احتشد متظاهرون خارج مقر البرلمان اليابانى اليوم الأحد، لمطالبة الحكومة بالتخلى عن الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما العام الماضى.

وبحسب منظمى مسيرة "ائتلاف ضد النووى"، يتوقع أن يشارك مائة ألف محتج من جميع أنحاء البلاد فى تجمعات بتسع مواقع مختلفة بينها مكتب رئيس الوزراء، ومبنى البرلمان ووزارات عديدة للدعوة إلى إنهاء الطاقة النووية فى البلاد.

وأطاح زلزال تسونامى فى مارس 2011 بالمفاعلات فى محطة فوكوشيما داى اتشى اليابانية، فأديا إلى انصهارات عديدة، وفجرا أسوأ كارثة نووية منذ تشرنوبل.

واليوم الأحد، لوح متظاهرون فى طوكيو بلافتات ورددوا "لا للنووى" و"أوقفوها الآن"، وكان يوشيهيد فوجيوكا، عضو الائتلاف من مقاطعة ناغانو، من بين المشاركين فى التظاهرة.

وقال "أعتقد أن الحكومة لا بد أن تسمع لنا لكنها اختارت عدم الإصغاء. وصمت آذانها لكننى أعتقد أن من واجبنا أن نعلى صوتنا كلما أمكن كى تسمع أصواتنا"، وجرى إغلاق جميع المفاعلات اليابانية الخمسين النشطة تدريجيا فى أعقاب الكارثة.

ومع ذلك، تجرب الحكومة اليابانية اختبارات سلامة جديدة فى المحطات النووية، وأعادت تشغيل محطتين فى أوهى، قائلة إنهما آمنتين، وقبل كارثة فوكوشيما، كانت الطاقة النووية تسهم بنحو ثلاثين بالمائة من كهرباء اليابان، ووعدت اليابان بتطوير مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، لكن تحولا كهذا يستغرق وقتا.