اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحسم بين اجتياح قطاع غزة وبين التوصل لوقف إطلاق النار سيكون خلال الـ48 الساعة القادمة وفقا لما أعلنه الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى منح إسرائيل شرعية مواصلة العمليات القتالية والعدوان بتصريحه بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وتبنيه عمليا لشعار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للتغطية على العدوان "بأنه لا توجد أى دولة تقبل بسقوط الصواريخ على مواطنيها".

وقال المحلل العسكرى للصحيفة العبرية ألكيس فيشمان، إن باراك أوباما هو عمليا من حدد الفترة الزمنية المتبقية بين التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار وبين القرار الإسرائيلى بالاجتياح العسكرى البرى لقطاع غزة، فى وقت تعكف فيه الأطراف المختلفة على صياغة نص اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن يقع حدث استراتيجى لا يبقى مجالا لوقف إطلاق النار ويقود العدوان باتجاه اجتياح برى للقطاع.

وأضاف فيشمان أن الخوف من "صورة حدث إستراتيجى يقلب الصورة" هو الذى يدفع كافة الأطراف إلى السعى المكثف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، موضحا فى الوقت نفسه أنه قد تكون الصورة التى نقلها منزل عائلة الدلو التى سقط 12 فردا من أبنائها فى القصف الإسرائيلى أمس هى سبب إعلان حماس فشل الاتصالات الجارية أمس، لأن حماس لا يمكنها القبول بصورة كهذه لوقف العدوان والذهاب إلى وقف لإطلاق النار.

ويرى فيشمان أنه فى ضوء الإطار الزمنى المحدد حاليا، 48 ساعة، موعد وصول الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة ليكون ضامنا لاتفاق وقف إطلاق النار، فإن فرص استمرار التصعيد العسكرى مساوية تماما لفرص التوصل لاتفاق هدنة.