أعلنت روسيا اليوم، الثلاثاء، أنها طلبت تعويضات مالية من بلغاريا بقيمة مليار يورو، بعدما ألغت صوفيا هذه السنة بناء محطة "بيلينيه" النووية، وهو مشروع استراتيجى لموسكو فى إحدى دول الاتحاد الأوروبى موقع فى العام 2006.

والشركة الروسية "اتومستروياكسبورت"، فرع مجموعة روساتوم الحكومية، هى التى طالبت بهذه التعويضات من شركة "إن أى كى" البلغارية العامة.

وقالت الشركة الروسية، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء، "إن المبالغ التى تطلبها اتومستروياكسبورت تتضمن تكلفة كل الأشغال التى نفذت لحساب المشروع وتكلفة المعدات والخسائر وغيرها، ويصل المبلغ الإجمالى للتعويضات الجديدة إلى مليار يورو على الأقل".

وكانت اتومستروياكسبورت تقدمت فى يوليو 2011 بشكوى ضد شركة "إن أى كى" البلغارية العامة أمام محكمة التحكيم الدولية فى غرفة التجارة الدولية فى باريس للحصول على 58 مليون يورو غير مسددة.

وأضافت الشركة الروسية، أن "زيادة التعويضات المطلوبة تستند إلى أن الحكومة البلغارية أوقفت المشروع وأن شركة إن أى كى تواصل رفض التعويض عن اتومستروياكسبورت مقابل المصاريف المدفوعة والخسائر"، وسيتم تحويل محطة بيلينيه للعمل على الغاز.

إلا أن الحكومة البلغارية أعلنت مع ذلك نيتها الاستمرار فى بناء أحد المفاعلات بقوة ألف ميجاوات مع نية نقله إلى الموقع القائم فى محطة كوزلودوى (شمال).

وبلغاريا التى تعتمد كثيرا على روسيا فى مجال الطاقة، لا تريد من جهة أخرى تنفيذ المشروع من دون مشاركة مستثمرين من دول ثالثة بعد انسحاب الشركة الألمانية "آر دبليو اى" فى 2009 والتى كانت ستملك 49 بالمائة من المحطة.

لكن اتومستروياكسبورت أشارت إلى أنها عرضت على بلغاريا خيارات للسماح بمواصلة المشروع بما فى ذلك "إعادة جدولة الديون" و"خطوط ائتمانية".