يعيش فريق ميلان الإيطالى صاحب الألقاب السبعة فى مسابقة دورى أبطال أوروبا، والحاصل على لقب الدورى الإيطالى "الكالتشيو" 18 مرة، أوقاتاً صعبة، بسبب التراجع الرهيب فى أداء ونتائج الفريق، فى مستهل مشواره بمسابقتى الدورى المحلى والشامبيونزليج هذا الموسم.

وتذوق ميلان طعم الفوز فى مباراة واحدة، من إجمالى ثلاث مباريات خاضها هذا الموسم فى الدوري، حيث خسر مباراتين على ملعبه "سان سيرو"، أمام سامبدوريا الصاعد حديثاً للدرجة الممتازة وأتالانتا، فيما تغلب على بولونيا بشق الأنفس بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، فى الوقت الذى إكتفى فيه بالتعادل السلبى على ملعبه ووسط جماهيره أمام أندرلخت البلجيكى، فى مستهل مشواره بدور المجموعات فى دورى الأبطال.

"إنهيار إمبراطورية ميلان"، جملة بدأت تتحول إلى واقع، فى ظل تردى أحوال الفريق، الذى يدفع ثمن تفريط إدارته برئاسة سيلفيو بيرلسكونى، ونائبه أدريانو جاليانى، فى نجوم الروسونيرى، خلال فترة الإنتقالات الصيفية الأخيرة، فى الوقت الذى لم يتم فيه تدعيم صفوف الفريق، بأية صفقات من العيار الثقيل، كما تعودت جماهير ميلان كل صيف.

فريق ميلان لم ينجح لاعبوه فى رسم البسمة على شفاه جماهيره فى عقر داره على مدار 4 مباريات، ولم ينجح مهاجموه فى هز شباك الأندية المنافسة، فى أمر يدل على تدهور أحوال الفريق الذى بات يحتاج لـ"قبطان" يستطيع إنتشال سفينة النادى من الغرق قبل فوات الأوان.

إدارة ميلان، تساهلت فى رحيل العديد من النجوم، التى كانت تعقد الجماهير عليها الآمال فى المنافسة على حصد لقب الكالتشيو، ودورى الأبطال، إلا أن هذه الأحلام بدأت تذهب أدراج الرياح، بعد رحيل هداف الفريق الموسم الماضى زلاتان إبراهيموفيتش، وزميله تياجو سيلفا إلى باريس سان جيرمان الفرنسى، كما رحل أنطونيو كاسانو إلى الغريم التقليدى الإنتر، بخلاف عشرة لاعبين حزموا حقائبهم، وتركوا الفريق لأسباب متنوعة، أمثال كلارنس سيدورف المنتقل إلى بوتافوجو البرازيلى، وجينارو جاتوزو المنتقل إلى سيون السويسرى.

كالعادة، يبدو أن إدارة ميلان ستجعل ماسلميانو أليجرى المدير الفنى للفريق "كبش فداء" تجاه ما يحدث من إنهيار متوقع للفريق، بعدما أكدت الصحف الإيطالية أن أيام أليجرى باتت معدودة، فى حين ذكرت شبكة "سكاى إيطاليا"، أن مباراة الفريق أمام أودينيزى، بعد غد الأحد بملعب "الفريولى"، هى الفرصة الأخيرة لأليجرى، فأما تحقيق الفوز والبقاء فى المنصب، أو الإقالة فى حال التعادل أو الهزيمة، كما بدأت الصحف الإيطالية، فى الحديث عن "خليفة" أليجرى، وتدور الترشيحات حول الأسبانى رافييل بينيتيز المدير الفنى السابق لليفربول الإنجليزى.