اتهم نائب برلمانى ‬إيرانى كبير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأحد، بتسريب معلومات سرية عن الأنشطة النووية الإيرانية لإسرائيل. وفى أحدث مؤشر على توتر العلاقات مع الوكالة قال "جواد جهانجير زاده" عضو مجلس رئاسة البرلمان، إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو سيكون الملوم إذا خفضت إيران من مستوى علاقاتها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

ونقل تليفزيون برس تى.فى، الناطق بالإنجليزية، عن "جهانكير زاده" قوله، "تشير زيارات أمانو المتكررة لتل أبيب وطلبه آراء المسئولين الإسرائيليين فى الأنشطة النووية الإيرانية إلى أن المعلومات النووية الإيرانية قد تم كشفها للنظام الصهيونى وأعداء آخرين للجمهورية الإسلامية".

وأضاف "إذا أدت تصرفات الوكالة إلى وقف إيران التعاون مع الوكالة الدولية فإن كل المسئولية ستكون على عاتق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية." ولم يتسن الاتصال بالوكالة على الفور للتعليق على هذه المزاعم. وتشير السجلات الى أن "أمانو" قام بزيارة واحدة فقط لإسرائيل وهو فى منصبه الحالى، وذلك فى أغسطس عام 2010 وزار طهران فى مايو من العام الجارى.

وفى الأسبوع الماضى قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، "فريدون عباسى دوانى"، إن "إرهابيين" ربما تسللوا إلى الوكالة ومقرها فيينا، وأشار إلى أن لدى الوكالة الكثير من المعلومات الحساسة عن البرنامج النووى الإيرانى التى تتضمنها تقاريرها، والتى قال إنه من الممكن أن يستغلها مخربون.

ورفض دبلوماسيون غربيون مزاعمه بوصفها محاولة لصرف الأنظار عن محاولة الوكالة زيارة موقع فى إيران تشتبه فى استخدامه لإنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وتلقى إيران باللوم على إسرائيل وحلفائها الغربيين فى اغتيال عالم نووى فى إيران، بما فى ذلك محاولة فاشلة لاغتيال "عباسى دوانى" فى نوفمبر2010. كما تلقى باللوم على تلك الدول أيضا فى فيروسات للكمبيوتر مصممة فيما يبدو لمهاجمة أجهزة نووية. ووبخ مجلس محافظى الوكالة المكون من 35 دولة إيران فى وقت سابق هذا الشهر لتحديها المطالب الدولية بكبح أنشطة تخصيب اليورانيوم ومعالجة دواعى القلق المتزايد بشأن الشكوك فى أبحاثها لإنتاج قنابل نووية.