هدد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك باجتياح قطاع غزة برا ردا على صواريخ المقاومة الفلسطينية، قائلا: "إن إسرائيل لن ترتدع عن القيام بأى عملية من أجل إعادة الهدوء إلى الجنوب". على حد قوله.

وأضاف باراك خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية بعد ظهر اليوم الأربعاء، أنه سيتم القيام بعملية برية إذا اقتضى الأمر ذلك، قائلا فى الوقت نفسه، "إن الوضع جيد فى الجنوب بالمقارنة مع الماضى، وأن هناك إنجازات كبيرة فى الحرب على الإرهاب، ولكن حقيقة نجاح المنظمات الإرهابية بين الحين والآخر فى إيقاع أضرار وإزعاج المواطنين، يتطلب القيام بعملية أخرى"، على حد قوله.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى أن التطورات فى المنطقة كلها غير مشجعة، وأن من مصلحة إسرائيل خفض التوتر قدر الإمكان"، زاعما بأن إسرائيل هى الدولة الأقوى فى الشرق الأوسط، على حد تعبيره.

وحذر باراك مما أسماه "التدهور التدريجى باتجاه دولة ثنائية القومية إذا لم يتم وضع حدود فى السنوات القريبة فى المساحة الواقعة بين النهر والبحر، بحيث يكون هناك أغلبية يهودية فى داخل الحدود، ودولة فلسطينية إلى جانبها".

وكانت قد ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إطلاق الصواريخ قد توقف من قطاع غزة، فى حين أن الجيش الإسرائيلى لا يزال فى حالة تأهب حسبا لتجدد إطلاق الصواريخ.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه نتيجة إطلاق الصواريخ من القطاع فى الساعات الأخيرة باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة فقد وقعت أضرار لـ5 مبان، وأصيب 5 أشخاص، بينهم 3 عمال أجانب. ووصف حالة اثنين منهم بأنها خطيرة.

كما أشارت التقارير الإسرائيلية إلى تعطيل الدراسة فى "المجلس الإقليمى أشكول" و"سدوت هنيجيف"، وتشويشات فى "شاعار هنيجيف" و"حوف أشكلون".

وكان قد قصف سلاح الطيران الإسرائيلى 5 مرات فى قطاع غزة منذ صباح اليوم، واعترضت "منظومة القبة الحديدية" عددا من صواريخ "جراد" فى أجواء عسقلان.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أربعة فى سلسلة الغارات التى نفذها طيران الجيش الإسرائيلى على مناطق مختلفة فى قطاع غزة منذ مساء أمس حتى ساعات فجر اليوم الأربعاء.