناء الهند قبة حديدية محلية الصنع، موضحة أن العلماء العسكريين فى منظمة التطوير والأبحاث الدفاعية الهندية منذ عدة أشهر أشاروا إلى أن الهند تدرس مشروعا مشتركا مع الشركات الإسرائيلية لتطوير النسخة الهندية من القبة الحديدية التى تعتبر أكثر النظم فعالة ضد صواريخ قصيرة المدى.

وأضافت " تايمز أوف إنديا" أن العلماء الهنود يعتقدون أن محنة إسرائيل تشبه التهديدات من باكستان وإمكانية تعرض المدن لهجمات من الإرهابيين وأن الجماعات الإرهابية مثل عسكر طيبة يمكن أن تحصل على نفس القدرات التى يمكن أن تهدد مجموعات كبيرة من الشعب الهندى.

وقالت الصحيفة، إن التقارير تشير إلى أن القبة الحديدية اعترضت 87% من الصواريخ التى أطلقتها حماس على إسرائيل وأن النظام الذى أنتجته شركة رافائيل لنظم الدفاع المتطورة الإسرائيلية والذى يستخدم منذ عام 2011 يعتقد أنه يمتلك قدرات إسقاط الصواريخ وقذائف المدفعية بمدى يصل إلى 70 كيلومترا، وأن هذا النظام أظهر فعاليته ضد الصواريخ والقذائف التى يمكن أن تستهدف المناطق السكنية.

وأوضحت " تايمزأوف إنديا"، أن منظمة التطوير والأبحاث الدفاعية الهندية تتعاون حاليا مع الشركات الإسرائيلية لتطوير صواريخ أرض - جو قصيرة المدى وطويلة المدى من النوع الرادع وذلك نقلا عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية، مشيرة إلى أن باكستان طورت سلاحا نوويا مثل "نصر" الذى يعد صاروخا ينتج من الوقود الصلب يستخدم فى أرض المعركة التى تعتقد المصادر الهندية أن القبة الحديدية ستكون رادعا فعالا ضد هذا السلاح.