كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن عزم القوات الخاصة الأمريكية الاكتفاء فقط بالقيام بأدوار ثانوية من أجل تعزيز الأمن فى أفغانستان، والكف عن خوض المعارك القتالية مع المتمردين، وذلك مع انسحاب قوات التحالف الدولى منها بحلول عام 2014.
وقال الجنرال تونى توماس، قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية-فى تصريحات خاصة للصحيفة، إن القوات الخاصة الأمريكية سوف تحرص خلال الفترة القادمة على المساهمة فى تعزيز قدرات الأفغان فى المجال الأمنى والتوقف عن المشاركة فى المعارك القتالية التى تدور على أرض الواقع.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا الأمر من شأنه أن يساعد فى تقليل حجم الخسائر الأمريكية فى حرب راح ضحيتها أكثر من ألفى مواطن أمريكى وجعل الوجود الأمريكى فى أفغانستان أكثر استساغة بين أوساط الشعب الأمريكى الذى أنهكته الحروب المتعاقبة التى خاضها فى العقود الأخيرة.

ومن جانبها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه رغم تعدد دوافع تزايد وتيرة الهجمات التى يشنها أفراد تابعون لقوات الأمن الأفغانية ضد الأمريكيين، إلا أن النتيجة تبقى واحدة.

وأشارت الصحيفة أن تزايد هذه الهجمات تؤدى إلى إنهيار جسور الثقة بين القوات الأمريكية والأفغانية وتكشف عن المشاعر العدائية التى يكنها كل طرف تجاه الأخر.

وإعتبرت الصحيفة أن الحادث الذى وقع نهاية سبتمبر فى شرق أفغانستان، إثر تبادل لإطلاق النار بين قوات يقودها حلف الأطلنطى (الناتو) والجيش الأفغانى مما أودى بحياة اثنين من الأمريكيان وأربعة أفغان، قد أسدل الستار عن حقيقة تصاعد انعدام الثقة التى تحيط بالعلاقات الأمريكية-الأفغانية.

ونقلت الصحيفة عن مسئول بازر فى قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) قوله:"إن شيئا مثل هذا يعد أمرا صادما إلى حد كبير، لذا يتعين علينا وضع حد له من أجل الحيلولة دون التأثير على العمليات المستقبلية فى أفغانستان"، مشددا على أن الاكتفاء فقط بالحديث عن هذه القضية لن يؤدى إلى حل.