انتقد حلف شمال الأطلسى والأمم المتحدة وكابول الثلاثاء، مضمون تقرير أصدرته أمس الاثنين مجموعة الأزمات الدولية وتوقع انهيار النظام الأفغانى بعد انسحاب قوات التحالف فى نهاية 2014.

ودعت مجموعة الأزمات الدولية التى تتخذ من بروكسل مقرا لها، الرئيس حميد كرزاى إلى التنحى كما هو مقرر فى 2014، وإلى ألا يسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية حتى لا تتسارع نهاية نظام قريب من الانهيار، كما قالت.

وأضافت المجموعة أن الشرطة والجيش الأفغانيين "غير مستعدين لعملية انتقال" كل المسئوليات الأمنية إليهما.
ووصف حميد علمى المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية هذا التقرير بأنه "عبثى وملىء بالحماقات".

وأضاف أن "أمتنا لم تولد فى 2001" عندما أطاح الحلف الأطلسى بحركة طالبان عن الحكم، وأضاف "وراءنا تاريخ طويل جدا، لقد قاتلنا قوى عظمى، ونعرف كيف ندافع عن بلادنا".

وأكد علمى أن كابول تعول على دعم "نزيه وصادق" من المجموعة الدولية بعد 2014، وأضاف أن حكومته تأمل فى إجراء انتخابات "حرة ونزيهة"، بدوره اعتبر جان كوبيس مندوب الأمم المتحدة فى أفغانستان أن تقرير مجموعة الأزمات الدولية ليس واقعيا.

وأضاف فى مؤتمر صحافى أن الالتزام "القوى" للمجموعة الدولية فى أفغانستان "ليس مبنيا على تكهنات" تفيد بأن البلاد قد تنهار لكنه مبنى على حقيقة تؤكد أنها "تتطور" على رغم "محن وصعوبات" أقوى على الأرجح من المحن والصعوبات التى تواجهها فى الوقت الراهن، وأكد كوبيس "استعداد المجموعة الدولية للقيام بكل ما يلزم" لتجنب سيناريو كارثى.

وأعلن دومينيك ميدلى المتحدث باسم الحلف الأطلسى فى أفغانستان أن "الحلف الأطلسى على ثقة أن قوات الأمن الأفغانية ستكون قادرة على بسط الأمن فى البلاد فى 2014 وما بعدها"، خصوصا بفضل القدرات "المتزايدة" للشرطة والجيش والسلطات الأفغانية.

وبعد ولايتين استمرت كل منهما خمس سنوات، يمنع الدستور الأفغانى على حميد كرزاى، الذى تولى السلطة بعد إطاحة تحالف دولى بنظام طالبان فى نهاية 2011، الترشح دستوريا لولاية ثالثة فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 2014.

وعلى رغم الوجود الدولى المستمر منذ حوالى 11 عاما، لم يهزم التمرد الذى تقوده حركة طالبان.