انطلقت فى نحو خمسين ساحة بمختلف أنحاء إيطاليا، اليوم الأربعاء، مظاهرات طلاب إيطاليا بالتزامن مع نظرائهم الأوروبيين فى إطار اليوم الذى ينظمه اتحاد نقابات الاتحاد الأوروبى، وانضم إليهم بعض العاطلين والعاملين المؤقتين. تأتى المبادرة تحت شعار "شباب أوروبا ينهضون" وتهدف للحث على تبنى سياسات العمل والتضامن ضد خطط التقشف التى تنتهجها حكومات أوروبية عديدة.

وفى روما.. أغلق الطلاب المتظاهرون ساحة تيرمينى التى تستضيف محطة القطارات الرئيسية، وما يزال ينضم إليهم متظاهرون جدد، فيما يتظاهر آخرون أمام مبنى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وفى ميلانو سجلت ثلاث مسيرات طلابية، وكذلك فى جنوة التى تشهد اختناقات مرورية.

وذكر بيان للكنفدرالية الإيطالية للعمل بمناسبة المظاهرات أن "الشباب فى جميع أنحاء أوروبا يدفعون أغلى ثمن للأزمة الاقتصادية مع وصول مستوى البطالة بينهم إلى حدود غير مقبولة".

وأضاف "من هنا جاءت الدعوة للحشد، لدعم تدابير بديلة لسياسات التقشف الأوروبية"، مثل "فرض الضرائب على المعاملات المالية والضرائب التصاعدية ومكافحة الفساد والتهرب الضريبى".

وطالب الشباب بـ"محاربة انعدام الأمن وخلق ضمانات للشباب من أجل مواجهة البطالة" بينهم.

ولفتت رئيسة اتحاد سياسات الشباب بالنقابة إلاريا لانى، إلى أن إيطاليا هى "الأولى فى أداء المهام التى يطلبها المصرف المركزى الأوروبى، لكنها الأقل مشاركة فى التكيف مع المعايير الأوروبية فيما يتعلق بالشئون الاجتماعية وسياسات الرعاية الاجتماعية للشباب".

وأضافت أن "تفاقم الوضع بين الشباب فى بلدنا للأسف يؤكد أن هناك حاجة إلى إصلاح قانون العمل، واتخاذ تدابير عاجلة ملموسة".