سيكون ملعب "سان سيرو"، فى التاسعة إلا ربع مساءاً، مسرحاً لـ"ديربى الغضب" الذى يجمع بين فريقى ميلان والإنتر، ضمن مباريات الجولة السابعة، من منافسات الدورى الإيطالى لكرة القدم، فى مباراة خارج التوقعات، نظراُ لحاجة الفريقين الماسة لتحقيق الفوز، لتحسين وضعهما فى جدول الترتيب، وإحياء آمالهما فى العودة إلى المنافسة على حصد اللقب، ويدير المباراة الحكم باولو فاليرى، صاحب 34 عاماً.

يدخل ميلان المباراة وسط معنويات مرتفعة، بعدما حقق فوزاً غالياً الأربعاء الماضى على زينيت الروسى بثلاثة مقابل هدفين، ضمن مباريات دور المجموعات، بدورى أبطال أوروبا، وتأمل جماهير ميلان التى من المنتظر أن تملاً مدرجات ملعب "سان سيرو"، كون ميلان صاحب الملعب، فى استغلال الانتفاضة الأوروبية لوضع حد للنتائج المخيبة للآمال للروسونيرى فى الكالتشيو، بعدما تذوق طعم الفوز فى مباراتين فقط، فيما خسر فى ثلاث مناسبات، وتعادل فى واحدة.

ويسعى ميلان لرد اعتباره أمام جاره الإنتر، بعدما تفوق الأخير فى مباراتى الموسم الماضى، حيث تغلب الإنتر على ميلان، بهدف نظيف فى الدور الأول، قبل أن يعاود الفوز فى لقاء الدور الثانى بأربعة أهداف مقابل هدفين، بينما يعود أخر انتصار لميلان على النيراتزورى إلى الثانى من أبريل لعام 2011، بعدما تغلب بثلاثة أهداف نظيفة.

يعول ماسيمليانو أليجرى المدير الفنى لميلان، على المصرى الأصل ستيفان شعراوى، الذى بات حديث الصباح والمساء، فى إيطاليا، ودخوله التاريخ من أوسع أبوابه الأربعاء الماضى، كونه أصبح أصغر لاعب فى تاريخ النادى يسجل فى دورى أبطال أوروبا، كما نجح فى إحراز خمسة أهداف فى أخر أربع مباريات خاضها مع الفريق، ويأمل "الفرعون الصغير"، فى إحراز أولى أهدافه فى أولى لقاءته الرسمية بالديربى، بعدما تمكن من هز شباك النيراتزورى فى المباراة الودية التى جمعت الفريقين على كأس تيم فى يوليو الماضى.

أما الإنتر، فيسعى لتحقيق الإنتصار الثالث على التوالى، لمواصلة الزحف نحو الصدارة التى يعتليها يوفنتوس ونابولى برصيد 16 نقطة، فيما يحتل الإنتر المركز الثالث برصيد 12 نقطة، ويدخل الإنتر المباراة بقيادة مديره الفنى، أندريا ستراماتشيونى، بمعنويات عالية بعد فوزه الخميس الماضى على نيفتشى بطل أذربيجان بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ضمن مباريات دور المجموعات، بمسابقة الدورى الأوروبى "اليوروباليج"، ويفتقد الإنتر لجهود الثلاثى ستانكوفيتش، وويسلى شنايدر، وكريستيان تشيفو للإصابة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة رودريجو بالاسيو لنفس السبب ويراهن ستراماتشيونى، على الثنائى دييجو ميليتو وأنطونيو كاسانو الذى يواجه فريقه السابق لأول مرة رسميًا، لقيادة الإنتر للفوز.

يذكر أن ميلان يتفوق على الإنتر فى تاريخ مواجهات الفريقين على مدار أكثر من مائة عام، حيث فاز ميلان فى 108 مباراة، بينما حقق الإنتر 97 انتصاراُ، وتعادل الفريقان فى 72 مباراة.