التقت مجموعة من اليابانيين، الذين نجوا من القنبلة النووية الأمريكية على هيروشيما فى الحرب العالمية الثانيه، ناجين إسرائيليين من الهولوكوست بمتحف ياد فاشيم فى القدس اليوم الثلاثاء.

ووضع اليابانيون، الذين يدعون إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، إكليلا من الزهور عند سفح شجرة تبرع بها الشعب اليابانى الذى أنقذ اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وتقاسموا أيضا ذكرياتهم بشأن هيروشيما وما أعقب القصف، وذلك فى إطار جهودهم لتشجيع وتوسيع النقاش المتعلق بالجهود الدولية لنزع الأسلحة النووية.

مياكى نوبو، أحد الناجين من قنبلة هيروشيما، وكان يبلغ من العمر ستة عشر عاما وقت سقوط القنبلة الذرية على هيروشيما فى السادس من أغسطس من العام 1945، كان فى ذلك الوقت فى مهجع بمصنع ذخائر فى ضواحى مدينة هيروشيما، ومع ذلك، وفى يوم القصف، كان فى طريقه لزيارة والدته التى كانت فى فترة نقاهة وتقيم مع أقاربها فى وسط المدينة، وتعرض للقصف أثناء سفره بالترام، وقتل وقتها الكثير من الركاب الآخرين.

وفى قرار اتخذه فى جزء من الثانية، قفز مياكى من الترام وفر من أسوأ توابع القصف.

وقال "رأينا مشاهد صادمة من ناس محترقين ذابت جلودهم، ولم يبدوا حتى مثل البشر، لقد تغيرت ملامح أجسادهم، وكانوا يتحولون مثل مخلوقات غير بشرية".

وقالت الناجية أيضا إيستر غولان إنها تذكرت "الصدمة حينما سمعنا بسقوط القنبلة على هيروشيما".

ويقوم الناجون الأربعة بزيارة إسرائيل فى إطار مبادرة "للحركة الإسرائيلية المناهضة للأسلحة النووية"، بالتعاون مع حركة "قارب السلام اليابانى" و"الحملة الدولية ضد الأسلحة النووية" المعروفة اختصارا باسم "آى سى إيه إن".