أكدت عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتورة فوزية الرويح أن الكويت ثانى دول العالم فقرا فى المياه الطبيعية، وأن قضية المياه من القضايا المحورية العالمية لمحدودية المصادر المائية خصوصا مع ازدياد النمو السكانى والتطور العمرانى ولتلبية الاحتياجات المنزلية والصناعية والزراعية.

وقالت الرويح - فى دراسة علمية - "إن الكويت تعتبر من الدول الفقيرة مائيا وتعد ثانى دولة فى العالم تفتقر إلى المياه الطبيعية وهى الأمطار والمياه الجوفية لأن معدل الأمطار لا يتعدى 115 ملم فى السنة وهى نسبة لا يعتد بها للاستخدام أو التنمية".

وأشارت إلى أن قضية الاستهلاك مصيرية ويجب أن تتكاتف كل جهود المجتمع ومؤسساته للعمل على ترشيد الاستهلاك حيث إن القضية الأساسية ليست فى الاستهلاك بل فى أنماطه وآثاره، مؤكدة أهمية رفع شعار الترشيد من أجل إصلاح المجتمع فى كل جوانبه بما فيه مشكلة المياه حيث تنحصر المياه الطبيعية فى الكويت على المياه الجوفية وهى المياه التى تقع تحت سطح الأرض.

وأوضحت الرويح، التى تشغل منصب رئيسة فريق ترشيد استهلاك المياه فى مركز العمل التطوعى وهى دكتورة جيولوجيا علم المياه فى جامعة الكويت، أن مصدر المياه الجوفية هى مياه الأمطار التى تتسرب عبر شقوق وفتحات الأرض حيث تتسرب من خلال التربة لتصل إلى المكامن المائية فكلما زاد معدل الأمطار السنوى زاد منسوب ارتفاع المياه الجوفية وزاد مخزونها الطبيعى.

وأضافت "أن المكامن المائية تعتبر مصادر ناضبة غير متجددة أو متجددة ببطء من جهة، كما أن زيادة معدلات السحب من المياه الجوفية تؤدى إلى انخفاض فى مخزون المياه وتدهور نوعيتها الكيميائية من جهة أخرى، كما أن من مظاهر سوء استخدام المياه هو الاستهلاك الزائد للمياه فى رى الحدائق المنزلية وأشجار الزينة مما يؤدى إلى ارتفاع مناسيب المياه الجوفية فى المناطق السكنية وضعف تجاوب المستهلكين مع حملات الترشيد وعدم صيانة محطات التقطير وانتهاء العمر الافتراضى لبعضها".