سلبيات العملية التعليمية وأثرها في اعاقة البناء الحضاري الاسلامي
مما لاشك فيه أن الجانب العلمي أهم مقوم في بناء الحضارة والعلم والعمل لهما المكانة المقدسة في القرا ن والسنة فمثلا واقعة سجود الملائكة لآدم من أثر تعلمه الأسماء . والآيات العديدة عن العلم والعقل والتدبر والتفكر ....وأول آية استهل بهها القرآن كانت اقرأ وجعل المعجزة الاسلامية كتابا يتلي ..والأحاديث العديدة عن تمجيد العلم وفضل العالم علي العابد ولقد فهم المسلمون ذلك في أيامهم الأولي فكان علمهم هو الأساس الذي قامت عليه حركة الأحياء في أوربا في القرن الخامس عشر ولايكاد يخلو أي كتاب من كتب التراث القديمة عن الحديث عن العلم وفضله وجزاء طالبيه سواء كان من تمكين لدين الله في الأرض وتقوية عري الاسلام أم بحسن الثواب عند الله (آخلاق العلماء للآجري ، احياء علوم الدين للغزالي ، رسالة الي الدعوات الاسلامية : جمال البنا ، مدخل الي الحضارة الاسلامية : عماد الدين خليل )
وللأسف وبالرغم من احتفاء الاسلام بالعلم والعلماء وجدنا من الغربيين ومن شاكلهم ممن يطلق عليهم المثقفين في مجتمعاتنا من يتهم الاسلام بالرجعية والتخلف وهذا الظلم الذي رمي به الاسلام تجسد من خلال نظرة الغرب لواقع المسلمين وتحميله علي الاسلام منهم " رينان وهانوتو " اللذان اتهما الاسلام بأنه لايشجع العلم والبحث الحر اعتمادا علي حالات كسولة لايقرها الاسلام فانبري للأول الأفغاني وللثاني محمد عبده وردا عليهما ردا واعيا مفحما (الفكر الاسلامي والنهضة بحث للدكتور محمود عكام من كتاب الاسلام ومشروعات النهضة )
بالاضافة الي القصور الفكري لدي البعض في فهم العلاقة بين الدين والعلم مع أن الاسلام يجعل العلم وتطبيقاته ركنا أساسيا في بنائه ويعبر عن هذا المعني ويؤكده دكتور زكي نجيب محمود بقوله : " لقد أوهمنا أنفسنا وهما عجيبا قيد خطواتنا علي طريق التقدم وهو أن يكون الانسان مسلما بعقيدته الدينية وأن يكون في الوقت نفسه ساعيا الي مايسعي اليه أهل الغرب من ايجاد للعلم " ثم هو يصف لنا الطريق للخلاص من مأساة التخلف الحضاري وذلك بأن نجعل اسلامنا علي نحو ماكان عليه اسلام السابقين فيما يختص بالحياة العلمية فقد كان عالم الرياضة أو عالم الطب أو عالم الكيمياء مسلما عالما لا مسلما وعالما باضافة واو العطف بمعني أن اهتمامه بالفرع الذي يهتم به من فروع العلم الرياضي أو الطبيعي كان جزءا من اسلامه فكانت العبادة عنده ذات وجهين : بالوجه الأول منها يعبد الله بالأركان الخمسة وبالوجه الثاني يبحث في خلق السماوات والأرض ومابينهما كما أمره القران الكريم " ثم يختم هذا الموضوع بقوله : " واني لاتصور أن الأمة الاسلامية لو كانت اليوم علي مثل قوتها الأولي لكانت هي التي ملكت زمام عصرنا هذا بكل مافيه من علوم وتقنيات " (رؤية اسلامية :زكي نجيب محمود مشار اليه في بحث د. السيد رزق : اضمحلال المشروع العلماني للنهضة )
سلبيات العملية التعليمية في بلادنا
ان الأمم التي تخطو خطوات جادة وحقيقية علي طريق نهضتها لابد أن تضع نصب أعينها نظامها التعليمي بمؤسساته وتكون في حالة مراجعة دائمة له للوصول الي الصورة الصحيحة لبناء الانسان الصالح القادر حينذاك علي النهوض بأمته ولهذا كانت هناك جهود لعلمائنا وللباحثين في الكشف عن مساوئ العملية التعليمية عندنا ومنها :
أولا: فيما يتعلق بالأزهر
فقد الأزهر - بسبب جمود علمائه وخضوعهم لأهواء أرباب السلطة وعجزهم عن مواكبة حركة التطور في مجالات البحث والتدريس ...وعن مواقع اتخاذ القرار – سيطرته علي الحياة العامة منذ بداية القرن العشرين وبالرغم من أن الأزهر تعرض للتطوير وأنشأت له جامعات بكليات متنوعة وكثيرة الا أنه ظل يواجه عدة انتقادات من منطلق الاصلاح وتوحيد الطاقات في مجال العمل الاسلامي من ذلك :
تشعيب الدراسة في كليات أصول الدين والدعوة والدراسات الاسلامية ابتداء من المرحلة الثالثة فينقسم الطلاب الي دارس للتفسير وآخر للحديث وثالث للعقيدة ورابع للدعوة ونسي القائمون علي هذه الكليات أن المتخرج منها داعية في المقام الأول ويحتاج من يؤهل لهذه المهمة الي دراسة التفسير والحديث لأنها بضاعته والي الفلسفة لأنها سلاحه في ميدان الصراع الفكري علي الساحة العالمية وعلم الأديان لأنه يجعله خبيرا في مجادلة أصحاب الأهواء والنحل ، والنظم الاسلامية لأنها توضح له صلاحية الاسلام للحياة المعاصرة والدعوة لأنها توضح له كيف يكون قادرا علي مخاطبة الجماهير كما أن مناهج العلوم الاسلامية التي تدرس في الكليات العملية فقدت أهم عنصر من العناصر اللازمة في تكوين الشباب لمواجهة التيارات المعادية للاسلام وهي دراسة النظم الاسلامية في مجالات الحياة المختلفة كالنظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي أي غياب دراسة الحضارة الاسلامية فاذا عرف الطالب أن اسلامه يحقق انسانية الانسان وكرامته علي نحو لم يعرفه أي نظام علي وجه الأرض وبه يتحقق الخير والسعادة للناس جميعا لأمكن أن نستغني عن التيارات التي تحاول استقطابنا وبذلك أيضا ينأي الأزهر بمؤسساته عن العزلة عن المتغيرات الفكرية (بحث بعنوان : موقف الأزهر من المتغيرات الفكرية : د . محمد شامة من كتاب الاسلام ومشروعات النهضة )
وبناءا علي هذا ينبغي اعادة النظر في وجود كليات أو معاهد للعلوم الشرعية منعزلة عن السياقات المعرفية الانسانية من أجل تمكين طلبة هذه المعاهد والكليات من المعارف المعاصرة في أحدث كشوفها ومعطياتها حتي يصير الوحي والوجود معا مصدرين للمعرفة ولكي ينكسر حاجز العزلة بين علوم الشريعة والحياة ولأننا في أمس الحاجة الي أنشطة جماعية وأعمال مبرمجة وخطوات مرسومة ومدروسة من أجل تجميع الطاقات الفكرية الاسلامية للتحقق بفاعلية أكبر ولتجاوز الازدواجية والتناقض والتفتت (الوسيط في الحضارة الاسلامية ص357، 358 )
وللأسف يشترك مع الأزهر كثير من مؤسساتنا العلمية الاسلامية مثل كلية دار العلوم والتي تغيب فيها دراسة العلوم الانسانية ( اجتماعية سياسية تربوية ...) أو علي الأقل الاعتناء بها في الدراسات العليا في عصر يواجه فيه الاسلام تحديات علي مختلف الجبهات ومثل هذا الوضع أدي الي عجز مؤسساتنا العلمية الاسلامية عن أن تقدم نظرية اسلامية شاملة في أي مجال من المجالات السابقة وصارت الدراسة في واد وواقع المسلمين ومايعج به من مشكلات تبحث عن حل اسلامي لها في واد آخر وهذا الواقع المزري عبر عنه د. عبد لرحمن النقيب بقوله : " مؤسسات التعليم الديني أخطأت في حق دينها حين تركت شئون الحكم والاقتصاد والتوجيه والتوجيه لأبناء مؤسسات التعليم الحديث الذين في أغلبهم مبهورين بالحضارة الغربية ظانين أن تقدم بلادهم لن يكون الا بالاقتداء الكامل بالغرب غير مدركين مافي تلك الحضارات من تناقضات وعيوب تبتعد عن روح الاسلام وقيمه الانسانية وحضارته العالمية الخالدة " ( التربية الاسلامية المعاصرة في مواجهة النظام العالمي الجديد ، وينظر الي الفكر الغربي ..دراسة نقدية : أنور الجندي )
النقد الموجه للعلوم الاسلامية :
علم الكلام :
لقد دعي الكثير من المفكرين والمجددين المسلمين الي الاصلاح الديني وجعلوا احدي وسائل هذا الاصلاح هو مراجعة العلوم الاسلامية التي نشأت في الأصل للدفاع عن الاسلام وتعاليمه ومنها علم الكلام الذي احتل جزءا كبيرا من مساحة النقد ومن دلائل ذلك :
النقد الذي وجهه النورسي لعلم الكلام لأنه لم يتحول الي مدرسة للتربية الاجتماعية " فقد استطاع علم الكلام أن ينقذ الايمان العقلي في فترات الجدال بين الخاصة ولكنه لم يستطع أن يصيغ حياة المسلمين صياغة ربانية تحقق المعني الحقيقي لعبودية الانسان لله كما أن مجرد ايمان المسلمين بالله لم ينقذ سلوكهم في العصور الأخيرة من كارثة البعد والشرود التي أدت الي انحدارهم وسقوطهم وفقدان حقائق التوحيد من حياتهم ...ولهذا عمل النورسي علي تجديد علم الكلام ووضعه في صورة واضحة المعالم قوية الأركان بحيث يكون علم كلام قرآنيا جديدا يستطيع من خلاله نقل علم التوحيد من نظريات فكرية مجردة يفهمها الخاصة الي سلوك في الحياة ينقل به العقل وتثور به العاطفة ويتحول الي ممارسة يومية يحدد خط السير المستقيم للانسان المسلم ويحول بينه وبين الوقوع في الحرام " ( مبحث مشروع النهضة عند النورسي : فردوس أبو المعاطي )
وعلي نفس الخطي كان الامام محمد عبده الذي حاول ادخال اصلاحات علي المناهج العلمية الأزهرية وقد وجد معارضة حينذاك فكان الهدف من محاولات الاصلاح تلك هو محاولة أن ينزلوا بهذه العلوم لأرض الواقع من أجل ( أسلمة ) مناحي حياتنا التي تغلغلت فيها الأمراض الاجتماعية وتنشيط دورها الذي لعبته قديما بالدفاع عن الاسلام في مواجهة الفلسفات الغربية التي هدمت بنيان الانسان وأعاقت قدرته علي النهضة وهو مايوضحه النورسي قائلا : "ان قضية الاسلام ليست قضية صراع سياسي وانما هي صراع حضاري " ولذلك ركز علي ضرورة تدعيم العلم بالايمان والذي كان سر تقدم المسلمين الأوائل "وأن سر تخلف المسلمين في العصور المتأخرة أنهم وضعوا القرآن خلف ظهورهم وانبهروا بحضارة الغرب التي رجعت بالأمة الي الجاهلية " (الكلمات : بديع الزمان النورسي ص761 من الفكر الديني والأدبي عند الداعية الاسلامي بديع الزمان النورسي : د . سمير رجب محمد ص280 )
كما بين النورسي الأثر الذي لعبته بعض العلوم الاسلامية في تفرق المسلمين وذلك حين يقول :" باختلاف المسلمين ونزاعهم في التفسير والشريعة ظهرت مشكلة ضخمة أدت الي شرخ كبير في جدار الوحدة الاسلامية والمسلمون اليوم في أحوج مايكون الي الاتحاد ..وهذه المشكلة هي النزاع بين أهل السنة والشيعة علي الخلافة ومن هو الأحق بها " (مشروع النهضة عند النورسي في كتاب الاسلام ومشروعات النهضة ص555) وللأسف مازالت المطبوعات بأنواعها تعج بكل وسائل التفرقة والتكفيركل فريق تجاه الآخر وغفلنا عن أن سنة الهلاك كانت بمثل هذا الانقسام كما في قوله تعالي : ( ولا تنازعوا فتقشلوا وتذهب ريحكم ) الأنفال : 46
علوم الحكمة والتصوف
هناك انتقادات موجهة اليها في صورتها الحالية كونها لم يطرأ عليها تغيير يواكب المجتمع الاسلامي ومايعاصره من تحديات وظلت عاكفة علي ما كانت عليه منذ قرون وكان لذلك نتائج سلبية تغلغلت في وجدان أفراد الامة من ذلك ماأشار اليه د . حسن حنفي بقوله : صورت علوم الحكمة الفضائل النظرية أعلي من الفضائل العملية وأن الذي يفكر بعقله أفضل من الذي يعمل بيده وبالتالي ترسب في وعينا أن الجامعات أفضل من المعاهد وأن المفكر أفضل من العالم فاحتقرنا العمل اليدوي وذلك نابع من تراثنا الفلسفي المترسب في الوجدان حيث المدينة الفاضلة التي يرأسها الزعيم الملهم الذي لايخطئ ثم يتلوه من هم أقل منه من الوزراء والكتاب وفي النهاية العمال والزراع وبالتالي أصبح النظام الهرمي في المعرفة والوجود والأخلاق والسياسة ونتجت عن ذلك النظم الاقطاعية والرأسمالية (دراسات فلسفية )
وعن النقد الموجه لعلوم التصوف فان الدكتور حسن حنفي ذكر بأنها وان كانت نشأت في بدايتها كرد فعل علي التكالب علي الدنيا والصراع علي السلطة واليأس من التغيير والعودة بالناس الي حياة النبوة بعد أن استشهد المئات من آل البيت فأصبح الطريق للخروج من هذا الوضع هو الاعتكاف علي الذات وتدعيم ذلك بقيم سلبية تدعو الناس الي الصبر والرضا والقناعة بالمقسوم والاستسلام بدلا من المقاومة ولكن الآن الظروف تغيرت فلم تصبح المقاومة أمرا ميئوسا فنحن في ذروتها وقد انتصرت في لبنان وبالتالي أصبح تغيير الأبنية السياسية والاجتماعية ممكن ولابد أن يواكب ذلك ويدعمه تغيير في قيمنا بأن تكون هي المقاومة والجهد والصمود والتقدم والشهادة غايتنا ليست الفناء (بالمفهوم الصوفي )بل البقاء وتكويننا ليس الرضا والاستسلام بل الغضب والثورة فالتصوف القديم في حاجة الي عودة الي العالم ومقاومة لمظاهر الظلم والطغيان فيه وهو التصوف العملي " (دراسات فلسفية ص164 ، 166 ولمزيد في هذا الموضوع ينظر الي رسالة دكتوراة بعنوان : " الأصول الفكرية للجانب الاجتماعي من التصوف الاسلامي " د . أبو اليزيد العجمي وكذلك رسالة ماجستير له ايضا وكلها ذات أهمية لابراز الجانب الايجابي في التصوف من خلال التطبيقات العملية والأسس الفكرية التي استند اليها الكثير من الصوفية حيث التطابق الصحيح للقيم الاسلامية في الواقع وكما جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية ، الرسائل في كلية دار العلوم )
وبناءا علي ماسبق فان هدف هذه الدعوات لمراجعة علومنا الاسلامية لما تمثله من دور أساسي في تشكيل عقل ووجدان الأمة ولتصحيح المسار علي طريق الفهم الصحيح كما جاء في الكتاب والسنة وانطلاقا من أن تلك العلوم هي التي تساهم في نشأة الانسان القادر علي حمل مسئولية خلافة الله في الأرض من عمرانها واصلاحها
سلبيات التعليم الحالية
العملية التعليمية سواء في مراحلها الأولي أو الجامعية تعتبر من أهم معوقات النهضة حيث صارت الدروس الخصوصية عصب العملية التعليمية هذا في المدرسة أما في الجامعة فبدلا من أن يكون محور العملية التعليمية هو الموضوع صار الكتاب بل واختصاره في وريقات صغيرة ...هذا ما آل اليه حال التعليم بالاضافة الي ذلك فان طريقة التعليم نفسها عقيمة تقوم علي التلقين والحشو لا علي الحوار والمناقشة وتبادل الآراء وكل ذلك لايبشر بنهضة أو بالدخول في عصر النهضة بل صار معوقا لها (نهضة العالم الاسلامي وأهم معوقاتها : بحث د . عبد الفتاح الفاوي ،من كتاب الاسلام ومشروعات النهضة )
وعن أثر هذه الصورة السيئة علي الأجيال أشار الكثير من العلماء المتخصصين في المجال التربوي موضحين مدي الجرم المرتكب في حق الأجيال المسلمة حيث الاعتماد علي التعليم التلقيني لأنه ينشئ عقولا سهلة التقليد والانقياد ويربي شخصيات تألف الخنوع والاستكانة وتفزع من النقد والتغيير وهو بشيوعه في مجتمع يسهم في ايجاد نظام اجتماعي يقوم علي القهر ينتظر أفراده دائما رأي المعلم الأكبر الذي يحيلون عليه كل المشكلات كي يفكر عنهم ويصير الانسان المتعلم هو الانسان المتأقلم لمجتمع القهر الفاقد الثقة في النفس وفي القدرة علي حل المعضلات
وفي سبيل اصلاح التعليم وعلي طريقة الوعي الكامل بأهميته البالغة في صنع حضارة الأمم والشعوب انطلقت دعوات تطالب بتعريب التعليم والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة مثل (كوريا – اليابان – أمريكا ) وانشاء مراكز علمية في جميع المجالات لنبتعد عن الارتجالية في الممارسة العملية لأي مشروع والاهتمام أيضا بالابداع والترجمة وتدعيم المشروعات البحثية الكبيرة وتشجيع المؤلفات التي تبرز مساوئ العملية التعليمية وتضع الحلول المناسبة علي أسس علمية صحيحة مراعية البعد الحضاري للاسلام ( دراسات في المنهج التربوي المعاصر : مجدي عزيز ابراهيم ، فقه التربية : سعيد اسماعيل علي )
والكثير من علمائنا دعوا الي تكوين فرق بحث في القيم الايجابية للتراث ومنها التخلص من جمود الفقه السياسي الاسلامي وأن يتعاون العلماء والدعاة والهيئات المتطوعة والحركات الاسلامية في تحضير المجتمع للنهضة واذا خلصت النوايا وكان هدفنا هو نصرة دين الله في واقع الحياة ...حينئذ ومع الأخذ بأسباب النهضة التي دعي اليها ديننا وعلماؤنا يرتفع لواء الاسلام الذي جعله الله رحمة للعالمين وكما يقول المودودي : " لو أن المسألة هي في في تخلف حضارة لكان الأمر هينا ولكن الخطب الجلل هو في انتكاس رسالة جعلها الله رحمة للعالمين علي يد أبنائها " (ينظر الي مؤلفات د. حسن حنفي ، د . عبد الغني عبود في كتبه التربوية ذات الجذور الاسلامية ومثله د ز سعيد اسماعيل علي وكلاهما أساتذة كبار في كلية التربية جامعة عين شمس ومؤلفاتهما في دار الفكر العربي وكذلك مؤلفات جمال البنا وعبد الرحمن النقيب )