حسب بوابة الشروق الجزائرية ترددت العديد من الأنباء، خلال الساعات الأخيرة، عن وفاة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في جنيف، بعد تدهور مفاجئ في صحته.
وتناقلت العديد من وسائل الإعلام ما نقلته صحيفة « إلين جوليس » السويسرية، عن مصادر طبية، أن الرئيس الجزائري فارق الحياة فعلا في مصحة سويسرية عن عمر يناهز 75 عاما.
وقالت الصحيفة السويسرية، إن السلطات الجزائرية تتكتم على الأمر، لترتيب الأوضاع قبل الإعلان الرسمي للخبر.


وقد ولد عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ 02 مارس 1937 من عائلة متواضعة . حفظ القرآن في صغره ثم التحق بمقاعد الدراسة الابتدائية والثانوية أين أظهر تفوقا في تحصيل العلم . وقد تأثر بوتفليقة كغيره من الشباب الجزائري بأحداث الثامن ماي 1945 ، المنعرج الحاسم في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية. ورغم صغر سنه فقد أظهر وطنية متفجرة ووعيا متقدا بقضية آمن بها شعبه .


بعد اندلاع الثورة لم يتردد لحظة في الاستجابة لنداء جبهة التحرير الوطني وهو وقتها في ربيع شبابه، فالتحق بجيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الخامسة أين تدرج بسرعة في الرتب العسكرية لما أظهره من مهارات في الشؤون الحربية وخطط القتال. وقد كلف بعدة مهام منها المهمة التي قادها ضمن لجنة العمليات العسكرية COM .
عمل في القاعدة الغربية تحت قيادة العقيد هواري بومدين ، قبل أن تسند إليه مهمة فتح جبهة مالي مع مجموعة من رفاقه ، ونقل العمل العسكري لجيش التحرير إلى أقصى جنوب الجزائر على الحدود مع مالي والنيجر لضرب المصالح الفرنسية الاستراتيجية بالمنطقة . بقي ينشط بالجنوب الكبير وينتقل إلى الدول الإفريقية المجاورة ) محور مالي - النيجر - غينيا ) إلى غاية الإعلان عن وقف إطلاق النار .


مباشرة بعد الاستقلال تقلد عدة مناصب سياسية منها نائبا،ووزيرا للشبيبة والرياضة والسياحة في سنة ال 25 كأصغر وزير … وقد اضطلع بعد ذلك بمهمة تسيير وزارة الشؤون الخارجية إلى غاية فبراير 1979 . وفي فترة 1965-1971 تولى مراجعة نصوص اتفاقيات إيفيان وملف تأميم المحروقات وتفعيل الدبلوماسية الجزائرية، قاريا ودوليا. وكنتيجة لدور الجزائر الفعال على الساحة العالمية في نصرة القضايا العادلة، انتخب رئيسا للدورة الـ 29 للجمعية العامة للأمم المتحدة . بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين اعتزل الحياة السياسية إلى غاية 15 أفريل 1999 ، تاريخ انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية من طرف الشعب الجزائري.