حذر الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند من أى خلط يستهدف المسلمين فى فرنسا، وذلك بعد يوم من عملية تفكيك خلية للمسلمين المتطرفين خلال حملة مداهمات واعتقالات جرت أمس السبت، فى عدد من المدن الفرنسية، وأسفرت عن مقتل أحد أعضاء الخلية والقبض على 11 عنصرا آخر.

وذكر الإليزيه فى بيان صحفى اليوم الأحد - أن الرئيس هولاند أجرى اتصالا هاتفيا بمحمد موسوى رئيس المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية أعلى سلطة إسلامية فى البلاد - عقب اجتماعه مع ممثلى المجتمع اليهودى فى فرنسا بقصر الرئاسة.

وأضاف الرئيس الفرنسى أن المسلمين فى فرنسا لا ينبغى أن يتعاونوا مع المسلمين المتطرفين، فهم أيضا ضحايا".. مشددا على أنه لن يسمح أن يكون فى الجمهورية الفرنسية رجال أو نساء يتم وصمهم بسبب معتقداتهم الدينية من خلال تصريحات غير مسئولة.


وفى السياق ذاته، أعرب رئيس الوزراء جون مارك أيرولت - فى مقابلة اليوم مع
قناة "أر تى أل" الفرنسية - عن رفضه الطريقة التى تحدث بها جون فرانسوا كوبيه
المرشح لرئاسة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين المعارض) بشأن المسلمين
وشهر رمضان المبارك.. مشيرا إلى انه ليس عن طريق الوصم..ستحل مشاكل فرنسا،
وأضاف أن هناك أشياء كثيرة يجب تحقيقها للعيش معا فى المجتمع الفرنسي..
معترفا بوجود ما اسماه "سلوك طائفي."

تأتى محادثة الرئيس الفرنسى الهاتفية مع رئيس المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية بعد البيان الذى أصدره الأخير والذى أعرب خلاله عن قلقه إزاء التصريحات "غير اللائقة" والخلط بشأن المسلمين فى فرنسا.

وقال موسوى أن الغالبية العظمى من المسلمين فى فرنسا تطمح للعيش فى "روحانيته"
مع الامتثال الصارم لقيم الجمهورية الفرنسية ، وأشار إلى أن المسلمين فى فرنسا يرغبون فى ممارسة شعائرهم فى حرية مثل جميع المواطنين (الفرنسيين) من الديانات أو المعتقدات الأخرى.

وأوضح رئيس المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية أن المجلس يتمنى أن ينظر إلى " الممارسات الدينية للمسلمين باعتبارها عنصرا من عناصر الحرية الشخصية بدلا من أن
تكون مصدرا دائما ومستمرا للجدل والنقاش العام" التى يسهم من خلالها وللأسف البعض
فى تغذية "الوصم" والرفض للآخر.