اندلعت اشتباكات بالأيدي بين مواطنين فلسطينيين وعناصر الوحدات الخاصة بالشرطة الإسرائيلية، على خلفية اقتحام حوالي 50 مستوطنًا إسرائيليًا، بينهم القيادي بحزب الليكود، موشي فيجلين، وعدد من الحاخامات، المسجد الأقصى، ظهر الثلاثاء، وإقامتهم طقوسا دينية يهودية بمناسبة الاحتفال بعيد المظلة «سوخوت» اليهودي.
وخاض المستوطن الليكودي، موشي فيجلين، انتخابات رئاسة حزب الليكود الأخيرة أمام رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وحصل على نسبة 27% من أصوات أعضاء الليكود، ما يشير إلى صعود قوة المستوطنين داخل الليكود، التي تؤثر على قرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وشهد عام 2011 انتساباً كبيراً من قبل المستوطنين لحزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، وبلغت نسبة المستوطنين المنضمين للحزب العام الماضي 30%.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب صباح الثلاثاء في المسجد الأقصى، وانتشرت القوات الخاصة في أنحاء المسجد، خاصة عند باب المغاربة، ومنعت الشرطة دخول المصلين ممن هم دون سن الخامسة والأربعين.
وفيما أعلن موقع «عرب 48»، لسان حال حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في إسرائيل (فلسطينيو 48)، عن اعتقال الشرطة الإسرائيلية 4 صحفيين ومصورا تليفزيونيا، وسيدة فلسطينية، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقالها ناشطين يهوديين، وثلاثة من العرب.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، قولها إن «الشرطة اعتقلت يهوديين من التيار اليميني المتطرف هذا الصباح، بينما كانا يحاولان الإخلال بالنظام العام في المسجد الأقصى»، وتابعت: «تم اعتقال ثلاثة عرب هم امرأة ورجلان للتحقيق»، دون أن توضح ما إذا كانوا فلسطينيين من مدينة القدس أو من فلسطينيي 48.
ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، ويعتبر اليهود حائط البراق، المعروف يهوديًا باسم «حائط المبكى»، الذي يقع في باحة الأقصى، آخر بقايا الهيكل الذي دمره الرومان عام 70، ويعتبرونه مكانًا مقدسًا.
وتشرف المملكة الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، بموجب اتفاقية السلام الأردنية- الإسرائيلية، التي تم توقيعها في وادي عربة عام 1994.