النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية محمدسالمان
    محمدسالمان غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    12,883

    افتراضي ابتـسـم ما اجمل ان تبتسم وانت تتألم●♥♥

    الضحك المعتدل بلْسَمٌ للهموم ومرهم للأحزان، وله قوة عجيبة في فرح الروح، وجذل القلب،حتى قال أبو الدرداء-رضى الله عنه-:إنى لأضحك حتى يكون إجماماً لقلبى.وكان أكرم الناس صلى الله عليه وسلم يضحك أحياناً حتى تبدو نواجذه، وهذا ضحك العقلاء البصراء بداء النفس ودوائها.

    والضحك ذروة الانشراح وفمة الراحة ونهاية الانبساط . ولكنه ضحك بلا إسراف:" لا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تُميتُ
    القلب". ولكنه التوسُّط:"وتبسمك فى وجه أخيك صدقة"،"فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِن قَوْلِهاَ". وليس ضحك الإستهزاء والسخرية:" فَلَمَّا جَاءَهُم بِآَياتِنَا إِذا هُم مِّنْهَا يَضْحَكونَ: . ومن نعيم أهل الحنة الضحك:" فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ".

    وكانت العرب تمدح ضحوك السِّن، وتجعله دليلاً على سَعة النفس وجودة الكفِّ، وسخاوة الطبع ، وكرم السجايا، ونداوة الخاطر:

    ضحوكُ السِّنَّ يَطربُ للعطايا **** ويفرحُ إن تُعرِّضَ بالسؤالِ




    وقال زهير فى "هَرِم":

    تراه إذا ما جئتَهُ متهلِّلاً *** كأنكَ تعطيه الذى أنتَ سائلهُ




    والحقيقة أن
    الإسلام بُني على الوسطية والاعتدال فى العقائد والعبادات والأخلاق
    والسلوك، فلا عبوس مخيف قاتم، ولا قهقهة مستمرة عابثة، لكنه جدُّ وقور،
    وخفَّة روح واثقة.


    يقول أبو تمام:

    نفسى فداءُ أبى عليِّ إنهُ *** صبحُ المؤمِّلِ كوكبُ المتأمِّلِ

    فَكِةُّ يجمُّ الجد أحياناً وقدْ *** ينضوُ ويهزلُ عيشُ من لم يهزلِ

    إن انقباض الوجه والعبوس علامة على تذمر النفس، وغليان الخاطر وتعكر المزاج:"ثُمَّ عَبَسَ وَ بَسَرَ".

    وجوههم مِنْ سوادِ الكْبرِ عابسةٌ *** كأنما أُوردوا غْصباً إلى النار

    ليسوا كقومٍ إذا لاقيتَهم عَرَضاً ***مثلَ النجوم التى يسري بها الساري




    *"
    ولو أن تلق أخاك بوجةٍ طلق".
    يقول أحمد
    أمين فى " فيض الخاطر": " ليس المبتسمون للحياة أسعد حالا لأنفسهم فقط، بل
    كذلك أقدر على العمل، وأكثر إحتمالا للمسؤولية، وأصلح لمواجهة الشدائد
    ومعالجة الصعاب، والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس.

    لو

    خُيِّرتُ بين مال كثير أو منصب خطير، وبين نفس راضية باسمة، لاَخترتُ
    الثانية، فما المال مع العبوس؟! وما المنصب مع انقباض النفس؟! وما كل ما فى
    الحياة إذا كان صاحبه ضيقا حرجا كأنه عائد من جنازة حبيب؟! وما جمال
    الزوجة إذا عبست وقلبت بيتها جحيما؟! لخَيرٌ منها - ألف مرة - زوجة لم تبلغ
    مبلغها في الجمال وجعلت بيتها جنَّة.




    ولا قيمة

    للبسمة الظاهرة إلا إذا كانت منبعثة مما يعترى طبيعة الإنسان من شذوذ،
    فالزهر باسمِ والغابات باسمة، والبحار والأنهار والسماء والنجوم والطيور
    كلها باسمة. وكان الإنسان بطبعه باسماً لولا ما يعرض له من طمع وشرٍّ
    وأنانية تجعله عابساً، فكان بذلك نشازاً في نغمات الطبيعة المنسجمة، ومن
    أجل هذا لا يرى الجمالَ من عبست نفسه، ولا يرى الحقيقة من تدنَّس قلبه، فكل
    إنسان يري الدنيا من خلال عمله وفكره وبواعثه، فإذا كان العمل طيباً
    والفكر نظيفاً والبواعث طاهرة، كان نظاره الذى يرى به الدنيا نقياً، فرأى
    الدنيا جميلة كما خُلقت، وإلاَّتغبَّش منظاره، واسود زجاجه، فرأى كل شىء
    أسود مغبشاً.

    هناك نفوس

    تستطيع أن تصنع من كل شىء شقاء، ونفوس تستطيع تصنع من كل سعاده، هناك
    المرأة فى البيت لا تقع عينها إلا على الخطأ، فاليوم أسود ، لأن طبقاً
    كًسر، ولأن نوعاً من الطعام زاد الطاهى فى مِلْحِه، أولأنها عثرت على قطعة
    من الورق فى الحجرة، فتهيج وتسبُّ، ويتعدى السباب الى كل من فى البيت،
    وهناك رجل ينغِّص على نفسه وعلى من حوله، من كلمة يسمعها أو يؤولِّها
    تأويلا سيئاً، فإذا الدنيا كلها سوداء فى نظره، ثم هو يسودها على كل من
    حوله. هؤلاء عندهم قدرة على المبالغة فى الشر، فيجعلون من الحبَّة قُبَّة،
    ومن البذرة شجرة، وليس عندهم قدرة على الخير، فلا يفرحون بما أُتوا ولو
    كثيراً، ولا ينعمون بما نالوا ولو عظيماً.




    الحياة فنٌّ،

    وفنٌ يُتَعلمـ، ولَخيرٌ للإنسان أن يَجِدَّ فى الأزهار والرياحين والحب فى
    حياته، من أن يجد في تكديس المال فى جيبه أو فى مصرفه. ما الحياة إذا
    وُجِّهت كل الجهود فيها لجمع المال، ولم يُوجَّه أى جهد لترقية جانب الرحمة
    والحب فيها والجمال؟!



    النفس الباسمة

    ترى الصعاب فيلذُّها التغلب عليها،تنظرها فتبتسم، وتعالجها فتبتسم، وتتغلب
    عليها فتبتسم،والنفس العابسة لا ترى صعاباً فتخلفها، وإذا راتها أكبرتها
    واستصغرت همتها وتعللت بلو وإذا وإن.لا شىء أقتل للنفس من شعورها بضعفها
    وصغر شأنها وقلة قيمتها،وأنها لا يمكن أن يصدر عنها عمل عظيم، ولا يُنتظر
    منها خير كبير. هذا الشعور يفقد الإنسان الثقة بنفسه والإيمان بقوتها، فإذا
    أقدم على عمل ارتاب فى مقدرته وفي إمكان نجاحه، وعالجه بفتور ففشل فيه.
    الثقه بالنفس فضيلة كبرى عليها عماد النجاح فى الحياة، وشتان بينها وبين
    الغرور الذى يُعدُّ رذيلة، والفرق بينهما أن الغرور اعتماد النفس على
    الخيالوعلى الكبر الزائف، والثقة بالنفس اعتمادها على مقدرتها على تحمل
    المسؤولية، وعلى تقوية ملَكاتها وتحسين إستعدادها"



    وقد قيل :

    ( ليس المبتسمون للحياة أسعد حالاً لأنفسهم فقط ،
    بل هم كذلك أقدر على العمل ، وأكثر احتمالاً للمسئولية ، وأصلح لمواجهة الشدائد
    ومعالجة الصعاب ، والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس ) .

    يقول الدكتور عبدالكريم بكار : " وقد كان نبيكم صلى الله عليه وسلم وهو من هو

    في وقاره وعظمته وخشيته لله وعلو همته ؛ يمازح أصحابه ويضحك مما يضحكون
    منه ، ويتعجب مما يتعجبون منه ، وهو الذي قال :
    ( لا تحقرن من المعروف شيئاًولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) "
    رواه مسلم
    وقال عبدالله بن الحارث رضي الله عنه :
    ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم)
    رواه الترمذي
    وكان يتفاعل مع الأخبار السارة ، فيظهر البشر على مُحياه ، وقد قال أحد أصحابه :
    ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُر استنار وجهه كأنه قطعة قمر ، وكنا نعرف ذلك)
    متفق عليه
    ابتسم مهما واجهك من خطب وانظر للمصائب والنكبات على أنها محطات
    تقطعها لتتزود من الأجر


    قال إيليا أبو ماضي »

    قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: .. ابتسم يكفي التجهم في السما !
    قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم .. لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
    قال: التي كانت سمائي في الهوى .. صارت لنفسي في الغرام جــهنما
    خانت عــــهودي بعدما ملكـتها .. قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
    قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها.. لقضيت عــــمرك كــله متألما
    قال: الــتجارة في صراع هائل .. مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
    أو غادة مسلولة محــتاجة .. لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
    قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها .. وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
    أيكون غيرك مجرما. و تبيت في .. وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
    قال: العدى حولي علت صيحاتهم .. أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
    قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم .. لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
    قال: المواسم قد بدت أعلامها .. و تعرضت لي في الملابس و الدمى
    و علي للأحباب فرض لازم .. لكن كفي ليس تملك درهما
    قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل .. حيا, و لست من الأحبة معدما!
    قال: الليالي جرعتني علقما .. قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
    فلعل غيرك إن رآك مرنما .. طرح الكآبة جانبا و ترنما
    أتُراك تغنم بالتبرم درهما .. أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
    يا صاح, لا خطر على شفتيك أن .. تتثلما, و الوجه أن يتحطما
    فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى .. متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
    قال: البشاشة ليس تسعد كائنا .. يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
    قلت ابتسم مادام بينك و الردى .. شبر, فإنك بعد لن تتبسما


    ما أحواجنا الى البسمة وطلاقة الوجه، وانشراح الصدر وأريحية الخلق، ولطف الروح ولين الجانب.

    ابتسم ولا تسأم فابتسامتك تحوّل اللون الأسود لألوان الطيف المشرقة ....
    ابتسم فابتسامتك تبعث الأمل في نفوس الآخرين ... ابتسم فابتسامتك تعني الكثير لي ولمن يهتمون بأمرك ......


    ابتسم ولا تسأم فالابتسامة تغلق أبواب الهم وتضيء مصابيح الفرح في حياتنا ....

    ابتسم ولا تسأم ليصبح الخريف ربيعا ... والليل المضلم صباحا مشرقا .. وتتحول الغربان لعصافير جميله مغردة مبتهجة ....

    ابتسم فابتسامتك تذيب الهموم والأحزان وتوقظ السعادة من سباتها ...
    ابتسم فابتسامتك علامة الجودة في عالمنا المتعب ...



    ابتسم فكل الآلام لا يقهرها سوى ابتسامتك ...
    ابتسم ولا تحرمني من ابتسامتك ...
    ابتسم ولا تحرم نفسك بإدخال السرور في قلب من يهتمون لك
    ابتسم ويكفي أن ترى الآخرين يبادلونك ابتسامه أعمق و أصدق ...
    ابتسم لتزيح الهم من قلبك و تزيح همي وهم غيري ....

    ابتسم فلست الوحيد الذي لسعته الأيام ...
    نعم ابتسم و لا تسأم لأنك أبرزت قدرتك على مواجهة هذه الحياة و صعوبتها ....
    ابتسم في وجه المصيبة ولا تسأم لأنك مؤمن و الجزع ليس من سماتك والأمر كله خير لك .. وأنت أقوى
    من أن يرى الآخرون ضعفك ... ابتسم ولا تسأم وكن قويا في الشدائد ...
    ابتسم فالابتسامة هي المدرسة التي تخرج أجيالا من المتفائلين ...


    ابتسم ... وصارع أمواج اليأس
    ابتسم .. واثبت في امتحان القدر وكن من المتفوقين ...
    ابتسم فابتسامتك رمز العطاء و مبدأ المحبين للخير و صفة النبلاء
    فابتسم فكم أحيت ابتسامتك من هم ميتة .. وحركة نفوسا بائسة ورفعت قدرك الآخرين
    وقدرك ... كم تفتحت قلوب وأنيرت دروب و كشفت كروب بابتسامتك ....


    ولا تخف فلن يصيبك ألا ما كتب الله لك .. هل فكرت يوما في تجديد وترتيب
    أوراقك المتناثرة ؟؟ هل فكرت أن تبدأ يومك سعيدا من غير مشاكل ؟؟ ..
    قمة التحدي أن تبتسم بينما ينتظر منك الآخرون البكاء...
    ما أجمل أن يبكي الإنسان والبسمة على شفتيه...


  2. #2
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    دعوه رائعه للابتسامه
    جزاك الله خيرا


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17