يعانى بعض الناس ممن يتناولون بعض الأدوية من رعشة أو ارتعاش خفيف متقطع بين الحين والآخر يؤثر على أطرافهم أو يصيب ركبهم وأجزاء متفرقة من أجسادهم أيضا، لذا يعانون من بعض الأعراض التى تجعلهم غير قادرين على التفاعل مع كل المواقف، فما السبب الطبى لتلك الحالة؟

وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى بطب القصر العينى وعضو الكلية الملكية لأمراض الباطنة بلندن، مشيرا إلى أن هناك بعض الحالات التى يمكن أن تصاب ببعض من الاهتزاز فى أجسادها أو فى أماكن معينة من الجسم مثل الأيدى والركبتين والأرجل، وهو أمر مؤذى ومؤرق بشدة لهؤلاء الذين يعانون منه لأنه يجعلهم مرتبكين وغير واثقين من أفعالهم ولا من حركاتهم دوما لأنهم يشعرون بالرعشة سريعا ولا يستطيعون التحكم بها بسهولة أو على التحكم فيها على الإطلاق .

ويوضح الدكتور محمد أن هناك الكثير من الأدوية الكيميائية والتى توجد بها مواد أو تركيبات تؤدى إلى زيادة الارتعاش فى الأطراف عندما يكون المريض قد تناولها لعلاج بعض الأمراض الأخرى التى يعانى منها مثلا، ومن هذه الأدوية الكثيرة الأدوية التى تؤخذ كمثبطات للشهية، وفواتح الشهية أيضا .

ويضيف الدكتور محمد أن مضادات الاكتئاب أيضا من أهم الأدوية التى تزيد الرعشة وكذلك مضادات الحساسية وموسعات الشعب الهوائية وأدوية علاج الصدر وهى أكثر تلك الأنواع تأثيرا على الارتعاش، كذلك يعد من اعتاد على تناول مادة الكافيين والنيكوتين فى دمه من أكثر الناس المعرضين لإصابتهم بمثل تلك الرعشات .