كيف تصدر الاوامر وتضمن تفاعل موظفيك معها..

النفس البشرية لها طبيعة خاصة وتتأثر بالعديد من المتغيرات المختلفة المحيطة والمتصلة بها ، مما يجعلها سريعة التقلب ومن ثم تتفاوت استجاتهابين وقت وآخر للفرد الواحد

كما تتفاوت تماما بين فرد وآخرفى استجابتها وتفاعلها مع التعليمات والاوامر التى تصدر لها ، مما يفرض على عملية اصدار الاوامر مجموعة من الاعتبارات والمهارات الخاصة اللازمة لكسب ود واستجابة وتفاعل المرؤسين .

عندما تفكر فى اصدار أمر ما ، لا بد أن تأخذ بعين الإعتبار عاملي : -



العامل الأول .. الموقف.

العامل الثاني.. الشخص.

وتسأل نفسك سؤالاً.. هل طبيعة الموقف الحالى تتحمل اصدار الامر ام يلزم تاجيله لوقت آخر اكثر مناسبة ، والسؤال الثانى ما هى الطبيعة الخاصة لهذا الشخص وما هو الاسلوب المناسب له .

لأن كل شخص له طبيعة خاصة وطريقة خاصة فى الامر والتفعيل، وأنواع الأوامر هي : -

· الأمر الصريح المباشر.. ونضطر إلى إستخدام هذا النوع مع المهملين والكسولين والعنيدين والذين تنقصهم القدرة على التركيز.

· الأمر بصيغة طلب.. ويستخدم إذا كان العمل روتينياً ، وكانت علاقة المدير بالموظف مبنية على الثقة المتبادلة . فمثلاً ممكن أن تصيغ طلبك بدقة تجعلك تطمئن أن الموظف سوف يدرك أن ما تطلبه منه هو أمر ، وإنه لا يملك سوى التنفيذ.

· الأمر التطوع.. يبرز الموظف التواق للعمل والذي يميل الى التطوع والتميز بنفس الوقت ، فعلا سبيل المثال ، يطرح سؤال لأداء أي مهمة غير مريحة على الرغم من أهميتها ، ولكن لا يود أحداً القيام بأدائها ، وهنا يأتي الذكاء في كيفية إستثارة فضول المتطوع بطرح سؤال من يريد عمل كذا ؟ هنا المتطوع يضع في إعتباره أن مبادرته الإيجابية ستؤتي ثمارها عندما يتذكره المدير في موسم الترقيات ، لكن الموظف الأخر إذا كلف بهذا الأمر سيشعر بأنه مستهدف.

· الأمر بصيغة سؤال.. من وجهه نظري هذا النوع من الأوامر من أفضل طرق إلقاء الأوامر ولكن عندما يلق على الموظفين المتحفزين والمجتهدين ، يصبح جهد جماعياً يشاركون في التخطيط فيه والتفكير والتنفيذ أيضاً . مثلاً قول " متى نفعل كذا ، وهل من الضروري اننا نفعل كذا ؟"

ويجب ان تلاحظ أن هناك بعض الصعوبات لأنك تتعامل مع فئات مختلفة من الموظفين ، فمثلاً هناك فئة تتصيد الأخطاء وتسعد لتنفيذ التعليمات التي يتضمنها سؤال فقط لمجرد رغبتهم في أن يبدو المدير في مظهر الذى لا يعرف! وهناك فئة أخرى تنظر للأمر بصيغة سؤال على أنه علامة ضعف ، فيتجاهلون تنفيذ المطلوب لأنه لم يوضع أساساً في صيغة أمر.

خلاصة الامر نحن فى حاجة للمراجعة الذاتية والتفكير والتروى قبل اصدار الاوامر للآخرين حتى نضمن تجاوبهم وتفاعلهم بالشكل المطلوب .