حذر وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس من استمرار الصراع فى سوريا لفترة طويلة وبدون سقوط الرئيس السورى بشار الأسد، الأمر الذى سيعرض البلاد لخطر التطرف وهو أمر كارثى.

وقال فابيوس، اليوم الأربعاء على هامش الاجتماع الدولى المنعقد حاليا بمقر الوزارة لدعم المجالس الثورية المدنية السورية، إنه كلما طالت مدة الصراع فى سوريا فإن الأمور ستتدهور وتزداد سوءا الأمر الذى من شأنه أن يستقطب متطرفين من الخارج".

وأضاف "أن هناك بالفعل جهاديين فى سوريا ولكنهم أقلية صغيرة حتى الآن"، مشددا على ضرورة إنهاء الأزمة السورية الحالية وتنحى بشار الأسد عن الحكم مع توحيد صفوف المعارضة وتولى نظام جديد مقاليد الحكم فى البلاد مع الحرص على الحفاظ على قوة مؤسسات الدولة وحماية كافة فئات المجتمع السورى.

وأعرب فابيوس عن قلقه حيال تواصل أعمال العنف والقتل فى سوريا التى ترتكبها قوات نظام دمشق، مجددا اتهامه للنظام السورى باستخدام القنابل العنقودية ضد المعارضين والشعب السورى.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن اجتماع باريس اليوم يهدف إلى حشد المزيد من الدعم للمبادرة الفرنسية لمساعدة المجالس الثورية المدنية السورية على إعادة بناء المناطق السورية المحررة والتى لم يعد للنظام سيطرة عليها والتى وصلت حتى الآن إلى ما يقرب من نصف عدد المدن السورية.