خمس دلالات تؤكد أنك في حالة نفسية تعيسة..

خمس دلالات نمر بها في حياتنا اليومية كفيلة بأن تدل أي منا فيما إذا كان يعيش فعلا في حالة من السعادة أو التعاسة وهي:

أولاً: الجلوس أمام التلفاز أكثر من اللازم:
فقد أكدت دراسة أُجريت في العام 2008 أن الإفراط في متابعة برامج التلفزيون دليل على التعاسة، حيث أشارت إلى أن الأيام المجهدة تنتهي أحيانا بسهرة طويلة أمام التلفاز، لمتابعة برامج واقعية أو درامية.
وللتخلص من ذلك، حثت الدراسة على التخلص من جهاز التحكم بالتلفاز لبرهة من الزمن، إذا استمر هذا الروتين معك ليلة بعد ليلة.
يشار إلى أن باحثين في جامعة شيكاغو كانوا أجروا مسحا اجتماعيا في العام 1972 لتقييم المناخ الاجتماعي في الولايات المتحدة الأميركية، بصرف النظر عن التعليم و الدخل والحالة الاجتماعية والعمر، توصلوا خلاله إلى أن الأشخاص السعداء يشاهدون التلفاز أقل من التعساء بنسبة تتجاوز الـ30% في الأسبوع، وبينوا أنه إذا شاهد الأشخاص التعيسين التلفاز مدة 25 ساعة، سيشاهده الأشخاص السعيدون مدة 19 ساعة، في حين يقضي هؤلاء الأشخاص الفرق في الساعات مع الأصدقاء أو العمل التطوعي أو المشاركة في النشاطات المنظمة.

ثانيا: اضطراب العلاقات:
حيث بين المسح الاجتماعي الأميركي آنف الذكر، أن العلاقات الاجتماعية المتفككة تعد دليلاً واضحاً على عدم السعادة، حيث يعاني الأشخاص التعساء من عدم القدرة على حل المشاكل بسرعة، وقد يتعدى الأمر ذلك، وقد لا يحاول هؤلاء الأشخاص أن يوسعوا من علاقاتهم بالتعرف على أشخاص جدد، خصوصا أنه عندما تصبح العلاقات مريرة بالنسبة لهم، فإن ذلك يولد لديهم شعورا بالسخط و عدم الرضا.
في المقابل، فإن الأشخاص السعداء الذي شملهم المسح الاجتماعي يقضون الوقت مع الآخرين أكثر من غيرهم بطريقة أو بأخرى، مما ينعكس إيجابا على سعادتهم و مستوى الرضا لديهم.
كما أظهر المسح أن الأشخاص الذين لهم صلات اجتماعية عميقة هم أكثر سعادة و رضا، فالمتزوجون مثلاُ، هم أكثر سعادة من الأشخاص العزاب بشكل عام.

ثالثا: الإجهاد الخارج عن السيطرة:
البيئة تلعب دورا كبيرا في سعي الأشخاص وراء السعادة، فالشعور بالأمان و الراحة، وفقا لعلم النفس الاجتماعي، يولدان الشعور بالرضا و الارتياح و العكس صحيح، كما أن العيش في بيئة مليئة بالضغط و التوتر تولد القلق والشعور بانعدام الأمان، فقد وجدت دراسة تقارن بين الإجهاد الذي يمكن السيطرة عليه و الإجهاد الذي لا يمكن السيطرة عليه ، يسبب التعاسة والتوتر أكثر من الأول، في حين أن النوع الذي يمكننا السيطرة عليه يدفعنا نحو العمل بكفاءة أكثر، والكثير منه قد يمكننا من الوصول لأهدافنا، حيث يوصلنا في النهاية إلى السعادة التي نسعى إليها.

رابعا: البحث عن المتعة بدون توقف:
وصل فريق من علماء النفس يرأسه عالم النفس المشهور فيليب بيكمان، في أواخر السبعينيات، إلى نتيجة مبدئية مذهلة حول البشر و السعادة، إذ تمت مقارنة مستويات السعادة بين مجموعة من الفائزين باليانصيب ومجموعة من الذين يعانون من شلل في النصف السفلي من عامة الشعب، حيث اكتشف العلماء حينها أنه وبعد فترة من الزمن تتساوى مستويات السعادة بين الطرفين، وذلك لأن هناك ظاهرة تسمى تكيفية الروح البشرية، أي أن الأشخاص يتأقلمون مع الظروف ومع الوقت وتصبح بالنسبة لهم عادية سواء أكانت سلبية أو إيجابية.

خامسا: ليال بلا نوم:
بعد ليلة كاملة من التقلب في السرير تغط أخيرا في النوم، لكن بعد لحظات قصيرة يدق جرس المنبه ويكون الوقت قد حان للاستيقاظ، وبالتأكيد هذه ليست الطريقة الأفضل لاستقبال اليوم الجديد، ذلك أن قلة النوم وقلة السعادة هنا يرتبطان بعلاقة طردية، فقلة النوم تقلل السعادة، وقلة السعادة تسبب عدم القدرة على النوم.