استقال قائد الأمن العام فى مدينة "ساو باولو" البرازيلية أنطونيو فيريرا بنيتا من منصبه، وذلك عقب سلسلة من أعمال العنف التى شهدتها المدينة، وراح ضحيتها العديد من الأشخاص.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، أن نحو 260 شخصا لقوا مصرعهم خلال الأيام الـ 40 الماضية، فى حين قتل 95 من رجال الشرطة حتى الآن هذا العام بالمدينة. ويرى المحللون أن تصاعد أعمال العنف هو دليل واضح على وجود حرب غير معلنة بين فريق من قوات الشرطة وإحدى العصابات الإجرامية.

واندلعت أعمال العنف فى شهر مايو الماضى، عندما قامت وحدة من الشرطة تعرف باسم "روتا" بقتل ستة أشخاص رميا بالرصاص، ومنذ ذلك الحدث بدأت موجة من العمليات الانتقامية من قبل عصابة تعرف باسم "بى سى سى" أو "القيادة العليا للعاصمة".

وكانت الحكومة البرازيلية قد أعلنت فى وقت سابق عزمها اتخاذ إجراءات جديدة تمكنها من مكافحة العنف والجريمة المنتشرين فى مدينة "ساو باولو"، وتضمنت هذه الإجراءات تشكيل وحدة شرطية جديدة ونقل السجناء إلى مراكز احتجاز ذات حراسة مشددة.

يُشار إلى أنه فى وسط ارتفاع وتيرة أحداث العنف والجريمة فى مدينة "ساو باولو" البرازيلية، استبعدت الحكومة المركزية احتمالات اللجوء إلى نشر وحدات تابعة للجيش هناك من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المدينة.