أحتفلت جوجل بالذكرى الـ 165 لمولد " برام ستوكر " مؤلف رواية " دراكولا " الشهيرة حيث ولد فى 8 نوفمبر 1847 م، ونبغ فى مجال الرياضيات والعلوم والتاريخ واللغة، وسار على نهج والده خلال العمل فى الخدمة المدنية، حيث استمر ثمانى سنوات نزولا عند رغبة والده كموظف فى قلعة "دبلن".

وخلال فترة عمله نشر له بعض القصص فى المجلات، منها " كأس الكريستال " عام 1872، و"سلسلة القدر" عام 1875، و"لعنة الروح" عام 1880، بالإضافة إلى تعاونه مع بعض المجلات كناقد مسرحى من دون أجر.

دفعه شغفه بالمسرح لأن يصبح مديرا ناجحا لمسرح " ليسيوم" الخاص بالممثل البريطانى الشهير "هنرى أيرفينغ"، الذى ربطته صداقة عمر به، وعمل مديرا لأعماله، واستمر فى وظيفته "سبعة وعشرين" عاما حتى وفاة صديقه فى عام 1906.

وعلى الرغم من انشغاله، فقد تمكن من كتابة روايته الأولى الرومانسية وهى بعنوان "درب الثعبان" ونشرت فى عام 1890، وعمل بعدها على كتابة روايته "دراكولا" التى لم ينته منها إلا فى عام 1897، حيث حققت له تلك الرواية شهرة لم يكن يحلم بها واعتبرت الرائدة فى عالم روائع أدب الإثارة والرعب، والتى عرف معظمنا قصتها من خلال قراءة الرواية أو مشاهدة أحد الأفلام السينمائية العديدة التى تناولتها.

استمر الأديب "برام ستوكر" فى كتابة العديد من الأعمال حيث نشر قبل مرضه روايتين، أولاهما "لغز البحر" ونشرت فى عام 1902، والثانية رواية رومانسية بعنوان "الرجل" ونشرت عام 1905، وهاتان الروايتان جديرتان بالقراءة، لكونهما تتناولان أدوار الرجل والمرأة فى المجتمع، وأيضا التصور العام الذى يحمله "ستوكر" تجاه المرأة، كما استمر فى كتابة روايات الرعب والغموض،منها رواية "جوهرة السبع نجوم" ونشرت عام 1903 وتدور أحداثها فى مصر، ورواية "سيدة الخمار" ونشرت عام 1909، و"مخبأ الدودة البيضاء" ونشرت عام 1911.

فى 20 أبريل عام 1912 توفى "برام ستوكر"، وبالرغم من أن أسباب موته ما زالت غامضة وأثارت الكثير من الجدل، إلا أن كاتبى سيرته الذاتية تجنبوا الحديث عن هذا الأمر، ونشر حفيده " دانييل فيرسون " مؤخرا فى كتاب سيرة حياته أسباب وفاة جده، حيث بين الأطباء إصابته بالشلل العام المرتبط بداية بالجنون.